المحتــــــوى:
موهانداس كرمشاند غاندي، هو الزعيم الروحي للهند وسياسي بارز، نذر حياته لإيجاد الصواب،أسس المقاومة السلمية المعروفة بفلسفة اللاعنف التي تقوم على مبادئ سياسية ودينية واقتصادية، تجمع الحقيقة واللاعنف، وكان له أثر كبير خاصة بالهند وجنوب أفريقيا
يعد المهاتما غاندي من أهم وأبرز المناضلين عبر التاريخ البشري، كونه لم يطلق ولو رصاصة واحدة في نضاله، بل كان كله بالطرق السلمية حتى أطلق عليه لقب “داعية اللاعنف”.
ولد موهندس كرمشاند غاندي الذي تم تلقيبه بالـ”مهاتما” – أي صاحب النفس العظيمة أو القديس – في الثاني من أكتوبر 1869 في الهند، منتسبا لعائلة لها باع طويل في العمل السياسي، ليقرر امتهان المحاماة بعد أن درس القانون في بريطانيا.
وأسس غاندي فلسفة اللا عنف أو ما يعرف في السياسة بالمقاومة السلمية، والتي تتخذ أساليب مثل الاضراب عن الطعام ومقاطعة المشاركة في الحياة النيابية والعصيان المدني.
ونجح غاندي خلال مسيرته في النضال، في إلغاء نظام التمييز الانتخابي ضد المنبوذين الهنود، كما حافظ على حقوق أولاد بلده الاقتصادية حينما أجبر بريطانيا على إيقاف احتكارها لاستخراج الملح من الهند، بجانب العديد من المحاولات التي أسفرت عن استقلال الهند عقب سنوات من الاحتلال البريطاني.
وكانت اللحظة الفارقة في حياة غاندي، حينما دعا الأغلبية الهندوسية لاحترام حقوق الأقلية المسلمة في الهند، وهو ما اعتبرته بعض الفئات الهندوسية خيانة للدين، ليطلق عليه أحد الهندوس المتعصبين النار ويرديه في 30 يناير 1948 عن عمر يناهز 79 عاما.
حكم وأقوال تهزّ عقول المفكرين: على خطى غاندي
في عالمٍ يموجّ بالأفكار والصراعات، يبرزُ دورُ المفكرين كمناراتٍ تُضيءُ دروبَ الحائرين وتُلهِمُ التغييرَ. ولهؤلاءِ المفكرين، نهدي باقةً من الحكم والأقوال المنسوجة من خيوطِ الحكمة والتجربة، مستوحاة من فكرِ المهاتما غاندي، أيقونةِ المقاومةِ السلميةِ ونصيرِ الحقوقِ الإنسانية.
حكمٌ تهزّ القلوب:
- "كنْ التغييرَ الذي تسعى لرؤيتهِ في العالم." - غاندي:
تُجسّدُ هذه المقولةُ جوهرَ فلسفةِ غاندي، فالتغييرُ لا ينتظرُ، بل يبدأُ من الفردِ نفسه.
- "السعادةُ ليست في امتلاكِ المزيد، بل في الرغبةِ في القليل." - غاندي:
تُذكّرُنا هذه المقولةُ ببساطةِ السعادةِ الحقيقيةِ التي لا تكمنُ في المادياتِ، بل في القناعةِ والرضا.
- "الضعفُ ليس خطيئةً، لكنّ عدمَ المقاومةِ ضعفٌ." - غاندي:
تُؤكّدُ هذه المقولةُ على أهميةِ المقاومةِ السلميةِ في مواجهةِ الظلمِ والقهرِ.
- "الحقيقةُ أقوىُ من أيّ سلاحٍ." - غاندي:
تُؤكّدُ هذه المقولةُ على إيمانِ غاندي الراسخِ بقوةِ الحقيقةِ في هزيمةِ الباطلِ.
- "كنْ أنتَ التغييرَ الذي تُريدُ أنْ تراهُ في العالم." - غاندي:
تُعيدُ هذه المقولةُ التأكيدَ على مسؤوليةِ الفردِ في إحداثِ التغييرِ الإيجابيّ.
خاتمة:
تُمثّلُ هذهِ الحكمُ والأقوالُ نبراسًا للمفكرينَ في رحلةِ البحثِ عنِ الحقيقةِ والعدالةِ. ففيها دعوةٌ للتفكيرِ النقديّ، ومقاومةِ الظلمِ، والسعيِ نحوِ تغييرٍ إيجابيٍّ يعمُّ البشريةَ.
أرجو أنْ تكونَ هذهِ المقالةُ قدْ نالتْ استحسانَكمْ وفُتحتْ آفاقًا جديدةً للتفكيرِ والتأمل.
- ليس من الحكمة أن يكون الإنسان متأكد من حكمته، أنه أمر صحي أن يتم تذكيره بأنّ الأقوى يمكن أن يضعف، والأكثر حكمة يمكن أن يخطئ .
- الغاية هي الشجرة، والوسيلة هي البذرة، إنّ الغاية موجودةٌ في الوسيلة كما أنّ الشجرة موجودةٌ في البذرة
- أولاً يتجاهلونك، ثم يسخرون منك، ثم يقاتلونك، وبعد ذلك تفوز .
- ساعة الغضب ليس لها عقارب .
- ليس هناك ما يتعب الجسد مثل القلق، المرء الذي لديه أي قدر من الإيمان بالله يجب أن يشعر بالخجل للقلق بشأن أي شيء على الإطلاق .
- أنظر فقط إلى الصفات الحسنة للناس، وكَوني لستُ خالي من العيب، فلا يفترض أن أسبر عيوب الآخرين .
- لا يمكن تصنيع العاطفة أو تنظيمها حسب القانون .
- إنّ الغضب وقلة الاحتمال هما أعداء الفهم الصائب .
- في النهاية دين الإنسان هي مسألة بينه وبين خالقه ولا أحد آخر .
- دع أول شيء تقوم به كل صباح هو أن تعزم لذلك اليوم على أن لن أخشى أحداً على هذه الأرض، وأن لن أخشى أحداً إلا الله، وأن لن أحمل ضغينة على أحد، وأن لن أخضع
- ظلم أي كان، وأن أقهر الخرافة بالحقيقة وفي مقاومتي للخرافة سأصطبر على كل معاناة .
- الطاغية الوحيد الذي أقبله في هذا العالم هو الصوت الداخلي المتبقي .
- الجبان غير قادر على إظهار الحب، فهذا من امتياز الشجاع .
- الحقيقة هي الحقيقة وإن كان الجميع ضد واحد .
- رماني الناس بالحجارة، فجمعتها وبنيت بيتاً .
- أوقية من الخبرة تساوي أكثر من طن من الوعظ .
- هناك كفاية في العالم لحاجة الإنسان ولكن ليس لجشعه