دور الأم في التربية

2021-09-28 18:13:51

دور  الأم في التربية

يغفل كثير من الناس عن أهمية دور الأم في التربية وقد يعتبر دورها مقصورًا على إرضاع الأولاد وخدمتهم سواء في إطعامهم أو نظافتهم أو حتى مساعدتهم في انهاء الواجبات المدرسية ، وفي الفترة الأخير أصبح كثيرًا من الأمهات يضيف إلى خدمة الأبناء ، حرصها على الذهاب بهم للتمارين الرياضية ، وتعيش دوامة بين كل هذه المسئوليات الكثيرة ، وتغفل عن دورها الأساسي في التربية ، فتفيق يوما ما على عقوق الأبناء والتطاول عليها ونسيان كل ما فعلته ، وتبدأ رحلة من الصدمات المتتالية قد تكون تلك الصدمات سبب لمرضها النفسي او العضوى.
يعتبر للأم تأثير كبير جدا على حياة أبناءها في جميع مراحلهم الحياتية سيتم تناولها في هذا المقال 

دور الأم في مرحلة ماقبل الولادة :

 

 يبدأ تأثير الأم على أبناءها من قبل الولادة (مرحلة الحمل) ، الأم هي الوحيدة المؤثرة في حياة جنينها ...

التربية الجسدية : يحرص كثير من الناس على أهمية إهتمام الأم بصحة جنينها وأهمية عدم تناول الأدوية المضرة أو التى يحتمل ضررها على الجنين ، وهذا بالفعل هام جدا جدا لتجنب أي أضرار صحية قد تحدث للأبناء بسبب تناول العقاقير أو حتى الأدوية التي يكون لها ضرر بالغ عليهم.
التربية النفسية : من المهم أيضا معرفة أهمية دور الأم في التربية في هذه المرحلة من الناحية النفسية وأثرها على الأبناء ، من الناحية الصحية وأيضَا من الناحية النفسية ، فقد تكون حالة الأم النفسية سيئة بسبب بعض المشكلات الزوجية أو الأسرية ، أو لديها أي أمراض نفسية ، مما يؤثر ذلك سلبًا على الحالة النفسية للأطفال يظهر منذ مرحلة الطفولة .
بالإضافة أن بعض الأمهات تكون لديها رفض نفسي للحمل أو الجنين بسبب كرهها للزوج أو أهله ، فلا يكون لها رغبه في الإنجاب منه ، فيؤثر ذلك أيضا على الجنين ، وبالتالي على الطفل منذ الولادة. 

دور الأم  بعد الولادة :

 

التربية الجسدية : يجب على كل أم في هذه المرحلة الاهتمام بالرضاعة الطبيعية قدر المستطاع ، وإذا قدر الله عدم قدرتها على الرضاعة الطبيعية فيجب عليها الحرص على الحصول على منتجات الألبان الصناعية البديلة للرضاعة الطبيعية .
التربية النفسية :  ثم تأتي مرحلة الرضاعة فيها يرتبط الطفل بالأم أكثر من غيرها ، والتي تعد مرحلة هامة جدا للطفل ، فنجد الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية أكثر ارتباطًا بالأم من الذين يرضعون يرضعون رضاعة صناعية ، فيبدأ هنا دور الأم الرئيسي في فهم أهمية العلاقة بينهم وبين طفلها في تلك المرحلة.
 

دور الأم  في مرحلة ما قبل الدراسة :

 

التربية الجسدية : يجب على كل أم في هذه المرحلة الاهتمام بالغذاء الصحي ، والاهتمام بالنظافة الشخصية للأبناء ، فذلك يعودهم على التعود على الاهتمام الشخصي ، والحرص على التوجيهات البسيطة للاهتمام باللعب ، ويفضل اختيار الألعاب التي تنمي ذكاءهم العقلي.
التربية النفسية : تعتبر اهتمام الأم في هذه المرحلة بالجانب النفسي للأطفال ، من أهم المراحل المؤثرة في بناء شخصية الطفل ومساعدته للوصول إلى السواء النفسي ، كما تعتمد هذه المرحلة على التقليد للآباء ، فيجب الانتباه لك أفعالك وأقوالك لأنها ستؤخذ كما هي ، ولو كانت هذه الأفعال خاطئة سيتم استقبالها من الطفل بشكل أسوأ ، لعدم إدراكه لأسباب أفعالك فيكون تقليد بدون هدوف وبدون وعي ، وكما يجب سماع مشكلاته والاهتمام بها والسعي لحلها بالمشاركة مع الطفل لتنمي شخصيته وقدرته على اتخاذ القرارات منذ الصغر ، كما تعتبر عدم إدارة هذه المرحلة بشكل جيد له تأثير سلبي للغاية على نفسية الطفل وعلى تكوين شخصيته في مرحلة المراهقة ومرحلة الشباب.
 

دور الأم  في مرحلة المراهقة :

 

التربية الجسدية : يجب على كل أم في هذه المرحلة أن تدرك مفهوم المراهقة ، ومعرفة متى يبدأ سن المراهقة؟ فهذه المرحلة ليست فقط الاهتمام بالغذاء الصحي بل يجب الاهتمام بالرياضة بشكل أساسي  ،  وعليها أن تحرص على مشاركتهم في أي نشاط رياضي وتحفز الهدف لديهم في ذلك ، حتى يكون ذلك بالنسبة لهم ، ليس مجرد فترة ترفيه بل شعورهم بالإلتزام ، وهذا ينمى عندهم القدرة على تحمل المسئولية ، وشعورهم بأهميتهم ، ودعم الثقة بالنفس.

التربية النفسية : تعد هذه المرحلة من أصعب المراحل التي تمر على الأمهات ، كما أن لها دور كبير جدا جدا في هذه الفترة ، فيجب على كل أم أن تدرك أهمية هذه الفترة في حياة أبناءها ، كما يجب عليها أن تبدأ مرحلة جديدة في التعامل معهم كأصدقاء لا كأبناء.
فيجب عليها أن تدرك أن سن المراهقة يعتبر مرحلة الاستقلال لديهم ، ويبدأ كل منهم في الاعتراض على آراء الآباء ، ونقد كل أفعالهم تقريبا ، وتزيد نسبة المشكلات في هذه المرحلة بناء على احتواءهم بدءًا من مرحلة الطفولة بالاضافة لهذه المرحلة.
 

 

 

لذا فإن الوظيفة الأساسية والمحورية للأم هي تربية أولادها والسعي بهم إلى أن يصيروا أفراد صالحين في المجتمع.

 

 

 
 
137

تهتم الأكاديمية الدولية لتطوير الذات بتقديم التدريب والاستشارات النفسية والأسرية عبر الإنترنت، وتتميز بمنهج علمي متكامل في مجالات الصحة النفسية والإرشاد الأسري، وعلاج سلوكي للإدمان، والتنمية البشرية، وتطوير الذات واللايف كوتشينج. كما توفر الأكاديمية دبلومات متخصصة في إعداد المدربين المحترفين TOT وتحليل الشخصية ولغة الجسد وأنماط الشخصية وعلم قراءة الوجوه والفراسة. وتقدم الأكاديمية خدمات مجانية لجميع الفئات والأعمار في الوطن العربي. يمكن لدينا مزيد من المعلومات عن خدماتنا وبرامجنا، يمكنك الاطلاع على المزيد من المعلومات على صفحات مقالاتنا. اقرأ المزيد.