تلعب الأسرة دورًا أساسيًا في تشكيل شخصية الطفل وصقل قدراته العقلية والاجتماعية والعاطفية. فالأبناء ينشأون في بيئة الأسرة التي تُؤثر في تكوين قيمهم ومهاراتهم واتجاهاتهم، وتحدد أسلوب تعاملهم مع العالم من حولهم. إن المناخ الأسري الصحي والمتوازن يوفر الدعم النفسي، ويعزز الثقة بالنفس، ويشجع على الإبداع والاستقلالية، ما يجعل الأطفال قادرين على مواجهة تحديات الحياة بمرونة وثقة. لذلك، أصبح فهم دور الأسرة في بناء شخصية سوية للأبناء أمرًا ضروريًا لكل أسرة تسعى لتنشئة أطفال متوازنين قادرين على النجاح والإبداع في حياتهم.
هندسة بناء الأسرة
مع الأستاذة: جيهان حسين_ استشاري علاقات نفسية وأسرية
يُعتبر المناخ الأسري عنصرًا أساسيًا في تنمية قدرات الطفل، فهو يحقق حاجاته النفسية والاجتماعية، ويتيح له تعلم التفاعل الاجتماعي والمشاركة في الحياة اليومية، وكذلك ممارسة الاستقلال الشخصي.
الأسرة تعمل كوسيط لنقل المعارف والقيم والمهارات السائدة في المجتمع، وترجمتها إلى سلوكيات عملية في تنشئة الأبناء، من خلال:
توفير المجال لمتابعة ميولهم وهواياتهم داخل المنزل وخارجه.
مناقشتهم في الموضوعات التي تهمهم وتشجيعهم على الاطلاع.
دعم الإبداع والرعاية من خلال الممارسات اليومية الإيجابية.
مع اختلاف الأجيال وتغير أساليب التربية الحديثة، أصبح من الضروري فهم الدور الأساسي للأسرة في بناء شخصية سوية للأبناء.
ولتوليد التفكير الإبداعي لدى الأطفال نحتاج إلى إعطائهم الثقة في نفوسهم ودفعهم إلى التصرف بمفردهم في المواقف ، وهذا يتطلب الاهتمام بالحوار والنقاش الموضوعي لطرح المزيد من الأفكار الجيدة وعرض وجهات النظر المختلفة ، لإثراء وتعميق القدرات الذهنية والفنية والعلمية ، والأبناء الذين يعيشون في مناخ ديمقراطي هم أقرب الناس إلى الشعور بالثقة بالنفس والاستقلال ، وإكسابهم صفات التعاون والاعتماد على النفس والقدرة على الإبداع وتربية العقول المفكرة والمبدعة.
ولقد حذر العلماء من بعض أنماط التربية التي تعوق الإبداع ، ومنها النمط الديكتاتوري المتسلط، وهو يتصف بالقسوة والتسلط وفرض الطاعة العمياء ، مع عدم الاستماع إلى الأبناء وعدم احترام آرائهم ، ومن أهم نتائج هذا النمط من الأسر أن ينشأ الأبناء ضعفاء في مواجهة المتغيرات .. وتقل قدراتهم الإبداعية في مختلف المجالات ، بل ويخلق ذلك عقولا سلبية وعاجزة بل قد يصيب أبناءه بأعراض مرضية كالميل إلى العزلة والخوف .
والنمط المتسامح: يتصف الآباء في هذا النمط بالتسامح الشديد مع الأبناء الذي يصل إلى حد التدليل وقبول الأخطاء دون توجيه ، مما يكون له تأثيرات سلبية على سلوك الأبناء ، وغالبا ما ينتج عن هذا النمط أبناء يتسمون بالفشل والانحراف وصنع عقول سلبية وعاجزة ، لأنه إذا كان واجب الأباء مساعدة الأبناء في إشباع حاجتهم فإن عليهم ألا يبالغوا في مساعدتهم إلى الحد الذي يجعل الأبناء يفقدون القدرة على الاستقلال عنهم ، وبالتالي يكونون غير قادرين على تكوين علاقات اجتماعية سوية .
أفضل بيئة لتنشئة الأبناء هي التي تجمع بين الإيمان والمبادئ الديمقراطية، حيث يتم احترام تساؤلات الأطفال، والإجابة عليها بصبر، دون تحقير أو سخرية. هذا المناخ:
يعزز الحوار كأسلوب للوصول للحقيقة.
يتيح حرية التعبير مع احترام آراء الأقلية.
يولد الثقة بالنفس والاستقلالية ويقوي مهارات التعاون والإبداع.
النمط الديكتاتوري: يتصف بالقسوة والتسلط وفرض الطاعة العمياء، ما يؤدي إلى ضعف الأطفال أمام المتغيرات وضعف الإبداع وظهور سلوكيات سلبية.
النمط المتسامح المفرط: التسامح المفرط والتدليل دون توجيه يخلق أبناء غير مستقلين، غير قادرين على تكوين علاقات اجتماعية سوية، ومحدودي القدرات.
يمنع التفرقة بين الأبناء.
يعزز ثبات سلوك الأبوين تجاه الأبناء، مما يقلل القلق ويزيد القدرة على الابتكار والإبداع.
دع الطفل يتأمل الطبيعة ويبحث عن أسباب الاختراعات حوله.
شجعه على التفكير خارج الأماكن المعتادة، واستكشاف حلول جديدة.
حفزه على تغيير عاداته اليومية لتجنب الروتين.
علمه تعدد الإجابات عن السؤال الواحد.
استخدم أساليب مختلفة لطرح الأسئلة.
شجعه على الأسئلة الخيالية مثل: "ماذا لو؟" وربط الأفكار بما يراه في الطبيعة.
علمه الدفاع عن أفكاره وإقناع الآخرين بها.
علمه ترتيب الأفكار حسب الأولوية.
عوّده على الصبر وعدم اليأس عند مواجهة الأخطاء أو النقد.
شجعه على البحث عن بدائل متعددة لحل المشكلات.
تجنب السخرية أو التقليل من محاولاته، وقدم الدعم والتعاطف.
اصطحبه لزيارة أماكن جديدة وغير مألوفة.
قلل النقد المباشر واعتمده بأسلوب غير عنيف.
لا ترفض أفكاره بل وجهها نحو الإيجابية.
علمه استراحة العقل عند مواجهة مشكلة لتمكين الإبداع.
شجعه على التطبيق العملي لما تعلمه.
علمه مهارات الاستماع والتحدث واحترام الآخرين.
استخدم أسلوب "البرلمان الصغير" لتعزيز الشورى والإبداع.
احرص على الإجابة على أسئلته بما يناسب قدراته.
شجعه على القراءة والاطلاع المستمر، وقدم له مكتبة مناسبة له.
عزز التعاون مع المدرسة لتعزيز إبداعه.
استخدم التدريب العملي لتعليم الطفل الكتابة والتفكير.
نوّع النشاطات الثقافية والاجتماعية لتوسيع أفقه.
احرص على تغذية سليمة لتعزيز الذكاء والإبداع.
دع الطفل يلعب بحرية لتنمية الإبداع.
شجعه على التخيل والتفكير الحر دون قيود.
قدم له مشكلات وأسئلة تحفز التفكير الجماعي والبناء.
عزز احترام الطفل لمواهبه.
نمّي المهارات المختلفة وفق قدراته.
ساعده على تصفية ذهنه وتجنب مصادر القلق.
وضّح له هدف التفكير وأثره.
علمه عرض أفكاره بطريقة مناسبة ومرتبة.
دع الطفل يعيش طفولته بحرية.
لا تحجبه عن اللعب أو الاختلاط.
وفر له الحوافز والأدوات لتنمية اهتماماته.
احترم طفولته وعاطفته، حتى لو كان موهوبًا.
أحب طفلك كما هو، دون ربط الحب بالإنجازات.
شجعه على المجازفة ومكافأته على المحاولة.
حفزه على الإحساس بما حوله وتجربة الأفكار الجديدة.
★★★ قنوات #الأكاديمية_الدولية_لتطوير_الذات على تليجرام:
القناة الرئيسية | قناة الأسرة والطفل | المكتبة الإلكترونية | القناة الدينية (علم نافع)
شكرًا لمشاركتكم وتفاعلكم معنا.
شارك معنا مشكلتك في سرية تامة وسنجيب عليها هنا بدون ذكر بياناتك الشخصية
صارحني لاستقبال رسائلكم في سرية تامة
ولحجز جلسة خاصة أونلاين احجز واختار الخطة المناسبة لك من خلال
نسأل الله لكم التوفيق والسداد، ونتطلع دائمًا لرسائلكم ومشكلاتكم.