جذور التربية مُرة ، لكن ثمرتها حلوة
2019-03-17 19:18:23
المحتوى :
اصول التربية الجيدة:
فالسنوات الأولى من عمر أبناءنا هي سنوات فارقة في تربية الأبناء ، مجهود كبير بالسنوات الأولى في حياة أبناء تكون سبب راحتك العمر كله ، كل ما علينا أن نستوعب مدى اهمية السنوات السبع الأولى في حياة أبناءنا وتأثرها على سنواتت عمره.
ومن أهم الأمور أن يعلم الوالدين أهمية هذاه المرحلة ، كما يؤدي تفهم الزوجين لهذه المرحلة دورا كبيرا في حياتهم مع الظروف التي نمر بها ليس لها بلسم سوى الابناء، وما يحتاجه الناس في حياتهم غيرهم فالانسانية عطشى، وكم يحتاجه البشر ليزيلوا سوء التفاهم بينهم ويركنوا خلافاتهم جانبا.
والطفل في اول ربيع عمره يلتقط مشاهد من الحياة التي تنتظره فبقدر حب الابوين لبعضهما ومدى السعادة والارتياح في منزل العائلة ينعكس هذا الجو في روحه ويثبت في شخصيته، فحينما يرى احترام الاب للام وتقديره لجهودها ويرى الود في عينيهما يشعر هذا الطفل بالراحة والامل ويعيش طفولته سعيدا ليس له هم ولا يشكو سقما.
فهل في عوائلنا من لا يعيش الشكوى والحزن والقلق والتذمر وسوء الخلق...
- في الغرب يصطحب رب العائلة اسرته للحدائق، يلعبون ويأكلون ويشربون ويمارسون الرياضة، يتفهم الوالدين مراحل عمر الطفل واحتياجاته في كل فترة عمرية، يتفاعلون مع مشاكله في الدراسة والبيت والمجتمع فحين يلتفت الطفل لا يجد سوى ابويه ملاذا او مأوى وسندا وملجأ فلماذا لايكون هذا في الشرق؟!
- ان اغلب مجتماعتنا العربية تنظر باكبار الى ما يصدر من الغرب من تقدم وازدهار ورقي حضاري اجتماعيا وسياسيا فلماذا لا نحاول ان نطور من مجتمعاتنا ام نكتفي بالنظر والتنظير!.
- ان اهم احتياجات الطفل الحنان والمشاركة واللعب وهذه الاحتياجات ان نظرنا اليها بمناظير اخرى فهي احتياجاتنا ايضا اذ ان في كل انسان طفل صغير يتوق الى التحرر من المسوؤلية و العيش و لو لوقت قصير بالفرح والسعادة، فحين تشارك الام صغيرها اللعب تكتشف شخصيته وتضيف له ما يجعله في نظرها طفلا موهوبا وسويا اجتماعيا .
وحين يشارك الاب صغيره فهو يعود لطفولته ويرى في طفله ذاته فيطور من شخصيته وشخصية ابنه.
لهو بتتبع ما يدعو اليه العلم الحديث وما يقدمه هذا العلم من جديد عبر درسه ونشره وتنفيذه فعلم التنمية البشرية اصبح علما عالميا يؤخذ به والمجتمعات الاخرى تطبقه .
تعريفات عن التربية:
-
علم "التربية" (pédagogy)ويعني توجيه المتربص (المتعلم) بأفضل طريقة نحو التحصيل المعرفي
-
التربية يمكن تعريفها بأنها تطبيقًا "لعلم أصول التدريس"، والذي يعتبر تجمعًا للأبحاث النظرية والتطبيقية والمتعلقة بعمليتي التعليم والتعلم ، والذي يتعامل مع عددًا من فروع المعرفة ، مثل: علم النفس والفلسفة، وعلوم الكمبيوتر، وعلوم اللغات، وعلم الإجتماع.
-
التربية هي عملية صناعة الإنسان
-
مفهوم التربية هى البرمجة الجزئية على رد الفعل السوى في جميع مناحى الحياة _ اما الاداب فهى فن تركيب النواتج التربوية
-
التربية : تحصيل للمعرفة وتوريث للقيم كما هي توجيه للتفكير وتهذيب للسلوك
-
تطلق التربية على كل عملية أو مجهود أو نشاط يؤثر في قوة الإنسان أو تكوينه.
-
المفهوم الشامل للتربية يرى بأن التربية هي الوسيلة التي تساعد الإنسان على بقائه واستمراره ببقاء قيمه وعاداته ونظمه السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
-
التربية في نظر البعض تأخذ منظورا دينيا ويعتبره البعض عملية هدفها هو الحصول على الإنسان السوي المعتدل كما أقرت بذلك كل الديانات السماوية.
عُرف مصطلح تربية عدة تعريفات: كل منها يستند إلى خلفية قائله أو كاتبه، وفي أدبيات الاختصاص عشرات التعاريف وربما يكون آخرها ما ورد في كتاب عوامل التربة للدكتور رشراش عبد الخالق وزميله 2001 م بأن التربية هي الرعاية الشاملة والمتكاملة لشخصية الإنسان من جوانبها الأربعة الجسدي والنفسي والعقلي والاجتماعي بهدف إيجاد فرد متوازن يستطيع إصابة قوته واستمرار حياته والتكيف مع بيئتيه الطبيعية والاجتماعية.
أقوال عن التربية:
- أفلاطون قال : "إن التربية هي أن تضفي على الجسم والنفس كل جمال وكمال ممكن لها"
- أبو حامد الغزالي : يرى "إن صناعة التعليم هي أشرف الصناعات التي يستطيع الإنسان أن يحترفها وإن الغرض من التربية هي الفضيلة والتقرب إلى الله".
- أما التربية في نظر الفيلسوف الألماني امانويل كنت فهي : ترقية لجميع أوجه الكمال التي يمكن ترقيتها في الفرد.
- أما مقداد بلجن فيرى أنها إعداد النشء في جميع جوانبه الإيمانيه والنفسية والعقلية والاجتماعية لإعداده للإعمار هذه الأرض والاستعداد للآخرة.