2021-09-16 12:58:16
المحتوى :
الشخصية المتطفلة فهذا النوع عادةً رغم تدخلهم الزائد إلا أنهم لا يمثلون 1% من اهتماماتك، ولا يؤثر انقطاع علاقتك بهم عليك مطلقاً ولكن من الصعوبة بالنسبة لك إحراجهم أو وقفهم عند حدهم بسبب أخلاقك أو تربيتك.
هذا النوع لا بد من حسم العلاقة معه بدون تفكير، ويكون في حدود الأدب وحدود الرد الواضح والصريح لعدم التدخل بشؤونك، ولا تعبأ من النتائج ولا تتأثر بها، لأنه هذا حقك الشرعي الذي أباحه الله لك.
الشخصية الاستغلالية (ولا أقصد هنا استغلال مادي، بل يمكن أن يكون الاستغلال معنوي) وهذا النوع هو أشد خطراً وأكثر صعوبة في اتخاذ قرار قطع علاقتك بهم، لأنهم لم يصلوا لوضع الاستغلال إلا بسبب سماحك لهم بالوصول لهذا الحد، بسبب عطاءك الزائد، فبات استغلالهم أمر طبيعي بالنسبة لهم وحق مكتسب.. أنت من منحته لهم.
فهذا النوع يجب عليك ضبط العطاء بشكل نسبي ومحدود وغير ملحوظ التغيير، بحيث تتأكد من صحة مفهومك لاستغلالهم لك، فإن كان بالفعل هو الشخصية الاستغلالية، تأكد بأنه هو من سينسحب من العلاقة بهدوء، ويوفر عليك عناء التفكير بهم.
الشخصية الاستغلالية المتطفلة، وهي شخصية تجمع ما بين الاستغلال والتطفل لحرصها على التمسك بك للوصول لأهدفها، وأصعب ما في هذا النوع من الشخصيات إذا كان في العلاقات الزوجية أو من المقربين من الأهل والجيران وزملاء العمل، وسيكون قرار انفصالك عنهم أكثر صعوبة لما يترتب عليه اتخاذ هذا القرار.
هذه الشخصية عادةً لا تندرج تحت نوع معين من أنواع الشخصيات الطبيعية أو المرضية لكنها تتطلب منك دراسة نوع الشخصية لمعرفة مهارة التعامل معها للتخلص منها بسهولة، وأكثر ما يطلب منك مع هذا النوع، تقوية قلبك لاتخاذ القرار وألا تحمل نفسك فوق طاقتها ولا تحملها وحدها مسؤولية النتائج، حتى تتمكن من اتخاذ القرار الصحيح.
هذا النوع لا يعتبر آذاه صريح ولا متعمد ولايدركه صاحبه ، لأن آذاه قد يكون بسبب شدة حبه لك وعدم قبولك لهذه العلاقة يسبب لك الأذى النفسي، بل يزيد الأمر صعوبة أنه قد يكون شخصية جميلة ومحبوبة وشخصية مخلصة لك، وأنت لا ترفضه لذاته ولكنك ترفض شكل التعامل وليس التعامل، وهذا يسبب لك أذى نفسي أكبر بسبب خوفك من تجريحه.
هذا النوع من الشخصيات يجب عليك الوضوح والتوضيح لرغبتك في حدود العلاقة، مع التركيز على حرصك على التمسك بهم، فإذا تم قبول كلامك وتفهمك فكان خيرا لك ولهم أو لابد من قطع العلاقة لتجنب الآثار الجانبية.
في النهاية... اعلم أنك أنت المسؤول الوحيد عن تحديد هذه العلاقات، وعن وضع المسافات بينك وبين الآخرين، وأنت وحدك صاحب اتخاذ القرار وتنفيذه للتخلص من الشخصيات المؤذية بشياكة.