• Fri, Oct 8, 2021 7:34 PM
• جيهان حسين
• 196

السـؤال :   "بواجه كوابيس"  هو أنا بواجه كوابيس وشوية قلق

الجـواب :

أولا الكوابيس هى أحلام مزعجة تصاحبها مشاعر سلبية مثل القلق أو الخوف توقظ الشخص من النوم، وقد يكون سببها توترك وقلقك من شئ معين في اليقظة يسيطر على تفكيرك أثناء النوم ، الكوابيس عادة  يكثر حدوثها لدى الأطفال وخصوصا مع كثرة مشاهدة أفلام الرعب،  ولكنها يمكن أن تحدث فى جميع الأعمار،وهي امر طبيعي مع أي أحداث حياتية مليئة بالمشكلات أو المخاوف . 

فعليك الإلتزام بالأذكار وأدعية النوم ، والتمرن على التفكير الإيجابي الذي يدفعك للتفكير فيحل المشكلة لا التفكير في المشكلة ذاتها بدون حلول .

القلق والتوتر:

​يزيد الشعور بالقلق والضغط العصبى من فرصة حدوث الكوابيس، سواء كان القلق بسبب ضغوط الحياة الطبيعية مثل الاختبارات الدراسية، ضغوطات العمل، فقدان شخص عزيز، أو الأمراض المزمنة والمستعصية، أو كان ناتجا عن الاضطرابات النفسية التى تسبب القلق والتوتر مثل القلق العام أو اضطراب ما بعد الصدمة

الحرمان من النوم

تغيير مواعيد النوم أو عدم انتظام مواعيد النوم والاستيقاظ بما يؤدى الى عدم كفاية النوم قد ينتج عنه كوابيس، كذلك الأرق كثيرا ما يصاحبه حدوث الكوابيس

الأدوية:

يعد حدوث الكوابيس من الأعراض الجانبية المعروفة لبعض الأدوية مثل بعض مضادات الاكتئاب، بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم، وبعض الأدوية المستخدمة فى علاج مرض باركينسون

الكحول والمخدرات:

قد يؤدى تناول المشروبات الكحولية أو المواد المخدرة الى زيادة حدوث الكوابيس، كذلك تعد الكوابيس من الأعراض الانسحابية لهذه المواد، وهى الأعراض التى تحدث عند التوقف عن تناولها بعد ادمان الجسم لها

الاضطرابات الأخرى:

قد تصاحب الكوابيس بعض الاضطرابات النفسية الأخرى مثل الاكتئاب، بعض الأمراض العضوية مثل أمراض القلب والسرطان، كما قد تصاحب بعض اضطرابات النوم الأخرى مثل توقف التنفس الانسدادى أثناء النوم واضطراب حركة الأطراف الدورية

الكتب والأفلام المخيفة:

يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم لتقبل الايحاء، وهؤلاء قد يتأثرون بقراءة الكتب المخيفة أو مشاهدة الافلام المرعبة وينعكس ذلك فى زيادة حدوث الكوابيس لديهم بعد التعرض لهذه المؤثرات

تناول الطعام قبل النوم مباشرة:
 

مرة أخرى يختلف هذا التأثير من شخص الى آخر، فعندما يتناول بعض الأشخاص الطعام قبل النوم بأقل من ساعتين يزيد ذلك من معدل الأيض ونشاط المخ مما يزيد من فرصة حدوث الكوابيس

التاريخ العائلى والمرضى:
 

كذلك تزيد فرصة حدوث الكوابيس اذا كان هناك أفراد آخرون فى الأسرة يعانون منها أو من أحد اضطرابات النوم السلوكية الأخرى مثل الكلام أثناء النوم.

كيف يتم تشخيص اضطراب الكوابيس؟

كما ذكرنا سابقا فالكوابيس ظاهرة منتشرة ويمر بها معظم الناس فى وقت ما من حياتهم وتحدث لأكثر من نصف الأشخاص البالغين من حين لآخر، لذلك يمكن اعتبارها ظاهرة طبيعية ولا تعتبر اضطرابا إلا اذا كانت تحدث بشكل متكرر ومستمر يتعارض مع النوم وتؤدى الى خوف من العودة للنوم خاصة اذا نتج عنها واحدة أو أكثر من النتائج التالية:

اضطراب فى نوعية النوم أو كميته نتيجة الكوابيس

• قلق وتوتر أثناء النهار يزداد مع اقتراب الليل وقد يصل الى درجة الخوف من النوم

• صعوبة فى التركيز أو التذكر

• التفكير المستمر فى أحداث الكوابيس وتذكر مشاهد منها

• النعاس الزائد اثناء النهار أو الشعور بالإرهاق

• صعوبة فى أداء وظائف العمل أو الدراسة أو فى المواقف الاجتماعية

• مشاكل سلوكية مرتبطة بحلول وقت النوم أو الخوف من الظلام خصوصا فى الأطفال

• ما هو علاج اضطراب الكوابيس؟

• يعتمد علاج اضطراب الكوابيس على السبب والذى يحدده طبيب النوم من خلال التاريخ الطبى والعائلى للمريض وكذلك الفحص الاكلينيكى

اذا كانت الكوابيس ناتجة عن أمراض عضوية أخرى فيتركز العلاج على المرض العضوى:

• الكوابيس الناتجة عن اضطرابات النوم الأخرى مثل توقف التنفس الانسدادى أثناء النوم واضطراب حركة الأطراف الدورية تتحسن مع علاج اضطراب النوم

• اذا كانت الكوابيس عرض جانبى لأحد الأدوية فعادة يؤدى تغيير الدواء أو تغيير جرعته الى التخفيف من حدة الكوابيس أو اختفائها
• أثبت العلاج المعرفى السلوكي فعالية تصل إلى ٧٠٪ عند البالغين الذين يعانون من الكوابيس، بما في ذلك تلك االتي تحدث نتيجة القلق والاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة، ويمكن استخدام الأدوية بالاقتران مع العلاج
• تجنب الكافيين والنيكوتين يساعد على التقليل من الكوابيس حيث يمتد تأثيرهم لأكثر من ١٢ ساعة في الجسم مما يؤثر على النوم
• الكوابيس العرضية عادة لا تستدعي القلق، ولكن إذا كان لديك كوابيس تؤثر على نومك وتسبب لك مشاكل خلال النهار أو صعوبة في العمل، فيجب عليك استشارة طبيب النوم لمساعدتك