2020-01-02 15:08:52
المحتويات :
تعد أنماط المدربين في مجال التدريب من حيث اسلوب المحاضرة و أنماط الشخصية المختلفة _ ويجب على كل من يرغب أن يمارس تدريب المدربين TOT أن يهتم بهذه النقاط ويتدرب جيدًا على أفضلها بحيث يتجنب أخطاء المدربين ويتميز في مجال التدريب
هناك أنماط كثيرة من المدربين من أهمها ما يأتي:
يتمتع بقدرة فائقة على إيجاد جسور سريعة بينه وبين المتدربين منذ اللحظات الأولى لبدء العمل التدريبي ، يبادر بعدها بطرح مجموعة من الأفكار أو التحديات التي تثير اهتمامات المتدربين وتحثهم على المشاركة وتشعرهم بأهمية قبولها .
كما يجيد استخدام أساليب التدريب ، مخارج ألفاظه وطريقته في التعبير تشد الانتباه إليه ، بسيط وتلقائي في تصرفاته ، يشجعك على الاقتراب منه، ويوحي لك بالثقة ويدعم سلوك المتدربين ، يبدع في استخدام تعبيراته اللفظية وغير اللفظية . شخصيته مرجعية ، يشعرك بإمكانية الاعتماد عليه ، مبتسم يميل إلى التفاؤل ، تحركاته تعكس حيويته .
عبقري صاحب فكر ، محدد ، واضح ،صوته هادئ، متزن ، لا يتحرك كثيراً داخل قاعة التدريب ، يجيد مهارات الإنصات ، يحترم من يختلف معه ، ‘منظر ، سخي في أفكاره ومعلوماته، ملتزم ، يحترم قيم العمل وأخلاقيات المهنة ، لا يميل إلـى استخدام الأدوات والأساليب التطبيقية ، سقراطي في طرحه ، يميل إلى فلسفة الأمور والخروج منها بنظريات أو آراء مجردة .
سطحي ، يعتمد على ذكائه الاجتماعي للإيحاء للمتدربين بتمتعه بقدرة مهنية وعلمية راقية ، خفيف الظل مرح ، يقضي المتدربون معه وقتاً سعيداً ولكن على حساب فائدتهم ، لا يجدد أو يطور ولا يكترث بأخلاقيات المهنة وأساسياتها ، يميل إلى تشغيل أدوات تدريبية عديدة دون المقدرة على التعليق عليها أو استثمارها ، يهوى التدريب كمصدر للرزق والشهرة الفنية ويستمع إلى نفسه وهدفه إسعاد المتدربين وتكوين علاقات معهم ولو كان ذلك على حساب الأهداف التدريبية المطلوب منه تحقيقها .
أكاديمي مؤمن بنظريات التعليم القائمة على التلقين وإصدار التعليمات والتوجيهات وعدم المشاركة . هدفه الرئيسي تنفيذ المنهج التدريبي، ينزعج من الجدل والنقاش المفتوح الحر وقد يفقد صبره أو صوابه على أثر ذلك ، قد يهاجم المتدربين ويشعرهم بعجزهم العلمي ويصرح بتفوقه الأكاديمي عليهم ، العبرة عنده بالانتهاء من المقرر التدريبي ، يميل إلى الغرور والتكبر والتعالي ، لا يجيد استخدام أساليب التدريب ويفضل المحاضرة أو التدريب جلوساً .
يستند في عرضه على مجموعة من الأدوات التدريبية ، لا يجيد سواها ولا يسعى لتطوير غيرها، يطرحها في كل لقاء ومنتدى وبنفس الأسلوب والترتيب . مدخله لكافة موضوعاته واحد دون تغيير ، والأدوات التي يستخدمها نمطية ، فاقد لحماس الطرح ، آلي في ترتيبه للأمور ، العبرة عنده باستكمال ما لديه من شفافيات أو تمارين بغض النظر عن الموضوع ، أو المستمعين ، أو الوقت ، أو مجال التطبيق . يقبل القيام بالتدريب في أي موضوع ولأي مجموعة وبـأية أتعاب ، فالعبرة النهائية لديه أنه يعمل ، وليست العبرة ماذا ولا كيف يعمل . مكبل في أغلال الأدوات والمواد التي يستخدمها ولا يمكنه الفكاك منها للحظات أو الابتعاد عنها لبرهة فهي بالنسبة له المنار والمرشد .
كثير الحركة ، مشتت لانتباه المتدربين بحركته الزائدة ، غير منظم ، يشرع في الحركة ذهاباً وإياباً وهو يعبث بشيء ما (المؤشر ، القلم ، أو بأي شيء آخر) ، يزيد من توتر المجموعة ، يفقد التواصل مع المتدربين الذين يؤثرون الانفصال الوجداني عنه ، استعراضي فـي تحركاته وتعبيراته غير اللفظية ، يبذل قدراً هائلاً من الطاقة في الحركة يفوق طاقته في التفكير أو في إثارته للمتعة الذهنية لدى المتدربين ، يتلذذ بخروجه من قاعة التدريب وعلامات الإنهاك بادية عليه وقطرات العرق تتصبب من جبينه والجميع يشفقون عليه .
يقرأ المادة التدريبية أو يطلب من المتدربين قراءتها، لا يفضل الوقوف ولا يبتعد عن منصة التقديم ولا يستخدم أية أدوات ، يستعرض المادة التدريبية بطريقة مجموعة الدروس الخصوصية، لا يكترث برأي وتقييم المتدربين ، يتعامل مع حرفيات النصوص التدريبية ، ولا يعترف بالمرح ، ومواعيد العمل لديه تأتي في المقام الأول .
العبرة بما يجب أن يقدم أو يدرب وليست العبرة بما هو مطلوب منه ، يخرج عن السيناريو السابق إعداده ، يثير اهتمام المتدربين بقضايا فرعية ، لا علاقة لها بالموضوع ، يشد انتباههم إلى الموضوعات التي ( يجيدها هو) وليست الموضوعات المتفق عليها معه لتدريبها ، يحقق ذاته من خلال ما يطرح وليس من خلال ما يقدمه للآخرين ، مدير لذاته وليس مديراً للتعلم ، هدفه الإبهار اللحظي وإدخال المتدربين في حلقة جهنمية أساسها الإحساس الوهمي بالحاجة إليه والرغبة المؤقتة في الاستماع إليه وسرعان ما يتساقط هذا الوهم عندما يدرك المتدربون أنهم لم يستفيدوا شيئاً .
يفرط في طرح النماذج والحالات التي تثير إحباط المتدربين ، يهاجم كل جهد محلي ويعظم كل فكر أجنبي ، يسخر من الممارسات الإدارية المحلية الناجحة ، يلقي التبعة على المسئولين ويولي من نفسه مصلحاً إدارياً وعالماً اجتماعياً وخبيراً بكل الأمور ، يترك المتدربين وهم فاقدي الأمل والرؤية ويدعم لديهم الإحساس بالعدم واللاجدوى ، يشبع غروره بما يحصل عليه من همسات ولمسات تأييد من مدمني الفشل من بين الحاضرين ، لا يضيف جديداً و يربط كل فكر جديد يطرحه بضرورة إحداث ثورة إدارية شاملة لتطبيقه وإلا فلا فائدة .
يبدأ بداية قوية محدداً لأهم العناصر التي سيتناولها ، يعقب ذلك الدخول في تفاصيل فرعية شديدة التنوع ينتهي منها بمجموعة جديدة من التفاصيل الفرعية الأخرى اللانهائية التي تربك المتدرب وتعجزه عن مواصلة تتبع الفكرة الرئيسية وعندئذ يفقد المتدرب خط الفكر الرئيسي، فيؤثر عدم متابعته ويكتفي بتأييده تعبيرياً وليس وجدانياً أو فكرياً (كأن يهز رأسه موافقاً) .الأهم من ذلك أن المدرب نفسه قد يفقد الطريق فلا يعرف كيف يعود إلى نقطة البداية فيضيع الوقت دون أن يحقق الهدف ، يكرر دائماً كلمات تزيد من تشتت المجموعة (مثال : سنرى ذلك فيما بعد ، الوقت سوف لا يسمح لنا بتغطية هذه النقطة ) ، نادراً ما يستخدم المعينات السمعية والبصرية ولا يجيد مهارة التلخيص .