بداية المشكلات في الأسرة

2019-05-19 07:33:54

بداية المشكلات في الأسرة

بالتجربة تبيَّن أن بداية المشكلات في الأسرة غالبًا تبدأ من أمور صغيرة ولكن تتجاهل أو تتراكم بدلاً من التعامل معها، مما يؤدي في النهاية إلى تصاعد المشكلة وتحويلها إلى أمور كبيرة جدًا. قد يصل الأمر في بعض الحالات إلى نقطة الانفصال النهائي، حيث لا يمكن إصلاح العلاقات المتضررة.

في نظام الأسرة أو العلاقات الأسرية، قد تنشأ المشكلات الصغيرة في البداية نتيجة لاختلافات الآراء أو التوقعات أو القيم بين أفراد الأسرة. قد تكون هذه المشكلات ظاهرة بسيطة وقد لا تبدو مهمة في البداية، ولكن عندما لا يتم التعامل معها بشكل فعال ولا يتم إعطاء الاهتمام الكافي لحلها، فإنها تزيد تدريجيًا في الحجم وتتفاقم.

عدم الاستماع الفعال والتجاوب الملائم يمكن أن يكون له تأثير كبير في تفاقم المشكلات الأسرية. عندما يشعر الأفراد بأنهم غير مسموعين أو غير مفهومين، فإنهم قد يشعرون بالإحباط والغضب، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلات وتفاقم الانفجارات العاطفية.

بالإصغاء الفعال والتجاوب المناسب، يمكن للأفراد في الأسرة أن يشعروا بأنهم مهتمون بمشاعر واحتياجات بعضهم البعض. يعتبر الاستماع الفعَّال والتجاوب الصحيح صمام أمان يمكن أن يساعد في تجنب حدوث صدع في العلاقات الأسرية. قد يشمل ذلك الاستماع بصدق وبدون انقطاع، والتعبير عن الاهتمام والتفهم، والبحث عن حلول مشتركة للمشاكل الموجودة.

لذا، يجب أن يكون هناك وعي وحساسية للمشاكل الصغيرة في الأسرة والتعامل معها على الفور قبل أن تتفاقم. ينبغي أن يكون هناك تواصل فعَّال وصريح بين أفراد الأسرة لمناقشة المشكلات وإيجاد حلول لها. الاستماع الفعَّال والتجاوب الملائم يمكن أن يسهم في خلق بيئة صحية ومتوازنة داخل الأسرة، وبالتالي يعزز فرص الاستقرار والسعادة العائلية.توضح التجربة أن بداية المشكلات في الأسرة تبدأ من المشكلات الصغيرة التي يتم تجاوزها أو تراكمها حتى تزداد حجمًا وتتحول إلى مشكلات كبيرة جدًا. وفي العديد من الحالات، تصل بعض هذه المشكلات إلى حد الانفصال النهائي.

في سياق الأسرة أو العلاقات العائلية، يمكن أن تنشأ المشكلات الصغيرة في البداية نتيجة لاختلافات في الرؤى والتوقعات والقيم بين أفراد الأسرة. قد تكون هذه المشكلات ظاهرة غير مهمة في البداية، ولكن عندما لا يتم التعامل معها بشكل صحيح أو يتم تجاهلها، فإنها تتراكم وتزداد تعقيدًا مع مرور الوقت.

الاستماع الفعَّال والتجاوب الملائم يلعبان دورًا هامًا في منع تفاقم المشكلات الأسرية. عندما يشعر الأفراد بأنهم مستمعون ومفهومون، فإنهم يشعرون بالاهتمام والاحترام، وهذا يساعد على تهدئة التوترات وحل المشكلات الموجودة. وبالمثل، عدم الاستماع الفعَّال أو الاستجابة السلبية يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلات وتصعيدها إلى مستوى أكبر.

بالتالي، ينبغي على الأفراد في الأسرة أن يكونوا على دراية بالمشكلات الصغيرة وأن يتعاملوا معها بشكل فعَّال. يجب أن يكون هناك تواصل واضح وصريح بين الأفراد لمناقشة المشكلات وإيجاد حلول لها. إذا تم تحقيق الاستماع الفعَّال والتجاوب البناء، فإن ذلك يمكن أن يساهم في خلق بيئة أسرية صحية ومتوازنة، وبالتالي يساعد على الحفاظ على استقرار العلاقات الأسرية وتفادي التفكك.

 

 
 

المحاضرة الأولى دبلوم الإرشاد الأسري مجانا | جيهان_حسين | استشاري نفسي وأسري

 
 

لذلك فعلينا أن نهتم بحل المشكلات من البداية وعدم تجاهلها _ تجنبا للآثار الجانبية التى تترتب على تجاهل أحد الطرفين _ مما يصعد المشكلة بدلخله _ وعلى الآخر الإهتمام والإصغاء _ لما يغضب الآخر _ والإهتمام بذلك جدا لتحسين العلاقات بينهم  _ حيث أن تجاهل إهتمامات الآخر سواء كان الرجل أو المرأة يؤدي إلى لتراكم المشكلات  وتفاخمها حتى تصل لطريق مسدود لا يمكن حلها  مطلقا ، وللأسف محالة العلاج بعد تراكم المشكلات غالبا تؤول ‘لى الفشل بسببب إنعدام الثقة بين الطرفين.

 

علاج المشكلات يبدأ من الإختيار:

 

يبدأ علاج المشكلات من خلال الاختيار الصحيح والمناسب للطرفين. يعتبر الاختيار مرحلة حاسمة لتجنب الكثير من الخلافات الزوجية المستقبلية. فعندما يختار كل طرف الآخر، ينتج عن ذلك تأثيرات كبيرة فيما بعد. وبدايةً، يجب على كل طرف أن يعرف ما يرغبه من الطرف الآخر وماذا يعني له. هذا يمكنهم من اتخاذ القرارات المناسبة وتجنب العديد من المشكلات في المستقبل الزواجي. لذلك، يجب على كل شخص أن يفهم الصورة التي يصورها للطرف الآخر والحياة الزوجية التي يحلم بها. يمكنهم اختيار أقرب الصور المطابقة لتلك التي رسموها لحياتهم، بعيدًا عن الصور الخيالية التي لا تتناسب مع الواقع أو الصور الكاملة، لأن الكمال هو لله وحده.

يعتبر الجمال مطلبًا لدى العديد من الرجال. وعلى الرغم من أهمية الجمال، إلا أنه ليس المعيار الأساسي. ويعتبر المال مطلب لكثير من النساء، فالكثير منهمن يفضلن رجلاً ثريًا، وعلى الرغم من أهمية الجمال والمال في حياتنا، يجب ألا يكون هذا هو الأساس الوحيد للاختيار. وهكذا، ينطبق ذلك على جميع الصفات التي يرغب كل طرف فيها.

في بداية الحياة الزوجية، يتعرف كل طرف على ما يحبه وما يكرهه في الآخر. وتنشأ هنا بعض الصدمات والعيوب في كل منهما. لذا يجب على كل طرف أن يكون صريحًا من البداية بكل ما يزعجه في الآخر، حتى يتعرف كل منهما جيدًا على الآخر. وعلى الطرف الآخر أن يستجيب لرغبات الطرف الآخر وأن يفهم ما يثير غضبه، بهدف التوصل إلى أفضل حل للخلافات بينهما.

 

فأن الإختيار يعد مرحلة هامة جدا لتجنب كثيرًا من الخلافات الزوجية ، حيث أن إختيار كل طرف للآخر يترتب عليه كل النتائج فيما بعد ، بداية يجب على كل طرف أن يعرف ماذا يريد من الطرف الأخر وماذا يمثل له ، ليستطيع حسم القرار في إتخاذ القرار ، ولتجنب كثير من المشكلات فيما بعد الزواج ، فلابد أن يعرف كل منهما الصورة التي يرسمها للطرف الآخر وصورة الحياة الزوجية التي يحلم بها ، بحيث يستطيع أن يختار أقرب الصور لما رسمه في حياته ، بحيث أن تكون صورة خيالية لا تقرب للواقع أو تكون صورة كاملة ، فإن الكمال لله وحده .

 
 

 

 

فيجب على كل طرف:

 

  • 1.الاهتمام باهتمامات الطرف الآخر

  • 2. الحرص على تجنب ما يغضب الآخر.

  • 3. الاهتمام بلغة الحوار بين الطرفين حول علاج المشكلات الأسرية بشكل مستمر تجنبا للصدام.

  • 4.في حالة غضب أحد الطرفين من الآخر ، يحرص على الاستفسار عن المقصود بدلا من ترك الأمر لمفهومنا  الذي قد يكون مفهوم خاطئ؟

136

تهتم الأكاديمية الدولية لتطوير الذات بتقديم التدريب والاستشارات النفسية والأسرية عبر الإنترنت، وتتميز بمنهج علمي متكامل في مجالات الصحة النفسية والإرشاد الأسري، وعلاج سلوكي للإدمان، والتنمية البشرية، وتطوير الذات واللايف كوتشينج. كما توفر الأكاديمية دبلومات متخصصة في إعداد المدربين المحترفين TOT وتحليل الشخصية ولغة الجسد وأنماط الشخصية وعلم قراءة الوجوه والفراسة. وتقدم الأكاديمية خدمات مجانية لجميع الفئات والأعمار في الوطن العربي. يمكن لدينا مزيد من المعلومات عن خدماتنا وبرامجنا، يمكنك الاطلاع على المزيد من المعلومات على صفحات مقالاتنا. اقرأ المزيد.