الأرق واضطرابات النوم الأسباب والعلاج

2022-04-19 23:53:24

الأرق واضطرابات النوم  الأسباب والعلاج

سنتحدث في هذا المقال عن الأرق واضطرابات النوم الأسباب والعلاج - وعن الكوابيس الليلية والفزع الليلي وعن فرط النوم النفسي غير العضوي والسير أثناءالنوم _ وعلاج الأرق واضطرابات النوم المختلفة بعد أن نلقي الضوء على بعض التفاصيل المتعلقة بهذه الاضطرابات.
المحتوى:

لابد أنّنا في فترة من فترات حياتنا أوربما بشكل مستمر عانينا من أحد اضطرابات النوم، سواء كان أرقاً أو السير أثناء النوم أو الفزع الليلي أو حتى الكوابيس المرعبة، ومؤكد أنك سألت عن السبب وحاولت علاجها.

يقضي الإنسان ثلث حياته في نومه وتختلف حاجة الإنسان للنوم تبعاً لعمره وعوامل أخرى خاصة، فمثلاً يحتاج الرضيع ل15 ساعة من النوم على مدار اليوم أما المراهقين يحتاجون ما يقارب8 ساعات، في حين أنّ البالغين تصل عدد ساعات نومهم٩، وتختلف الحاجة للنوم أيضاً تبعاً للشخص ذاته وهناك ثلاثة أنواع للأشخاص 1-وهم ذوي النوم الطويل ويمضون على الأقل تسع ساعات ونصف في النوم، هؤلاء الأشخاص غالباً هم المكتئبون او الخاملون أو الإنطوائيون،2-ذوي النوم القليل أو القصير وهم الأشخاص الطموحون والمبادرون أو القلقون وينامون وسطياً حوالي خمس ساعات، 3-والصنف الثالث هم الأشخاص بين بين، والآن لننعرف على بعض أنواع اضطرابات النوم:

الكوابيس الليلية:

هي الأحلام التي تثير الرعب في قلب الشخص، قد تكون نتيجة لتجربة شخصية خاضها(التعرض لحادث سيارة أو اعتداء)، وقد تكون لتهديد أحد ما(كالأم التي تهدد أبناها بالأشباح ليناموا ولاتدري أنّها بذلك قد تسبب مشكلة لابنها)، أو ربما لمشهد راءه في مسلسل أو فيلم، يترافق الكابوس مع استثارة عصبية، ولوحظ أنّها أكثر مشاهدة لدى الأطفال بعد مشاهدة فيلم أو قراءة قصة مرعبة أو تالية للترهيب من قبل العائلة، كما يحدث في الفترة التناقضية (طور الأحلام)، وأيضا لدى مرضى التهابات البلعوم والحنجرة وامتلاء المعدة، ويتكرر حدوث الكوابيس لدى مرضى الذهان والاكتئاب أو الذين يتناولون مضادات الاكتئاب او البنزوديازبين أو ربما مضادات النفاس، على النقيض من الفزع الليلي يتذكر الإنسان أحداث الكابوس ولا يصدر أصواتاً أو حركة خلال حلمه، وتعالج الكوابيس بعدة طرق منها تمارين الإسترخاء التي تساعد على تخفيف التوتر والقلق، وينصح الأطباء بابتكار نهاية غير مخيفة للكابوس، وبالتأكيد الابتعاد عن المحرضات.


موضوع قد يهمك:

بواجه كوابيس


 

الفزع الليلي:

تكرر الاستيقاظ من النوم يترافق بخوف وصراخ وهلع من أمر مرعب، على عكس الكوابيس يترافق الفزع بالصياح وحركة غير موجّهة كالقيام بالبلع أو تعابير وجه معينة، يظهر على الشخص الذي يعاني من الفزع أعراض ودية أي؛ خفقان أو  تسرع قلب، توسع حدقتين، ويكون تعرقه بارد، وهو لايتذكر الأحداث وإن تذكرها فيتذكر صور متتالية، تستمر النوبة من 1إلى 10دقائق وتحدث خلال الفترة الأولى من الليل، أمّا علاجها فيكون بالابتعاد عن المحرضات أو الشدات النهارية وأيضاً البنزوديازبين بإشراف طبيب، قد يفيد التطمين المستمر وشرح الأمور في تحسّن الحالة، نؤكّد أنّ الفزع يختلف عن الكابوس بعدة أشياء إذ يكون هناك في الفزع لا اهتداء عابر، في حين معايشة الكوابيس لا يحدث فيها تخليط أو لا توجه.

فرط النوم النفسي غير العضوي:

وهو نوم طويل بشكل غير مألوف أو غير طبيعي، وصعوبات في الإفاقة والاستيقاظ في الصباح، كما يترافق مع نعاس خلال اليوم، لا يشعر الشخص بالراحة حتى بعد القيلولة وأكثر ما يشاهد عند اليافعين والشباب، للنوم الطويل أسباب عديدة، ربما يكون أحد أعراض الهجمة الاكتئابية، أو أسلوب للهرب من المشاكل أو الصراعات التي يعاني منها الفرد، ويتواجد في الاضطراب التحويلي، لفرط النوم معايير للتشخيص، مثلاً النعاس النوبي الليلي النهاري غير الناجم عن قصر مدة النوم ولابد أن تكون الحالة مستمرة منذ أكثر من شهر، صعوبة في الاستيقاظ و أن يؤثر سلباً على مستواه المهني، هناك أدوية تساعد في التخلص من هذه الحالة، كما قد يكون تغيير بعض العادات الحياتية مفيداً.

السير أثناء النوم:

ويعد السير أثناء النوم أو السرنمة كما يدعوها البعض اضطراب شائع من ضمن المشاكل التي تتبع الأرق واضطرابات النوم الأخرى، إذ يقوم الشخص من نومه ويتجول وربما يأكل الطعام ويتكلم ونادراً ما يخرج للخارج،لا يتذكر الفرد الأحداث إذ يكون في حالة من انخفاض الإدراك، يحدث أثناء الثلث الأول من الليل، يكون متكرراً في العائلات، أي يغلب أن يكون هناك أكثر من شخص في العائلة يعاني من هذا الاضطراب، ويحدث بنسبة 20%لدى الأطفال، وعند البالغين نسبته3 إلى4 %ويدل على صراعات نفسية لديهم، يشمل علاج السير أثناء النوم عدة أنماط  مثل أدوية البنزوديازبينات، أو التنويم المغناطيسي الذاتي، وحل أي مشكلة ممكن أن تكون هي المسبب.

الأرق:

ويعد من أشيع اضطرابات النوم على الإطلاق، وهو عرض لمرض وليس مرضاً بحد ذاته، ويتجلى بعدم الرضا عن نوعية النوم الليلي والنعاس النهاري وعدم الراحة والشعور بالقلق والتعب، المصابون بالأرق إمّا لا يتمكنون من الاستمرار بالنوم أو لديهم صعوبة بالاستغراق أو الاستيقاظ مبكراً، للأرق أسباب كثيرة منها تناول الكحول أو المنبهات أو الكورتيزون ويحدث بشكل مرافق لبعض الأمراض، كالربو والروماتيزم واضطرابات الدرق، كما يوجد أرق مجهول السبب، ولعل علاج المسبب الكامن وراء الأرق هو أفضل وسيلة للتخلص منه كعلاج القلق أو الأمراض المسببة، كما قد تكون الأقراص المنومة مفيدة(تحت إشراف طبيب)، ويلعب العلاج المعرفي السلوكي دوراً هاماً في التخلص من الأرق كأساليب الإسترخاء وتجنب التفكير بالأفكار التي تجعلك مستيقظاً.

الرموز في الأحلام:

بعدما تكلمنا عن الأرق واضطرابات النوم بشكل عام، سنتكلم بموجز عن الرموز في الأحلام، إذ أنّ كلّ ما تراه في نومك عائد إلى معلومات وبيانات مسجلة في عقلك الباطن، فأي شخصية أو شيء تراه في الحلم إمّا قد سبق لك رؤيته في الحياة حتى لو بشكل عابر أو أنّه رمز من عقلك الباطن، يقال أنّ الأحلام التي يرى فيها الشخص نفسه يطير ماهي إلا تعبير عن رغبته بالسمو والتقدم بالحياة ، والقائمة تطول، هذه كانت بعض المعلومات عن الأرق واضطرابات النوم المختلفة وكيفية علاجها وموجز مختصر عن الأحلام.

الاضطرابات النفسية

144

تهتم الأكاديمية الدولية لتطوير الذات بتقديم التدريب والاستشارات النفسية والأسرية عبر الإنترنت، وتتميز بمنهج علمي متكامل في مجالات الصحة النفسية والإرشاد الأسري، وعلاج سلوكي للإدمان، والتنمية البشرية، وتطوير الذات واللايف كوتشينج. كما توفر الأكاديمية دبلومات متخصصة في إعداد المدربين المحترفين TOT وتحليل الشخصية ولغة الجسد وأنماط الشخصية وعلم قراءة الوجوه والفراسة. وتقدم الأكاديمية خدمات مجانية لجميع الفئات والأعمار في الوطن العربي. يمكن لدينا مزيد من المعلومات عن خدماتنا وبرامجنا، يمكنك الاطلاع على المزيد من المعلومات على صفحات مقالاتنا. اقرأ المزيد.