2023-01-14 14:34:02
رسالة وصلتني على #صارحني:
"عندي شعور بالذنب يجعلني أفكر بالانتحار، لأن قبل امتحانات الثانوية العامة لأخي توفى أحد الأصدقاء وجارنا في نفس الوقت في دولة عربية، أخي كان نائمًا وأول ما استيقظ قلت له، تعب نفسيًا بشدة أشعر بالذنب لأني قلت له، فهل ما حدث له من عدم التوفيق في الامتحان ... أشعر بالذنب بسبب ما حدث لأخي في الامتحان."
شعورك بالذنب من أصعب المشاعر التي يمكن أن تؤثر على حياتك النفسية، وقد يؤدي إلى اكتئاب أو اضطرابات خطيرة تصل أحيانًا إلى أفكار انتحارية. المهم أن نفهم أن هذا الشعور يمكن أن يكون صحيًا أو مرضيًا حسب طريقة تعاملك معه.
الذنب الصحي: عندما تخطئين، تعترفين بالخطأ، وتتعلمين منه.
الذنب المرضي: جلد النفس ومحاكمة غير عادلة للذات، وقد يتحول إلى وسواس أو أفكار انتحارية تحتاج إلى دعم نفسي متخصص.
في حالتك، شعورك بالذنب المبالغ فيه والتحول إلى التفكير بالانتحار يشير إلى اضطراب نفسي يحتاج تدخل متخصص.
إخبار أخيك بخبر الوفاة فجأة كان اختيارًا خاطئًا من حيث التوقيت، لكن الأمر ليس ذنبًا كبيرًا.
كثيرون يتلقون أخبار وفاة أحبائهم بشكل مفاجئ، ولا يكون لذلك تأثير دائم على حياتهم أو نجاحهم الدراسي.
سامحي نفسك وتعلمي من الموقف: كما قال النبي ﷺ: "كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"
الحزن والتأثير النفسي يختلف من شخص لآخر.
ربما كان القلق من الامتحانات أكبر سبب في تأثر أخيك.
شعورك بالذنب المفرط هنا تحول إلى وسواس مرضي.
زيارة معالج نفسي أو استشاري أسري لمناقشة أفكارك وتصحيحها بأساليب علمية تساعدك على التخلص من الشعور السلبي.
الدعم النفسي مهم أيضًا لأخيك: يمكن الاستعانة بأحد الأقارب أو مختص لمساعدته على تجاوز الصدمة النفسية.
تابعي المقالة:
متى يتحول الشعور بالذنب إلى اضطراب نفسي
شكرًا لمشاركتكم وتفاعلكم معنا.
نحرص على احترام خصوصيتكم، لذلك نعرض المشاكل بشكل عام دون الكشف عن التفاصيل الشخصية.
إذا وجدت نصائحنا مفيدة، أو كان لديك استفسار أو مشكلة أخرى، لا تتردد في مشاركتها معنا عبر
كما يمكنكم حجز استشارة خاصة أونلاين واختيار خطط الدفع المناسبة لكم من خلال
نسأل الله لكم التوفيق والسداد، ونتطلع دائمًا لرسائلكم ومشكلاتكم.