2019-04-15 20:18:18
المحتويات:
يُمكن أن يكذب الإنسان في بعض المواقف من أجل حماية الأشخاص الذين يُحبّهم من التعرّض للأذى النفسي بسبب بعض الحقائق المُؤلمة، فمثلاً يُمكن أن تخبر الأم أطفالها أن والدهم قد ذهب لمكان بعيد ولن يعود لفترة طويلة، والحقيقية أنّه قد توفّي، وفي حالة كهذه تُقال هذه الأكاذيب لتجنُّب إيذاء مشاعر الطرف المُقابل.[١]
يُمكن أن يمارس الشخص الكذب دون أن يقصد إيذاء الآخرين، ولكنّه يُحاول بذلك جذب الانتباه إليه، وزيادة ثقته بنفسه من خلال المُبالغة في الحديث حول الأشياء، ومن ضمنها إنجازاته أو خبراته، وذلك من أجل تلقّي بعض كلمات الإعجاب والمديح من الآخرين، وبالتالي الشعور بالرضى عن النفس.[١]
قد يكذب الكثير من الأشخاص بهدف السيطرة على بعض المواقف، ومن أجل الحصول على ردود الأفعال التي يُريدونها، بالإضافة إلى الرغبة في التأثير على قرارات الطرف المُقابل، حيث يشعر الشخص الذي يُمارس هذه النوع من الكذب أنّ قول الحقيقة سيكون مُتناقضاً مع ما يريد.
الانتقام: يُمكن أن يكذب البعض بقصد إلحاق الأذى بالآخرين، ووقد يعود ذلك إلى شعوره بأنّ هذا الشخص قد ألحق الضرر به من قبل.
تجنّب الأذى: يُمكن أن يكون الدافع وراء الكذب هو تجنّب المشاكل والعواقب السيئة، وينتشر هذا النوع من الكذب عند الأطفال أكثر من غيرهم.
الملل وحب الإثارة: يحب بعض الأشخاص أجواء الإثارة الوهمية، ولذا فإنّهم يختلقون الأكاذيب لرؤية ردود أفعال الآخرين تجاهها.
العادة: يُمكن أن يُصبح الكذب عادةً لدى الشخص، وذلك في حال قام به بشكل مُستمر، خصوصاً الأكاذيب التي يتمّ تكرارها.
ختاماً، الكذب سلوك شائع يمارسه الإنسان في مختلف مراحل حياته. وقد يكون الكذب في بعض الأحيان سلوكاً سلبياً، يؤدي إلى تدمير الثقة والعلاقات بين الناس. ولكن في بعض الأحيان، قد يكون الكذب سلوكاً إيجابياً، يهدف إلى حماية الآخرين أو تجنب الأذى.
ولكي نحد من انتشار الكذب في المجتمع، يجب علينا جميعاً أن نسعى إلى الصدق مع أنفسنا ومع الآخرين، وأن نطور الثقة بالنفس، وأن نتعلم كيفية التعامل مع المواقف الصعبة بشكل صحي.