الصحة النفسية للطفل والمراهق

2019-05-26 21:11:11

الصحة النفسية للطفل والمراهق

 

الصحة النفسية للطفل والمراهق ومرحلة الطفولة : الصحة النفسية للطفل والمراهق

تعد الصحة النفسية للطفل والمراهق هامة جدا لكل إنسان في جميع مراحل العمر، يظن الكثير من الناس أنه عندما يصل لمرحلة متقدمة من العمر فإنه يخلع عن نفسه كل المراحل العمرية السابقة له ثم يعيش فى مرحلة عمرية تالية لها خصائص جديدة بعيدة عن تلك المرحلة السابقة بل و يسعى جاهدا للتخلص منها ، خاصة مرحلة الطفولة التى يسعى الإنسان دوما للتخلص منها ظنا منه أنه بذلك يستطيع التعامل مع الناس بطرقة طبيعية لكن الحقيقة ان شخصية الإنسان تنمو بطريقة تراكمية ، بمعنى أن مرحلة النمو الحالية التى يمر بها الإنسان تكون لها السيطرة الأقوى على شخصيته لكنها فى نفس الوقت لا تمحى المراحل العمرية السابقة لها مثل البناء فلا يمحى الدور الأعلى الدور الأسفل ، و الصحة النفسية للإنسان لاتتحقق إلا بحدوث الإنسجام بين المراحل العمرية يدل على ذلك أهمية الخبرات التى تعيش مع الإنسان منذ طفولته ، طبيعة الإنسان أنه فى أوقات كثيرة يحن لطفولته و قد يشعر أنه يريد أن يلعب كما كان يلعب فى طفولته أو يبكى كما كان يفعل ، بل إن الإنسان أيضا فى حاجة إلى هذا الحنين للطفولة لكن بشرط ألا ينقلب هذا الحنين إلى نكوص إلى الطفولة و نسيان المرحلة التى يمر بها ، بهذا الحنين الذى يشعر به يستطيع الإنسان أن ينعش شخصيته و يحيى جوانب ماتت فيها أو كادت تموت 

الصحة النفسية للطفل والمراهق ومرحلة الطفولة :

فما يتمتع به الأطفال من الإقبال على الحياة بشغف يجعله يأخذ الأمور الجادة جدا بطريقة اللعب أو كهواية يستمتع بها و من ثم يقوم بها على أكمل وجه و الطفل سرعان ما ينسى الصدمات و لا يسمح لهموم الحياة أن تطغى عليه أو تعيق أحلامه و الطفل أيضا غير متطرف و لا متكلف فى إنفعالاته ، لكنك الآن بعد أن تخلصت من طفولتك قد تتكلف فى رسم نفسك أمام الآخرين و قد لا تصفح عن المسيئين ، و الحقيقةأنك إذا قتلت هذا الطفل فإنك تفقد كثيرا من المزايا كالمرح و النشاط و الحيوية و ربما تنقلب إلى ميل للحزن و الإكتئاب بالتالى قد ينعكسان على صحتك البدنية ، فلضمان إستمرار طفولتك لا تطفىء فى نفسك المرح و الدعابة و لا تسمح لهموم الحياة بالسيطرة عليك ، تذوق الجمال من حولك و لا تخجل من الإنبهار به ، لا توقف أحلامك بالمستقبل المشرق الذى ينتظرك.

إن تكوين شخصية الفرد ناتج بدرجة كبيرة من عمليات التعلم التي مر بها خلال تفاعله مع البيئة خاصة فى فترات الطفولة والشباب حيث تزداد القابلية للتعلم أثناء مراحل النمو الأولى
فأنت مسئول بالدرجة الأولى عن شخصية ابنك أو ابنتك .. فأنت الذى تغرس فيه السلوكيات الايجابية أو العادات المرضية البذيئة
فالطفل – بل وحتى الفرد البالغ – يحاكى ويقلد ويتوحد مع شخصيات المحيطين به

من أقسام المقالات

تطوير الذات   الأسرة والطفل  تكنولوجيا المعلومات  إسلاميات

قصص قصيرة  من مؤلفات د. مصطفى محمود  الصحة النفسية  أبرز الأخبار


أنت المسئول:

» فأنت مسئول عن تعليم ابنك – بل وكل من له علاقة ذات استمرارية معك سلوكيات مثل النظام والمسئولية أو الاستهتار والاعتمادية .. الاتزان أو الاندفاع والحماقة

» فالآباء الذين يشكون من جحود أبنائهم أو عصيانهم سيجدون أنهم لم يعلموا أبناءهم عادة الشكر والتقدير , واحترام وتقبل الآخر

» فالطفل الصغير إذا لم يتعلم أن يبدى شكره وامتنانه – بالفعل وبالتعبير اللفظي الواضح – عند كل مساعدة يحصل عليها .. ينشأ جاحداً غير شاكر .. وغير مقدر لعطاء الأخرى

» والطفل الإعتمادي المدلل الذى تعود أن يحصل بسهولة على كل شئ ينشأ ضعيف الشخصية عاجزا عن الكفاح من اجل تحقيق أحلامه وأهدافه

» والطفل الذى يرى والده لا يهتم بتقدير الآخرين والاهتمام بأمورهم ينشأ أنانياً ونرجسياً يعشق ذاته ولا يحب سواها

» والآباء الذين يشكون من استهتار وفوضوية الأبناء تجدهم مقصرين فى تعليم أبنائهم منذ الصغر النظام والالتزام وتحمل المسئولية

»»» فيجب أن يتعلم الطفل منذ الصغر أن يرتب سريره وملابسه وغرفته وكتبه .. وان ينظم يومه وساعات مذاكرته ولعبه

» كذلك فإن الشكوى الدائمة من الأبناء لا تعدل سلوكهم

» كما أن الإسراف فى النصائح والتوجيهات .. أمر ممل وغير محبب بل وغير مجد فى كثير من الأحيان

» ولكن الأسلوب العملي المنظم .. أن تدرك أن تغيير السلوك أمر ممكن ، وان سلوك الإنسان يمكن تعديله أو تشكيله أو صقله وذلك عن طريق الأساليب العلمية السليمة .. من أهمها تقديم القدوة والنموذج الجيد لمحاكاته والتوحد معه ..ثم استخدام أسلوب التعزيز بالمكافأة والتشجيع والتدعيم

» أما التغير فى السلوك الناتج عن العقاب أو النقد والتقريظ لا يستمر طويلا

» كما يجب أن تعلم أن الابن يتعلم من رؤية كيف يتصرف والده فى المواقف المختلفة أكثر مما يتعلم من خلال نصائحهم وتوجيهاتهم

» فيجب ألا تنفعل باستمرار أمام أبنائك .. لأن ذلك السلوك يتعلمه الأبناء كأسلوب فى الحياة .. حيث يصبح التوتر والانفعال والطرق الغير عقلانية فى مواجهة المشاكل عادة رذيلة هدامة

» كما يجب عليك أن تلحظ أية لمحة ايجابية تصدر من طفلك .. فتشجعه عليها وتعبر له عن سرورك وامتنانك لما صدر منه من سلوك حسن مرغوب

»فالحنان والحب .. والتقدير والتشجيع .. لهم فعل السحر فى تغيير سلوك الفرد إلى الأفضل

» أما إذا صدر منه سلوك غير مرغوب .. أو تصرف سيئ فما عليك إلا أن تتجاهله وبحزم .. وبدون توتر أو انفعال


كما يجب آن تعلم أن أساليب تعديل السلوك تحتاج لفترات طويلة .. ولصبر ويقظة ، فهو يحتاج من2_6 شهور فى المتوسط
اما مرحلة المراهقة فانها تتميز بالنمو الجسماني السريع والذي يصاحبه تطور نفسي وعاطفي يتخلله شعور غير واضح تجاه الذات والآخرين. إن التغيرات التي تحصل خلال فترة المراهقة تكون عادةً بصورة تدريجية عند سن الحادية عشرة للإناث والثالثة عشرة للذكور وبالرغم من أن التغيرات الهرمونية لكلا الجنسين تحدث قبل ذلك فهي تؤدي الى بعض الاضطرابات في المزاج والعواطف وربما السلوك.


»»» مرحلة المراهقة :

مرحلة المراهقة قد تسبب مرحلة المراهقة عبئاً على الشخص وعائلته لما تتميز به من اضطراب العواطف وعدم الاستقرار النفسي، وبالتالي التوتر في العلاقة الأسرية، الإناث أكثر عرضة للاضطرابات العاطفية والنفسية وحتى بلوغ سن السابعة عشرة، والذي يتزامن في بعض الأحيان مع دخول الأم السنوات الأولى من مرحلة انقطاع الدورة الشهرية، وربما يولد هذا التزامن شعوراً عند بعض الأمهات بتجاوز عمر الشباب، وكذلك في بعض الأحيان شعوراً بالغيرة تجاه ابنتها المراهقة..! وعلى الرغم من ذلك يبقى الأبناء في مرحلة المراهقة يكنون كل الاحترام والمودة للوالدين، ويبقى السؤال لماذا يعاني بعض الأبناء خلال مرحلة المراهقة؟

يحصل النمو الجسماني السريع خلال الثلاث أو الأربع سنوات الأولى من المراهقة قبل أن يستقر عند سن السابعة عشرة تقريباً. يهتم المراهقون من كلا الجنسين خلال هذه الفترة بمظهرهم الخارجي، وتحسسهم الأكثر تجاه الآخرين، وذلك بسبب الصراع النفسي نتيجة التناقض ما بين مظهرهم الجسماني الكامل وخبرتهم القصيرة في الحياة الاجتماعية وتحملهم المسؤولية كراشدين، يعاني بعض الأبناء خلال مرحلة المراهقة من تأخر في نموهم وبلوغهم الجسماني مقارنة مع أصدقائهم، يكون هذا مصدراً لمعاناتهم النفسية والعاطفية لذلك يحتاج الأبناء في هذه المرحلة إلى التوجيه والإرشاد المتواصل من قبل الوالدين.


  • خلال مرحلة المراهقة يحدث تغير واضح في طريقة التفكير والشعور لدى الابن تجاه الآخرين وأفراد العائلة أو العلاقات الاجتماعية، ولأول مرة ربما يفصح الأبناء في هذه الفترة عن آراء ووجهات نظر تختلف عن آراء الوالدين إلى درجة عدم الاتفاق مع الوالدين في بعض الأمور.

يسعى المراهقون إلى الانفصال الجزئي عن جو العائلة والسعي وراء علاقات صداقة مع آخرين بمثل أعمارهم لقضاء وقت أكثر خارج المحيط العائلي، الأمر الذي يسبب قلقاً من قبل الوالدين على الأبناء وتوتراً في العلاقة بين الوالدين وأبنائهم يمكن ان يفسر تصرف بعض المراهقين بهذه الطريقة كجزء من الشعور بالاستقلالية والتمرد على الالتزامات والقيود العائلية.

ينجرف بعض المراهقين بتجربة مواقف جديدة ربما تعرضهم إلى مشكلات أو مواقف صعبة يكتشفون بعدها بأنهم قليلو الخبرة وينعكس هذا سلباً على ثقتهم بأنفسهم مما يولد لديهم شعوراً سلبياً تجاه قدراتهم على تحمل المسؤولية.


يبدأ المراهق باكتشاف ذاته أولاً واكتشاف ما حوله والتعلم من الآخرين ثانياً لغرض الوصول إلى موقعه في البيت والمجتمع، يحصل هذا بعد محاولات من تجارب جديدة ومتكررة لا تخلو من المخاطر.

المراهقون بصورة عامة يسعون وراء كل شيء جديد ونحو الانبهار بغض النظر عن نوعه وفائدته، ونتائجه ولذلك ننصح الوالدين خلال هذه المرحلة من اكتشاف ابنهم للذات والمحيط الخارجي أن يوجه الأبناء إلى مهارات ونشاطات مسلية ومفيدة نفسياً وجسمانياً ومن دون التعرض لأية خطر كالانتماء إلى النوادي الرياضية والثقافية والدينية أو أي نشاط يتطلب جهداً فكرياً أو جسمانياً.


»»» الإدمان في سن المراهقة:


أما الانزلاق في سلوك معين كالتدخين أو استعمال المخدرات والكحول أو قضاء الوقت بصورة غير مثمرة أو غير مفيدة، إلخ. يحدث هذا دائماً نتيجة الصحبة السيئة ودائماً يكون هذا السلوك جزءاً من سلوك سيئ لجماعة من الأفراد وليس ظاهرة انفرادية.

يشكل اضطراب سلوك الابن أكثر خطورة عندما يكون كظاهرة انفرادية يجب على الوالدين حينها التنبه إلى هذه الظاهرة والتعامل معها بصورة صحيحة. لقد تبين من خلال التعامل مع كثير من حالات اضطراب السلوك عند المراهقين ان الأبناء يكونون بعيدين كل البعد عن رقابة الوالدين مما يسبب ذلك خطراً كبيراً لهم، كعدم التزامهم بزمن الخروج والعودة إلى المنزل ومن دون علم ومتابعة الوالدين.

 


للتسجيل في دبلوم صحة نفسية للطفل والمراهق  من 

اضغط هنا


دبلوم الصحة النفسية للطفل والمراهق



لمتابعة دورات الأكاديمية يمكنك  اضغط  هنا 

تابعوا أكبر التخفيضات 50% ولا تنسى أن تسأل عن شروط العضوية 

 

الماجستير المهني في الصحة النفسية

ماجيستير مهني في الصحة النفسية

 احصل معتا على تخفيض 50% على الماجيستير المهني في الصحة النفسية بمناسبة شهر رمضان

 

137

تهتم الأكاديمية الدولية لتطوير الذات بتقديم التدريب والاستشارات النفسية والأسرية عبر الإنترنت، وتتميز بمنهج علمي متكامل في مجالات الصحة النفسية والإرشاد الأسري، وعلاج سلوكي للإدمان، والتنمية البشرية، وتطوير الذات واللايف كوتشينج. كما توفر الأكاديمية دبلومات متخصصة في إعداد المدربين المحترفين TOT وتحليل الشخصية ولغة الجسد وأنماط الشخصية وعلم قراءة الوجوه والفراسة. وتقدم الأكاديمية خدمات مجانية لجميع الفئات والأعمار في الوطن العربي. يمكن لدينا مزيد من المعلومات عن خدماتنا وبرامجنا، يمكنك الاطلاع على المزيد من المعلومات على صفحات مقالاتنا. اقرأ المزيد.