قواعد التربية السليمة

2019-12-12 15:00:58

قواعد التربية السليمة

 أكبر تحدي يواجهه الأباء والأمهات هو تربية الأبناء التربية الصحيحة لإنشاء طفل صالح. فما هي قواعد التربية السليمة  وما هي أساسيات التربية التي يجب إتباعها لضمان تربية صحية لأطفالنا؟ 

المحتويات:


► مقدمة:

 

  • الأم الَتِي اعتادت أن تطبخ بالفلفل الحار  ..... أولادها سيكبرون وهم يحبون الفلفل الحار...
  • والأم الَتِي اعتادت أن تطبخ بملحٍ قليل؛ .....أولادها سيحبون الطعام بملحٍ قليلٍ.
  • والأم الَتِي تتكلم عن الناس بسوء وتغتاب زوجها وأهل زوجها وجيرانها بسوء ؛ .... أولادها سيستحلون الغيبة....
  • والأم التي تشبع أطفالها لطف وحنان سيكبرون اولادها مستقرين عاطفيا .....والأم التي تسرق امام اولادها سيكبرون ويستحلون السرقة
  • والأم التي لا يعجبها العجب وتنتقد كل شيء لن يكون ابناءها قنوعين.. .... والأم الَتِي تكذب أمام أبنائها .. سيكبرون يستحلون الكذب ..
  • والأم التي تتشاجر مع الأب أمام ابناءها وعلى الملأ سيكبر ابناءها لايحترمون قيمة الأسرة .. 
  • والأم التي تترك ما في يديها كي تصلي؛ ...أولادها سيعرفون قيمة الصلاة جيدًا....
  • والأم التي لسانها يقطر عسلا سيكبر اولادها ويتحدثوا بلطف مع الآخرين ..
  • والأم التي تراقب الله في كلامها ولا تغتاب ولا تسخر من أحد سيكبر اولادها ويصبحون مثلها
  • ببساطة شديدة: تربية الأبناء تحتاج لتربية النفس أولا

تحتاج تربية الأبناء الكثير من الوقت والجهد والصبر، هناك العديد من مناهج التربية والتقويم للأطفال منذ اليوم الأول، لمساعدة الآباء والأمهات الجدد على تربية أبنائهم تربة حسنة. بالرغم من إختلاف وسائل وطرق التربية نتيجة مجموعة من العوامل المتباينة إلا أنه تظل هناك أساسيات موحدة لا يجب إغفالها، إن كنا كمربيين نرغب في إنشاء أطفالنا نشأ صالح؟ تابعي المقال التالي سيدتي لمعرفة هذه الأساسيات.


► التربية الجيدة للطفل تبدأ من عمر الثلاثة أشهر

يرغب الأباء دائماً في تربية أبنائهم تربية حسنة تجعلهم أشخاصاً جيدين يتحلون بالأخلاق الحميدة عند الكبر، لكن تربية الأطفال ليست بالأمر السهل خصوصاً في سن البلوغ والمراهقة. يبدأ دور الآباء في التربية مبكراً، حيث أشارت دراسة أن الأطفال يمكنهم فهم الأشياء منذ حوالي 90 يوماً أي ما يعادل ثلاث أشهر من عمر الطفل. لذلك يجب على كل الآباء والأمهات الذين يرغبون في تربية أطفالهم تربية جيدة أن ينتبهوا إلى الطريقة التي يتعاملون بها والطريقة التي يتحدثون بها وما إلى ذلك منذ ميلاد طفلهم.

 

 

 

► أساسيات التربية المتبعة لضمان تربية سليمة لأطفالنا:

 

أولاً : يجب البدء بتعليم الأطفال السلوكيات الصحيحة مبكراً فكلما كان ذلك مبكراً كلما كان أفضل، حيث تشير الدراسات أن الأطفال في عمر الإثني عشر شهراً بإمكانهم بدء استيعاب وتعلم وتمييز السلوكيات الصحيحة من الخاطئة. هنا يجب على الوالدين أن يشكلوا قدوة حسنة لأطفالهم فلا يمكن أن تطلبي من طفلكِ أن يحسن التصرف وأنتِ تفعلين عكس ما تطلبينه، إذا كان هناك من الأصدقاء أو الأقارب من يسيء التصرف أمام الأطفال فأطلبي منه عدم فعل ذلك.

ثانياً : تجنبي إساءة معاملة طفلكِ وهذا يشمل جميع أشكال الإساءة بما في ذلك الإساءة الجسدية أو العاطفية والنفسية. الأطفال الذين يساء معاملتهم في مرحلة الطفولة، يعانون من قلة تقدير الذات وقلة الثقة بالنفس عند الكبر أضفي إلى ذلك أن معظمهم يصبحون مسيئين للآخرين بدورهم. إذا كنتِ تعرفين أو تعتقدين أن أطفالكِ يتعرضون لسوء المعاملة فعليكِ إتخاذ إجراءات في أسرع وقت ممكن. 


 ► وسائل معاقبة الطفل المناسبة لعمره:

 القواعد العامة التالية يمكنها مساعدتكِ في معاقبة طفلكِ ولكنها تحتاج إلى تعديل في بعض الأحيان طبقاً لعوامل عديدة ولما ترنه مناسب لكِ.

من عمر عام إلى عامين يُنصح بتصحيح تصرف الطفل بدلاً من العقاب فهو في هذا العمر في حاجة إلى مهلة من الوقت كي يتعلم.

من عمر ثلاث سنوات إلى سبع سنوات، الحرمان من الألعاب المفضلة لمدة يوم أو الجلوس في ركن المعاقبة لبعض من الوقت.

من عمر ثماني سنوات إلى عشر سنوات، إرسال الطفل إلى الفراش في وقت مبكر. معظم الأطفال هذا العمر سوف يكرهون ذلك.

من عمر أحد عشر عاماً إلى أربعة عشر عاماً، غالباً ما يكون هذا العمر صعباً للمعاقبة حيث يكون معظم الوقت أخذ الأجهزة الإلكترونية المفضلة مثل الهاتف أو الكمبيوتر لفترة قصيرة من الزمن هو العقاب المناسب.

• من عمر خمسة عشر عاماً الأمر حينها يعتمد على ما فعله طفلكِ ولكن ربما يكون العقاب المناسب هو الحرمان من الخروج مع الأصدقاء لفترة من الزمن.



►  المكافئة والمدح على السلوك الجيد للطفل:

يجب إتباع وتطبيق أسلوب الجزاء كما العقاب فمكافأة السلوك الجيد تعزز عن طريقه وتشجع الطفل على حسن التصرف. ننصحكِ سيدتي رفقة زوجكِ عدم الوقوع في خطأ إعتبار أن حسن تصرف طفلكِ هو أمر عادي ومسلم به حتى وإن كان معكِ حق، لكن يجب دائماً خصوصاً في المراحل الطفولة إعتماد أسلوب المكافأة لتثبيت الخصل الحميدة وتعويد طفلكِ على فعل الصواب دائماً.

لا تكوني صارمة جداً حتى لا يبتعد الأبناء عنكِ وخاصة في سن المراهقة لأنهم سيرغبون دائماً في المزيد من الحرية، كوني صديقة أبنائكِ كي تمنحيهم الثقة والمحبة الكافية لتوجيههم في حياتهم وحاولي دعم زوجكِ لفعل المثل.

في الأخير لا تحاولي أبداً عقد مقارنات بين طفلكِ وطفل آخر حتى لو كان أخيه فكل طفل مختلف عن الآخر وله ما يميزه كما أن تلك المقارنات تضر بنفسية الطفل وثقته بنفسه فهي لا تفيده بأي شكل من الأشكال.

   


 

143

تهتم الأكاديمية الدولية لتطوير الذات بتقديم التدريب والاستشارات النفسية والأسرية عبر الإنترنت، وتتميز بمنهج علمي متكامل في مجالات الصحة النفسية والإرشاد الأسري، وعلاج سلوكي للإدمان، والتنمية البشرية، وتطوير الذات واللايف كوتشينج. كما توفر الأكاديمية دبلومات متخصصة في إعداد المدربين المحترفين TOT وتحليل الشخصية ولغة الجسد وأنماط الشخصية وعلم قراءة الوجوه والفراسة. وتقدم الأكاديمية خدمات مجانية لجميع الفئات والأعمار في الوطن العربي. يمكن لدينا مزيد من المعلومات عن خدماتنا وبرامجنا، يمكنك الاطلاع على المزيد من المعلومات على صفحات مقالاتنا. اقرأ المزيد.