قد يكون إيجاد الوقت في جداولنا المزدحمة للخروج والاستمتاع بالطبيعة أمرا صعبا في أفضل الأحوال الجوية، ولكن في الشتاء حيث يكون الجو أكثر برودة، يصبح التحدي أكبر. عند اقتراب الشتاء وفي نهايات أيام الصيف يقول الناس وداعا للأنشطة الخارجية خوفا من البرد، حيث يقضي أغلب الأشخاص شهور الشتاء في منازلهم الدافئة. في هذه المقالة رؤية مختلفة لــ فوائد الخروج في الشتاء
من الشائع أن التواجد في الهواء الطلق في البرد يمكن أن يسبب المرض، ولهذا يختار الآباء إبقاء أطفالهم بالداخل. لا يمكنك في الواقع أن تمرض بسبب الخروج في البرد، ولكن يمكن أن تصاب بسيلان الأنف لأن هذه الطريقة التي يتخلص منها الجسم من البكتريا. الخروج والحركة والمشي في درجات الحرارة المنخفضة يعود بالنفع صحيا بشكل كبير بل ويحسن المزاج.
إليك في هذا المقال 9 فوائد صحية تجعلك تخرج في الشتاء:
تساعد درجات الحرارة الباردة الناس على التفكير بوضوح. تظهر الأبحاث أن الأشخاص ينجزون المهام بشكل أفضل في درجات الحرارة المنخفضة، وتظهر الأبحاث أيضا أن الناس أقل ميلا لحل المشكلات المعرفية في فصل الصيف، على عكس الشتاء، لأن في الصيف يستخدم الجلوكوز اللازم للعمليات العقلية، لذا فإن الخروج في نزهة قصيرة أو استنشاق الهواء في الجو البارد يعزز العقل ويساعد في التركيز ويحسن الإبداع بشكل كبير.
يساعد الخروج في الشتاء أيضا من تحسين المزاج وتقليل حالة الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، وهو حالة يعاني منها الكثير من الناس وتتميز بفترة من الاكتئاب خلال أشهر الشتاء، حيث يشعر المصابون بهذه الحالة بالإرهاق أو زيادة الشهية.
يبذل الجسم قدرا كبيرا من الطاقة لتدفئة الجسم، وترطيب الهواء الذي نتنفسه، وبذلك يحرق الجسم مزيدا من السعرات الحرارية التي تساهم في المحافظة على اللياقة البدنية.
تكثر الأمراض في الشتاء هذا اعتقاد كثير من الناس، ولكن على العكس فإن الفيروسات والبكتيريا تكون أكثر انتشار في درجات الحرارة الأكثر دفئا.
قد تزيد الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا، ولكن تقل بالمقابل الإصابة بالملاريا وحمى الضنك وبعض الأمراض المنتشرة في الصيف. تستخدم أكياس الثلج لتقليل التورم والألم بعد الإصابة ، كذلك تعمل درجات الحرارة المنخفضة على تقليل الالتهابات.
فيتامين د يعزز امتصاص الكالسيوم وبالتالي يعزز صحة العظام، ويقلل من الالتهاب ويقوي المناعة. تكون درجة حرارة الشمس أكثر اعتدالا منها في الصيف، حيث يمكن أخذ جرعة من فيتامين د خلال نهار الشتاء، يساعد أيضا فيتامين د في رفع مستويات السيروتونين والحفاظ على الحالة المزاجية، لذلك يوصى بالاستمتاع بأشعة الشمس لمدة عشر دقائق على الأقل أثناء المشي للحصول على جرعتك.
يساعد التعرض لطقس بارد معتدل مرضى السكري عن طريق تنشيط الدهون البنية وهي الدهون المستخدمة لإنتاج الحرارة، وهذا بدوره يساعد في امتصاص الجلوكوز الزائد في الدم. أيضا يؤدي التعرض المتكرر للبرد من تحسين حساسية الانسولين، حتى بالنسبة للأشخاص غير المصابين بمرض السكري.
تعمل درجات الحرارة الباردة على تحسين شكل وملمس الجلد، حيث تكون الأوعية الدموية أقل عرضة للاحمرار والتورم نتيجة لانخفاض تدفق الدم. تقل أيضا البثور في الشتاء، نتيجة لانتاج كميات أقل من الزيوت والدهون.
إذا كنت تعاني من حساسية الغبار والعث، فإن الخروج لقضاء بعض الوقت خارجا قد يحسن من التحسس حيث تقل أعداد حبوب اللقاح في الطقس البارد مما يقلل من الحساسية.
تنخفض درجة الحرارة الأساسية لجسمك عندما تخلد الى النوم، هذه العملية تستغرق ما يصل إلى ساعتين خلال أيام الصيف ولكنها أسرع في الشتاء، مما يسهل عملية النوم.
أيضا ساعات الليل الطويل تمكن الجسم من أخذ الراحة الكافية.
يحسن التواجد في الخارج المناعة لدينا، خاصة الأطفال؛ لأنه يساعدهم في بناء مقاومتهم الطبيعية. عندما الأطفال مع الأوساخ والبكتيريا أثناء اللعب في الخارج فإنه يساعدهم على تقليل مخاطر الحساسية وأمراض المناعة الذاتية في المستقبل.
References:
-
https://hikeitbaby.com/blog/10-reasons-getting-out-in-cold-good-your-soul/
-
https://www.nbcnews.com/better/health/5-good-reasons-go-outside-even-when-it-s-freezing-ncna843331
-
https://onlinelibrary.wiley.com/doi/abs/10.1002/%28SICI%291099-0720%28199912%2913%3A6%3C561%3A%3AAID-ACP661%3E3.0.CO%3B2-J
-
https://www.businessinsider.com/10-surprising-health-benefits-of-cold-weather-2018-2#5-winter-can-lower-inflammation-5