2021-05-04 20:15:08
في هذا الوقت، يتزامن موسم الأعياد مع العزل الصحي، إذ سيكون موسمًا موحشًا للكثير من الأشخاص بسبب استمرار جائحة كوفيد-19 والتباعد الاجتماعي الناتج عن الجائحة، لذا من المهم معرفة كيف يؤثر العزل الاجتماعي على صحّتنا.
قام فريق من الباحثين بفحص بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) وعلم الوراثة والتقييمات الذاتية النفسية لـ40 ألف شخص من الأعمار المتوسطة وكبار السن، تطوعوا ليحصلوا على معلوماتهم المدرجة في البنك الحيوي (وهو قاعدة بيانات متاحة لعلماء الصحة حول العالم).
قارن الباحثون بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي للمشاركين الذين أفادوا بأنّهم غالبًا ما يشعرون بالوحدة مع أولئك الذين لا يشعرون بالوحدة عادةً.
كما وجدَ الباحثون بأنّ الشبكة الافتراضية للأشخاص الذين يميلون إلى العزلة كانت مرتبطة بشكل أقوى مع بعضها البعض وبشكلٍ مدهش، كما كان حجم المادة الرمادية الخاصة بهم في مناطق الشبكة الافتراضية أكبر.
يرتبط الشعور بالوحدة أيضًا بالاختلافات في منطقة القبو Fornix (التي هي حزمة من الألياف العصبية في الدماغ، تحمل الإشارات من الحُصين إلى الشبكة الافتراضية)، ففي الأشخاص الوحيدين، تم الحفاظ على بنية هذه الألياف بشكل أفضل.
يقول ناثان سبرينغ من The Neuro (معهد مستشفى مونتريال للأعصاب) بجامعة McGill، والمؤلف الرئيسي للدراسة: “في غياب الخبرات الاجتماعية المطلوبة، قد ينحاز الأفراد الوحيدين نحو الأفكار الموجّهة داخليًا، مثل استعادة الذكريات أو تخيُّل التجارب الاجتماعية. نحنُ نعلم أنّ هذه القدرات المعرفية تتوسطها مناطق دماغ الشبكة الافتراضية. إذًا فهذا التركيز المتناهي في التأمل الذاتي، وإمكانية تخيل تجارب العلاقات الاجتماعية، من شأنه أن يقوم بشكلٍ طبيعي بإشراك الوظائف المستندة على الذاكرة للشبكة الافتراضية.”
يتزايد الاعتراف بالعزلة على أنّها مشكلة صحية كبيرة، وقد أظهرت الدراسات السابقة أنَّ كبار السن الذين يعانون من الوحدة لديهم مخاطر أكبر للإصابة بالتدهور المعرفي والخرف.