2022-02-06 23:41:10
► ولماذا لم نعد نرى سوى تلك النوعية من الأفلام؟
► وسط دعوة للتقليد الأعمى لحياة لم تكن ابداً تشبهنا
► هل وصلوا لهدفهم أم مازال هناك أمل؟
هدفهم الأول لفعل الفواحش كسب المال ، فماذا تكسب أنت؟! بل إنك تنفق المال لمشاهدتهم ، فخسارئك أكبر بكثير منهم ، فهم نالوا الدنيا وخسروا الآخرة ، وخسرت أنت الإثنين معًا ، فأنت لا تربح كما يربحون من فسادهم ، ولا حفظت مالك ولا أولادك ، ووحدك تذوق مراراة أفعالك فلن يبارك الله لك في مال ولا أولاد ، وربما يختم لك ولهم بالسوء لمجرد مناصرتك لأهل الفساد.
إنما هي صحبة سوء ولذلك اجتمعوا ، أما الصحبة الصالحة فلن ترضى بصحبة الفاسدين المفسدين ، الخائنين ، بل تعين على الخير والطاعة والحب ، الصحة الصالحة لا يمكن أن تلعب لعبة أساسها يخالف الشرع ويفضح الأمر ويكشف السوء.
في الحقيقة مش عارفة الدنيا مقلوبة على إيه ، ليس أول فيلم فاسد ولا صدر من صالحين (فأين الصدمة؟!) ، الفيلم ده تدرج طبيعي للفساد المنتشر.
في البداية تسربوا سرًا خوفا من كره أو احتقار الجمهور لهم، حتى عشقهم كثير من الناس وظنوا أن الفضيلة المفتعلة في أفلاهم حقيقتهم ، ثم أخرجوا ما في بطونهم علنًا وتدريجيا دون حياء، لتتشرب أنت الإدمان بالتدريج دون أن تشعر وتصل إلى ما وصلت إليه من العمى وعدم رؤية أخطاءهم بل والدفاع عنهم ، ومشاركتهم ومساعدتهم للتضخم والتجرؤ على الله في نشر الفواحش دون حياء ، شاهدت وهللت وسقفت بل ودافعت عنهم. (كل من دافع عنهم فهو مثلهم ولا يعبر إلا عن نفسه) .
الإيمان إن لم يكن في الزيادة فهو في النقصان ، والانسان إن لم يرتفع ويسعى إصلاح نفسه فلن يزيد إلا فسادًا وانحدار.
الدين ثابت والعادات والعرف متغير من بيئة لأخرى
لو أخلاقك مصدرها الدين فتأكد إنك عمرك ما تتنازل عنها مهما مريت بفتح وابتلاءات، لكن لو مصدرها العرف والعادات يبقى لازم تتغير،حسب البيئات والزمان والمكان.
للي حصل لمنى زكي وأحمد حلمي وكل الممثلين اللي انت فاكرهم محترمين(ونسيت أن ده احترام مزيف) (لانه تمثيل ، مشكلتك انك صدقت التمثيل.
،ولأنهم كانوا متربيين على العيب مش الحرام ، وبالتالي لما رؤيتهم للعيب اتغيرت كان لازم معاها يتغيروا.. وفي المقابل اللي اتربي منهم على الحلال والحرام ، على الأقل إن ما وصلش للتوبة وترك الوسط ده تماما فهو لم ينحدر لهذا المستوى.
ولعل ماحدث فيه خير لأنه كان سبب لظهور الصالحين أيضا وظهور المعادن الأصيلة الطيبة الملتزمة المحافظة على الدين والمبادئ ولاقيم والخلق (فالخير في أمتي ليوم الدين) ولعلها سبب ليفيق البعض من غفلته بعد ما ظهر له هدم قدوته من مدعي الخلق والفن والإبداع، وليعلم كل منهم أن الممثل البارع اللي قدر يقنعك بالأخلاق والقيم ، هو بارع في العكس تماما، وهذا يؤكد لك أن ما خفي كان أعظم.
أن الممثل ليس قدورة ، واحذر أن تمدحه في عمل فني ، إن كان لابد فامدح الفعل ، وعلمه إن الفاعل في الفيلم لا علاقة له بالواقع. حتى لا يتخذه قدورة في أفعال الشر والفساد أيضا.
انه لا يأخذ الخلق مم الأفلام أو المسلسلات لا يأخذ الخلق من الممثل، لأن ده تمثيل مش واقع ، علموا الخلق من قصص الصحابة والتابعين... علموا من تجارب حقيقية على الاقل عمره ما يتصدم فيها.
إن الصاحب غير الصديق ، الصاحب ساحب، علمهم إن أي مجموعة ماشية في طريق واحد اسمها صحبة ومش شرط يكونوا بيحبوك ولا بيعزوك ولا حاجة ، كل الحكاية إن الطريق جمعكم سوا.
لكن الصديق من الصدق ، اللي بيصدقك ويخاف عليك ، ويمنعك بالقوة عن الغلط لو لزم الأمر، هو ده اللي يحبك بجد وده اللي يسحبك للخير ، والنوع ده بس اسمه أصحاب ولا أعز.
هم فضحوا نفسهم كثير جدا _ ربنا أنطقهم كثيرا ليكشف أمرهم ، ويقيم الحجة على كل من يدافع عنهم