توقف السوشيال ميديا بالعالم

2021-10-05 05:14:20

توقف السوشيال ميديا بالعالم

توقف السوشيال ميديا بالعالم كله ، بل توقف النبض الرقمي لكثير من منصات التواصل الاجتماعي عالميا لعدة ساعات.

  •  ترى توقفنا نحن معها؟ ، أم كانت فرصة لعودتنا لفترة للحياة؟
  •  كم خسرنا في تلك في الساعات ؟ وكم ربحنا؟ ، ... خسرنا السوشيال ميديا  أم  ربحنا أنفسنا ؟
  •  انقطاع السوشيال هل كان انقطاع بالفعل أم عودة لتواصل حقيقي فقدناه؟

على الصعيد المهني والمادي ربما خسرنا بعض أو كثيرًا من مزايا السوشيال ميديا ومنها خسرنا بعض الأموال بسبب توقف كثير منا عن العمل بسبب هذا العطل ، ولكن حتمًا ربحنا أكثر مما خسرناه ، يكفينا الشعور براحة البال والهدوء بعد صخب الحياة ، وأن توقف السوشيال ميديا بالعالم دفعنا لنعيد التواصل المباشر مع أهلنا ومع كل من نحب.


 إليك هذه المقالة عن فوائد الإنقطاع عن السوشيال ميديا، لكي نتعرف ... هل فعلا خسرت أم أنك تحتاج لإعادة حساباتك؟

 

كل مرة أبتعد فيها عن الـ Facebook  أو أفكر بحذف الـ Instagram  من على هاتفي، أو أقوم حرفيًا بحذف حسابي على ماسنجر أو واتساب ، يتبادر لذهني ما مدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية وعلى علاقتنا الأسريية والاجتماعية ، وهل السوشيال ميديا تؤثر على علاقاتي الأسرية والاجتماعية بالإيجاب أم بالسلب ؟ هل كل التحديثات على السوشيال الميديا ومميزاتها المتجددة تؤثر على حياتي بهذا القدر؟ وهل هي بهذه الأهمية وتستحق كل هذا أم لا؟

مبدئيا كلنا نعلم كم تحتوى السوشيال ميديا على العديد من المحتويات السيئة والتي تؤثر سلبا علينا ، لكنها بنفس الوقت تحتوي على العديد من المحتويات المفيدة أيضاً ولها من الفوائد الكثير ، إذًا هل أنت راضٍ عن عاداتك التكنولوجية؟ وعن االسوشيال ميديا؟  بل هل أنت راضِ عن استخدامك للسوشيال ميديا.

 


لا داعي للشعور بالذنب ، ولا داعي أيضا للتخلص من السوشيال ميديا. ولكن إذا كانت السوشيال ميديا تؤثر سلباً عليك ، وتسبب لك أطناناً من التوتر أو تشعر بأنها تعيق حياتك ، فأنت بحاجة لمعرفة تاثير مواقع التواصل على صحتك النفسية ، وبحاجة ملحة لأخذ إجازة من السوشيال ميديا مؤقتة أو دائمة حسب ما يناسبك.


فلنسأل أنفسنا:

  • هل خسرنا مزايا مواقع التواصل الاجتماعي ؟ أم  ربحنا مزايا التواصل الفعال بيننا؟
  • هل خسرنا الصداقة الافتراضية أم ربحنا الصداقة الحقيقية ؟
  • هل خسرنا نعمة نشر العلم إلكترونيًا ؟ أم ربحنا البعد عن الجهل المنتشر؟ 
  • هل خسرنا المنشورات العلمية؟ أم ربحنا البعد عن الذنوب والمعاصي؟
  • هل استخدمنا نعمة التكنولوجيا أم أنها كانت فتنة جذبتنا ، وانصرفنا عن الهدف الحقيقي لها ؟

 وإليك أحد أهم فوائد التخلص من السوشيال ميديا والتي سأذكرها بهذه المقالة.

 

  • التخلص من السوشيال ميديا سيساعدك على النوم بشكل أفضل

هل أنت من من ينام وبيده هاتفه المحمول؟ هذا أمر شائع حيث أن أغلب الناس تنام ومعها هاتفها المحمول، و لكنها يمكن أن تؤثر سلبًا على عادات نومك. كما ذكرت عدة أبحاث سابقًا ، أنه يمكن أن يتداخل الضوء الاصطناعي (مثل  الناتج من هاتفك أو تلفزيونك) مع إنتاج جسمك للميلاتونين – وهو الهرمون المسؤول عن مساعدتك على النوم. لذا ، نعم ، فإن تصفحك للسوشيال ميديا على شاشة هاتفك المضاء بشكل ساطع قبل أن تستقر في بعض النوم يمكن أن يعطل قدرتك على النوم. (أنت لا تقدم لنفسك أي خدمة عندما تحاول تهدئة أرقك عن طريق التحقق من Instagram أو التمرير عبر موجز Facebook أيضًا.) ولذلك فإنه قد يؤدي فصل نفسك عن وسائل السوشيال ميديا إلى قضاء وقت أقل على هاتفك - وهو ما قد يساعدك على النوم بشكل أسرع.
 

  • التخلص من السوشيال ميديا سيساعدك على ترتيب أولوياتك والتفاعل الإيجابي بشكل أكبر

"يمكن أن تكون وسائل سوشيال ميديا أداة رائعة للبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة ، ولكن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي - على حساب التفاعلات الشخصية مع الأصدقاء أو العائلة - يمكن أن يؤثر سلبًا على علاقاتك الإجتماعية ورفاهيتك ،" وهذا ما تقوله جاكلين نيسي ، دكتوراه في علم النفس العيادي. مرشح في جامعة نورث كارولينا.

أعلم أن رؤية الأصدقاء والعائلة في الحياة الحقيقية ليس أمرًا واقعيًا للغاية في الوقت الحالي ، ولكن هذا لا يعني أن جميع تفاعلاتنا يجب أن تحدث من خلال رسائل السوشيال ميديا. حاول أن تكون مبدعًا: حاول كتابة خطاب فعلي (باستخدام خدمة البريد) أو خصص وقتًا لإجراء مكالمات فيديو مع الأشخاص الذين تحبهم بدلاً من مراسلتهم او كتابة بوست على Facebook في الأشخاص الذين لم تراهم بالفعل منذ أكثر من 15 عامًا ولا تسأل عنهم الا إذا أخبرتك السوشيال ميديا بأنه وقت عيد ميلادهم.
 

  • التخلص من السوشيال ميديا سيساعدك على الإسترخاء بشكل أفضل

عدد من أبحاث علم النفس أقرت بأن السوشيال ميديا مرتبطة بانخفاض الروح المعنوية للشخص، والوحدة ، والكتئاب. لكن الباحثين حذروا أيضا من أن هذه الإرتباطات قد تكون مبالغاً فيها قليلاً، وأنه حتى لو كان هناك تأثيراً سلبياً، فإنه لا يعني بالضرورة أن التكنولوجيا ووسائل التواصل الإجتماعي تسبب ذلك.
ولكن لا يزال علماء النفس يرشحوا أخذ استراحة من التكنولوجيا لمساعدة الناس على تخفيف القلق، حيث أنه يقلل من الالتزامات التي يربطها بعض الناس بالتواصل المستمر. حيث يصبح الرد على الرسائل النصية والبريد الإلكتروني الجديدة أمر مرهقاً، والإبتعاد عن هذا الإرهاق ولو ليوم واحد سيكون رائعا. ويرجح أحد علماء النفس أنك يمكن أن تعلن للناس أنك في فترة توقف ثم لا يوجد داعي لأن تقلق من فقدان أي رسائل عاجلة أو ضرورية.

 

  • التخلص من السوشيال ميديا يتيح لك إمكانية فعل أشياء أخرى 

إنه أمر بديهي حيث أنك إذا توقفت عن تخصيص الوقت لشيء واحد ، فأنت تفرغ الوقت لأشياء أخرى. قد يُلهمك الخروج من السوشيال ميديا للخروج من البيت لعمل أشياء أخرى. ربما من أجل المشي أو بعض التمارين أو قد تفضل قضاء وقتك في الرسم ، أو الذهاب إلى الحديقة ، أو التسكع مع الأصدقاء ، أو التطوع ، أو التمرين ، أو الطهي ، أو القيام بمجموعة كاملة من الأشياء الأخرى. العالم الخالي من وسائل التواصل الاجتماعي هو عالمك الحر. افعل به ما شئت.


تذكير أخير: ليست هناك حاجة للتخلي عن التكنولوجيا تمامًا إذا كنت لا ترغب في ذلك.
هذه القائمة من الفوائد المحتملة هي مجرد قائمة الفوائد المحتملة. إنها ليست أطروحة تفصيلية تحثك على التضحية بحساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي للحياة الخالية من التكنولوجيا. إذا كنت تشعر بالرضا عن مستوى استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي ، فاستمر في فعل الشيء الذي تفضله. إذا لم تفعل ذلك ، فقد تفكر في تغيير الأشياء - ولكن حتى ذلك الحين لا يتعين عليك التخلي عن كل شيء. يمكنك أخذ استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي مرة واحدة في الأسبوع ، أو حذف بعض التطبيقات من هاتفك ، أو ببساطة ضع هاتفك في وضع الـAirplane لمدة ساعة أو نحو ذلك كل أسبوع. لديك الكثير من الخيارات. والأهم هو أن تفعل ما هو أكثر منطقية بالنسبة لك.


 

 

 

 

 

 

 

146

تهتم الأكاديمية الدولية لتطوير الذات بتقديم التدريب والاستشارات النفسية والأسرية عبر الإنترنت، وتتميز بمنهج علمي متكامل في مجالات الصحة النفسية والإرشاد الأسري، وعلاج سلوكي للإدمان، والتنمية البشرية، وتطوير الذات واللايف كوتشينج. كما توفر الأكاديمية دبلومات متخصصة في إعداد المدربين المحترفين TOT وتحليل الشخصية ولغة الجسد وأنماط الشخصية وعلم قراءة الوجوه والفراسة. وتقدم الأكاديمية خدمات مجانية لجميع الفئات والأعمار في الوطن العربي. يمكن لدينا مزيد من المعلومات عن خدماتنا وبرامجنا، يمكنك الاطلاع على المزيد من المعلومات على صفحات مقالاتنا. اقرأ المزيد.