كيف نستثمر الإجازة الصيفية في تنمية مهارات أبنائنا؟

2023-07-19 18:51:35

كيف نستثمر الإجازة الصيفية في تنمية مهارات أبنائنا؟

كيف نستثمر الإجازة الصيفية في تنمية مهارات أبنائنا؟ كل عام ينتظر أبناءنا وبناتنا الإجازة الصيفية بفارغ الصبر، وكذلك أولياء الأمور أيضًا، الذين يبحثون عن الراحة من العناء والمجهود المبذول طوال العام الدراسي ولكن لابد من الموازنة بين الجد واللعب، فلا يمكن أن يقضي الأبناء طوال الوقت في الألعاب أو متابعة مواقع التواصل الاجتماعي فقط دون فائدة.
 
ولذلك، ستقدم لكم الأستاذة جيهان حسين استشاري نفسي وأسري بعض النصائح النفسية والأفكار لتنمية مهارات أبنائنا التي تجمع بين المتعة والاستفادة من الإجازة الصيفية وتعزيز صحتهم الجسدية والنفسية، وفقًا لإرشادات ودراسات نفسية، فهيا بنا نتعرف إلى كيف نستثمر الإجازة الصيفية في تنمية مهارات أبنائنا؟

 المحتوى:

كبف نستثمر الاجازة الصيفية في تنمية مهارات أبنائنا؟

#ما هي أبرز عوامل الفشل التي قد نتعرض لها؟

#أهمية استثمار الاجاوة الصيفية

كيف نستثمر الإجازة الصيفية في تنمية مهارات أبنائنا؟

 
يتوقع الكثيرون من أولياء الأمور أن يستغلوا الإجازة الصيفية لتنمية مهارات أبنائهم وبناتهم.
ومع ذلك، يجب أن يتوازن الوقت المخصص للعب والاسترخاء مع الوقت المخصص للتعلم والتطوير، ولذلك يمكن للأولياء أن يبحثوا عن أنشطة ترفيهية مفيدة تساعد في تعزيز مهارات أبنائهم، مثل الاشتراك في دورات تعليمية أو الانخراط في أنشطة رياضية أو فنية. ويمكن أيضًا الاستفادة من القراءة والكتابة لتطوير مهارات اللغة والتعبير، والتحقق من مهارات الحاسوب وتعلم البرمجة. ويمكن أن يكون العمل التطوعي في المجتمع المحلي أيضًا أمرًا مفيدًا وملهمًا للأطفال. في النهاية، الهدف هو توفير فرص للاسترخاء والتسلية بجانب تنمية مهارات جديدة ومفيدة.
 
غياب عنصر التخطيط في كافة الاتجاهات في حياتنا اليومية ولذلك البحث حول كيف نستثمر الإجازة الصيفية في تنمية مهارات أبنائنا؟ يحقق لأبنائنا قضاء إجازة ممتعة ومفيدة دون التعرض للسلبيات التي قد يتعرض لها الأبناء نتيجة وقت الفراغ الطويل والغير مخطط له، من بين تلك المشكلات، مشكلة النوم الزائد أو تعرض الطفل للاكتئاب أو إدمان الإنترنت وغيرها من المشكلات والاضطرابات النفسية والجسدية الأخرى.
 
وقبل بداية تخطيط يوم أبنائنا خلال الإجازة لابد أن نحدد أولًا، ما هي احتياجات الطفل الاساسية؟ وما هي اهتماماته وهواياته، فلا يجب أن يكون الطفل مسرحًا يحقق فيه الآباء رغباتهم، بل يجب الاهتمام بهوايات الطفل ودعمها وإبرازها من خلال تنمية تلك الهوايات بشكل أكثر.
 

أهمية استثمار الإجازة الصيفية:

 
إن المربي الواعي هو الذي يستطيع أن يحول الإجازة الصيفية في الجمع بين المتعة والإفادة واكتساب مهارات جديدة، ومن أهم تلك الفوائد التي تنتج من تطبيق كيف نستثمر الإجازة الصيفية في تنمية مهارات أبنائنا؟ توضحها لنا الأستاذة جيهان حسين، كالتالي:

 

أولًا، تعزيز الثقة بالنفس:

 
من أبرز فوائد استثمار الإجازة الصيفية هي تعزيز الثقة بالنفس لدى أبنائنا، من خلال خلق حوار مملوء بالود والمحبة حول ميول الأبناء ورغباتهم في كيفية قضاء الإجازة الصيفية وانتقاء الأفضل لهم بالإقناع، ولقد تم توضيح 9 خطوات لتعزيز الثقة بالنفس في موضوعات سابقة.
 
إضافة مهارة جديدة للأبناء وتحقيق نجاح في هوايتهم المفضلة، وتطور مهاراتهم وصحتهم النفسية والجسدية، تحقق لهم الشعور بالثقة بالنفس والتخلص من المشاعر السلبية والنفسية.
 
 

ثانيًا، الصحة النفسية للطفل والمراهق:

 
تشجيع طفلك على ممارسة الرياضة خلال فترة الإجازة الصيفية والتخطيط الجيد والاهتمام بالعادات الصحية الصحيحة، تساهم في تحفيز الجسم على إنتاج مواد كيميائية هامة في تحسين المزاج وتعزيز الصحة النفسية للطفل والمراهق، لأن هناك ارتباط بين الرعاية البدنية والرعاية الصحية والنفسية.
 
دبلوم الصحة النفسية للطفل والمراهق
 
الشعور على الاسترخاء والاستمتاع بالإجازة الصيفية بشكل منظم ومخطط أيضًا، يساعد الأطفال والمراهقين على التخلص من التوتر والقلق والتخلص من الضغوط النفسية التي تعرضوا لها خلال الدراسة والامتحانات.
 

ثالثًا، تنمية المهارات الذهنية والاجتماعية:

 
تعلم مهارة جديدة، مثل تعلم مهارات البرمجة والحاسوب ومهارات الرسم وتعلم لغة جديدة ومهارة القراءة أو زيارة المتاحف الأثرية والمكتبات، الاهتمام بتطوير تلك المهارات، يحسن بشكل كبير من لياقة الطالب الذهنية وتساعده في التحسين من التحصيل الدراسي.
 
وتشمل المهارات الاجتماعية، من خلال القيام بزيارة الأهل والأقارب والقيام بالسفر والرحلات، مما ينمي من مهارة الطفل الاجتماعية والنفسية.  
 

رابعًا، التخلص من العادات السلوكية الخاطئة:

 
يهدف توضيح، كيف نستثمر الإجازة الصيفية في تنمية مهارات أبنائنا؟ أيضًا إلى تخلص الطفل من بعض العادات والسلوكيات السيئة، مثل الإسراف في استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ومشاهدة التلفاز لفترات طويلة.
 
ففي حالة عدم التخطيط لأوقات الفراغ، يبدأ تعلق الطفل بقضاء أوقات طويلة في مشاهدة أفلام ومسلسلات وبرامج غير هادفة  تؤثر على الجهاز العصبي والتركيز لدى الأطفال، كما تؤثر أيضًا بشكل سلبي على شخصية الطفل واتجاهاته، نتيجة لتأثر الطفل انفاعاليًا بما يشاهده، كما يسبب قضاء وقت طويل على الإنترنت إلى إدمان الإنترنت وماله من تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية وهو ما تم توضيحه في مقالات سابقة.
 

10 أفكار لاستثمار الإجازة الصيفية:

 
وفي هذا المقال سنوضح لكم بعض الأفكار، في كيف نستثمر الإجازة الصيفية في تنمية مهارات أبنائنا؟ عن طريق طرح بعض الطرق التربوية الصحيحة التي يمكن أن تستعين بها الأمهات في خلال فترة الإجازة الصيفية، مثل:
 

ممارسة الرياضة:

 
لا شك أن ممارسة الرياضة مفيدة للعقل والجسم، فالعقل السليم في الجسم السليم، بالإضافة إلى تأثير الرياضة الإيجابي على الصحة النفسية للأبناء و تجنبهم التعرض لاضطرابات نفسية عديدة، مثل الاكتئاب أو اضطرابات القلق العام وغيرها.
 
تعزز الرياضة الثقة بالنفس وتصريف بعض الطاقات السلبية والعدوانية التي يكتسبها الأبناء والمراهقين من المجتمع، التي يؤدي كبتها إلى حدوث مشكلات أكثر خطورة.
 

المشاركة في بعض الأنشطة المكتبية:

 
تقدم العديد من المكتبات العامة والمراكز التعليمية والأندية بعض الأنشطة والندوات حول كيف نستثمر الإجازة الصيفية في تنمية مهارات أبنائنا؟ خلال فترة الإجازة الصيفية.
 
ومن هذه الدورات التدريبية، دورات تحسين الخط ودورات تعليم الرسم وقراءة الكتب والقصص وإتاحة فرص لكتابة القصص والأشعار والمقالات..
 

الزيارات العائلية والاجتماعية:

 
يمكن وضع أحد زيارات الأقارب في جدول التنظيم الأسبوعي خلال فترة الإجازة، الزيارات العائلية تتيح للأطفال والمراهقين الشعور بروح الانتماء والتعاون وتعليم الأبناء بقاء المودة والرحمة وصلة الأرحام.
 

المشاركة في الأشغال اليدوية:

 
تتيح أيضًا بعض المراكز والأكاديميات التعليمية فرص تعليم بعض الأشغال اليدوية، مثل تعليم الخياطة وإعادة التدوير والمشغولات اليدوية والخزف والإكسسوارات وغيرها من الحرف التي تساعد الطفل على تنمية قدراته الإبداعية.
 

قراءة الكتب والألعاب الذهنية وتعلم الكمبيوتر:

 
يمكن شراء بعض ألعاب البازل و الصلصال وألعاب منتسوري، لتنمية قدرات الطفل الإدراكية والذهنية، كما توجد العديد من المراكز والمواقع التعليمية التي توفر طرق تعلم الكمبيوتر للمبتدئين، لأن تعلم الكمبيوتر هو لغة العصر الحديث.
 

المشاركة في المسارح وقصور الثقافة:

 
توفر بعض قصور الثقافة والمكتبات العامة بعض الأنشطة: مثل تمثيل المسرحيات والقصص وإلقاء الشعر والاستعراضات والفنون الشعبية، مما يساعد الأطفال على الاندماج والابتكار وتعزيز الثقة بالنفس.
 

تعليم الزراعة في المنزل:

 
من الأنشطة المهمة التي يمكن أن يمارسها الأطفال هي تعليم الطفل الزراعة و تعليم الطفل أنواع النباتات والبذور وما هي احتياجات النبات الأساسية، مما يكسب الطفل معلومات حول النباتات المختلفة، وتعلم الطفل الصبر حتى يرى ثمرة عمله.
 

تربية حيوان أليف:

 
تعليم الأبناء طرق تربية حيوان أليف ورعايته، يعزز للطفل الشعور بالمسئولية من خلال الالتزام بتقديم الطعام والشراب والحفاظ عليه، ويزيد من شعور الطفل بالأمان والاستقرار النفسي.
 

معسكرات صيفية:

 
هناك بعض الأندية التي تنظم معسكرات صيفية تعلم الطفل كيفية الاعتماد على النفس وتساعدهم في تكوين أصدقاء جدد، لذلك مشاركة الأطفال في المعسكرات الصيفية من أفضل الأفكار التي قد يقضي بها أوقاتهم خلال الإجازة الصيفية.
 

 العمل التطوعي:

 
من ضمن النشاطات التي يجب أن يشارك بها الأبناء خلال أوقات الإجازة الصيفية هي المشاركة في الجمعيات الخيرية وتقديم أعمال تطوعية مناسبة، مثل مساعدة في دار المسنين ودور الأيتام والمستشفيات، ليتعلم الأطفال والمراهقين أهمية مساعدة الآخرين وإكسابهم روح التعاون على أن يكون العمل خالصًا لوجه الله.
 
الخاتمة:
 
في هذا المقال نرجو أن نكون قدمنا لكم إجابة وافية عن كيفية استثمارالإجازة الصيفية في تنمية مهارات أبنائنا؟ مع الأستاذة جيهان حسين، مع توضيح أهمية استثمار الإجازة الصيفية لأبنائنا سواء أطفال أو مراهقين، وتعزيز صحتهم النفسية و الجسدية والإدراكية والاجتماعية أيضًا، فليس كل احتياجات الطفل هي احتياجات مادية فقط، ولكن الاهتمام باحتياجاتهم النفسية ومهاراتهم هي مسؤولية كبيرة تقع على عاتق آبائهم، لبناء مجتمع سوي ومتزن نفسيًا.

 

69

تهتم الأكاديمية الدولية لتطوير الذات بتقديم التدريب والاستشارات النفسية والأسرية عبر الإنترنت، وتتميز بمنهج علمي متكامل في مجالات الصحة النفسية والإرشاد الأسري، وعلاج سلوكي للإدمان، والتنمية البشرية، وتطوير الذات واللايف كوتشينج. كما توفر الأكاديمية دبلومات متخصصة في إعداد المدربين المحترفين TOT وتحليل الشخصية ولغة الجسد وأنماط الشخصية وعلم قراءة الوجوه والفراسة. وتقدم الأكاديمية خدمات مجانية لجميع الفئات والأعمار في الوطن العربي. يمكن لدينا مزيد من المعلومات عن خدماتنا وبرامجنا، يمكنك الاطلاع على المزيد من المعلومات على صفحات مقالاتنا. اقرأ المزيد.