لماذا أصبح الشباب يميلون للمرأة الأكبر سنا؟

2021-08-26 16:44:40

لماذا أصبح الشباب يميلون للمرأة الأكبر سنا؟

.... لماذا أصبح الشباب يميلون للمرأة الأكبر سناً؟
تزوج النبي -صلّى الله عليه وسلّم- من السيدة خديجة وهي تكبره ب15عام ، يتعجب البعض لماذا نذكر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في هذا الموقف ، وهل نحن مثل النبي؟! 
أولا  : لنا في رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أسوة حسنة ، ولا يعينا في هذه الحياة إلا أن نتعلم من سيرته العطرة ، ومن قصص الأنبياء جميعا ، والتي ذكرت في القرآن لحكم كثيرة منها هي أن تكون عونا لنا على الصبر على الابتلاءات كما فعل الأنبياء ومنها لنتعلم ما يجب علينا فعله في مواقف الحياة ؟! 
ولأن الأنبياء كلهم من البشر ، وهم من أفضل البشر ولكنهم بشر ، فقد خلق الله فيهم من صفات البشر في الاحتياجات النفسية والجسدية ، واختبروا في كل المشاعر البشرية ونقوم بتفسيرها والاستفادة منها واتباعها.
.... فالنبي -صلّى الله عليه وسلّم- قد حرم من أمه منذ سن صغيرة ، وكأي طفل يعتبر الاحتياجات الأساسية له في مرحلة الطفولة هو حنا الأم واحتواءها له ، ثم تأتي مرحلة الشباب يحتاج الشاب إلى زوجة ، والفتاة إلى زوج . 
►... ونذكر ان النبي -صلّى الله عليه وسلّم- تزوج السيدة خديجة قبل النبوة ب 15 عام فكان عمره حينها 25 عاما وهي 40 عاما ، وقد فقد النبي أمه في عمر 6 سنوات ، فحرم -عليه الصلاة والسلام -من مشاعر الأمومة الفطرية الطبيعية في تلك المرحلة ، مما جعل من الطبيعي أن يقبل النبي -صلّى الله عليه وسلّم- الزواج من السيدة خديجة  بدون أن يؤثر فارق السن على قبوله الزواج  منها عندما عرضت عليه السيدة خديجة الزواج ، ونركز هنا على أن النبي لم يسعى هو للزواج من السيدة خديجة ( المقصود أنه لم يبحث عن هذا السن متعمدا ، ولكنه لم يرفضه ولم يشعر بالفرق الكبير ) لهذا السبب النفسي والله أعلم 

► ... وبالطبع وبالإضافة للحكمة الإلهية من الله سبحانه وتعالى من زواج السيدة خديجة بالنبي لتكون عونا له على الدعوة والنبوة والرسالة فيما بعد ، حيث انه كان يهيء النبي عليه الصلاة والسلام للنبوة ، وأنه بحاجة لشخصية مثل السيدة خديجة والله يعلم أنها كانت حينها الافضل على الإطلاق ليتخطى النبي المراحل الأولى من النبوة بقوة وثبات (( فعندما جاء النبي إليها قائلا (زملوني,زملوني) فطمأنته السيدة خديجة، وقالت له: كلا والله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم وتحمل الكلَّ (الضعيف) وتُكسب المعدوم، وتُقري (تكرم) الضيف، وتعين على نوائب الحق، فلما استمع النبي صلى الله عليه وسلم إلى كلام السيدة خديجة، عادت إليه الطمأنينة، وزال عنه الخوف والرعب، وبدأ يفكر فيما حدث, ثم ذهبت به إلى ورقة بن نوفل هو ابن عمّ السّيدة خديجة رضي الله عنها،  )) فكانت لديها القدرة على احتوائه ، وأول من آمنت به من النساء. 
...تجد في هذا الامر حكمة بالغه حيث أن زواجه من السيدة خديجة وبعمرها وحكمتها كان أمرا داعما للنبي بهذا الوقت تحديدا، بينما لو كانت صغيرة في السن ربما لم تصدقه أو ربما وصفته بالجنون أو لم تكن لتتعامل مع الأمر بهذه الرزانة والحكمة.
....لكننا نذكر الأمر من الناحية النفسية الطبيعية في تلك الفترة وحينها لم يكن يعلم أحدهما أو كلاهما اي شئ عن المستقبل ، سوى أنهم اختاروا الزواج بمقاييس الاختيار الطبيعية للرجل أو المرأة.

... فرأى  النبي في السيدة خديجة ما يعوض الحنان المفقود  في الطفولة والاحتياج النفسي للزواج في مرحلة الشباب ، وهذا كان الجانب النفسي من هذا الزواج ، 


....   لماذا رغبت السيدة خديجة الزواج بالنبي؟
لانه بهذا الوقت كان الجميع يطمع بمالها وجمالها, ولكنها عندما عملت مع النبي ورات منه الصدق والأمانة والرجولة, شعرت بان لديه ما هي تحتاجه بهذا الوقت, عن باقي الرجال من حولها الطامعين بها وبما تمتلكه. واختارت النبي لما به من صفات وليس لسنه.

.... وعلى الوجه الآخر نجد فتاة حرمت من وجود الأب بحياتها لأي سبب ما ، سواء بالموت أو بالحياة أو بسوء المعاملة ،  فتجد قلبها متعلقا بكبار السن ومن هم بسن والدها بطريقة لاشعوريه, وحتى عندما تجد شاب صغير يحبها وبه كل المواصفات الحسنة, لا تشعر أنه مناسب وتشعر أنه مازال صغير بالسن وغير ناضج وأنها تبحث عن من هو أكبر سنا وعقلا منه  لاشعوريا ، لأنها فقدت  بمرحلة الطفولة حنان الأب الفطري ، وهذا لا ينطبق على الجميع لأنه يختلف من شخص لآخر على قدر ما مر به في حياته وما دفعه لذلك، وهذا عرض لفئة موجودة بالفعل في المجتمع ، لنراعي الفروق الفردية بين الناس ، ومادام الأمر في إطار المباح شرعا ، فليس لنا إلا أن نسلم لأمر الله ، ولنلتمس الأعذار للناس ونقدر مشاعرهم ، ونتوقف عن التنمر والجلد والإتهام بالباطل.
.... وفي النهاية انصح بعدم الخوض في أمر أباحه الشرع بالسخرية, واذا كان هناك ما لا تفهمه يمكنك سؤال أحد المختص ليجيبك ، ويجب أن نتعلم أن الله لم يحرم شيئا إلا لضرره ، ولم يبيح شيئا إلا لنفعه. أما الاستخدام والاستغلال السيء من الناس فهذا أمر طبيعي في كل زمان ومكان.
#الزواج 
 #زواج_الشباب
#فرق_السن_بالزواج 
#جيهان_حسين 
#اختلافك_سر_تميزك

144

تهتم الأكاديمية الدولية لتطوير الذات بتقديم التدريب والاستشارات النفسية والأسرية عبر الإنترنت، وتتميز بمنهج علمي متكامل في مجالات الصحة النفسية والإرشاد الأسري، وعلاج سلوكي للإدمان، والتنمية البشرية، وتطوير الذات واللايف كوتشينج. كما توفر الأكاديمية دبلومات متخصصة في إعداد المدربين المحترفين TOT وتحليل الشخصية ولغة الجسد وأنماط الشخصية وعلم قراءة الوجوه والفراسة. وتقدم الأكاديمية خدمات مجانية لجميع الفئات والأعمار في الوطن العربي. يمكن لدينا مزيد من المعلومات عن خدماتنا وبرامجنا، يمكنك الاطلاع على المزيد من المعلومات على صفحات مقالاتنا. اقرأ المزيد.