2019-05-14 02:21:32
هل يعاني ابنك من فرط الحركة؟ ومحتاجة تعرفي مهارت التعامل معه؟ وهل حركته تعتبر طبيعية أم مرضية؟ قبل معرفة مهارات للتعامل مع ذوي الحركة المفرطة يجب معرفة سبب فرط الحركة؟ وهل هو بيولوجي خلقي أم ثانوي لسبب طبي أو نفسي ؟!
بشكل عام، لا ينبغي أن يُشخَّص الطفل بنقص الانتباه واضطراب فرط الحركة إلا إذا بدأت الأعراض الأساسية لاضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط في وقت مبكر من العمر - قبل سن 12 - وتسببت في خلق مشاكل كبيرة في المنزل والمدرسة بشكل مستمر.
من أهم المهارات التي يجب على الوالدين اتباعها هي إلغاء الإساءة لشخص الطفل: من خلال الصراخ في وجهه و الشتائم والصفات السلبية ( مثل يا مزعج أو يا حيوان ) والتبرؤ منه ( مثل لست ابني – لم أعد أحبك ) وكذلك عبارات المقارنة مع إخوته ، والضرب عموماً وخاصة المهين على الوجه، ويتم التأديب للسلوك السيء من خلال فصل سلوك الطفل عن شخص الطفل.
أي يجب أن تصله رسالة واضحة أن سلوكك غير جيد وغير محبوب ويمكنك أن تغيره ، وأنت دائماً محبوب وبغير شروط لانك إبني / بنتي لكني أرفض سلوكك هذا لانه مسئ لك وللغيروهكذا..............
بالاضافة إلى تغيير بعد الألفاظ أثناء العقاب مثل | أن تقول عندما يتحرك الطفل بكثرة ، أنت مزعج .. أنت سيء .. أخجلتني أمام الناس ، يمكنك استبداله بأن تقول سلوكك مزعج ، حركتك كثيرة .. سلوك أزعج الآخرين .. حبيبي قد أضطر لنترك المكان إن استمريت على نفس الأفعال.
• إشباع نفس الطفل بعاطفة..
ملاحظة: ويراعى مع ما سبق الحاجات النفسية للطفل ، يوجد كتب هامة حول هذا العنوان أنصحكم بقراءتها.
► اقرأ أيضا :
كلمات في العقاب:
أفضل أنواع العقاب الجيد هو العزل المؤقت ، وله أنواع:
إن العقاب لا يؤتي ثماره إذا كانت العلاقة بين الطفل والمربي سيئة ومضطربة، ويشعر فيها الطفل بمشاعر سلبية تجاه المربي كمشاعر الكره أو الخوف أو مشاعر متناقضة ما بين الحب والكره. لذلك ابدأ بتحسين العلاقة ثم طبق العقوبة.
وأخيراً :
العلاج النفسيّ :
يُمكن الاستعانة بالعلاج النفسي بأنواعه المُختلفة في علاج حالات اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، فعلى سبيل المثال؛ يهدف العلاج السلوكي المعرفي كغيره من العلاجات النفسية المُتاحة إلى مُساعدة المُصاب على التعايش مع تغيرات الحياة المُختلفة التي تُرافق رحلة العلاج، بالإضافة إلى العمل على تحسين صورة الشخص أمام نفسه عن طريق مراجعة التجارب التي مرّ بها الفرد، وقد يتضمن العلاج السلوكي الحاجة لتقلي مساعدة عملية من الآخرين بما يُمكّن المُصاب من تأدية مهامه ومُراقبة تصرّفاته وسلوكياته بنفسه، وتغيير بعضها، وقد يتمّ تحقيق ذلك عن طريق توجيه الشخص إلى أن يقوم بمكافأة نفسه ومدحها عند نجاحه بتغيير هذه السلوكيات؛ كالسيطرة على الغضب، أو التفكير بعواقب أفعاله قبل القيام بها، كما يهدف العلاج السلوكي إلى تنظيم المهمّات وإنجاز الواجبات الموكلة إليه، ويُساعده على تجاوز مصاعب الحياة العاطفية، ويُحقّق المُختص هذه الأهداف عن طريق الاستعانة بعدّة وسائل؛ منها: استخدام تقويم أو مُفكّرة خاصّة بتدوين المواعيد الهامّة، واستخدام قوائم معينة وملاحظات تذكيرية، وتخصيص مكان مُعيّن لوضع الأشياء المهمة لتجنّب فقدانها؛ كالمفاتيح، والفواتير، والملفات الورقية، إضافةً إلى العمل على تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام بسيطة وصغيرة للقيام بها تدريجيًا وبسهولة؛ مما يُعزّز الشعور بالإنجاز عند تحقيق كل منها.
التعليم والتدريب : يحتاج المُصابون باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه إلى تفهّم ومساعدة الأشخاص المحيطين بهم؛ كالوالدين، والعائلة أجمع، والمعلمين، لتحقيق نجاح علاجهم، فمن المعروف أنّ أطفال المدارس المُصابين بهذا الاضطراب قد يُعانون من مشاعر الإحباط، والغضب، واللوم، والتي تُبنى عادةً داخل العائلة قبل حتى معرفتهم بالتشخيص المُحدد لطفلهم، وبالتالي يحتاج كل من المُصاب وعائلته إلى المُساعدة لتجاوز هذه المشاعر السلبية، وهُنا يأتي دور المُختصين بالصحّة النفسية في تعليم الوالدين وتثقيفهم حول طبيعة هذا الاضطراب وتأثيره في المُصاب وعائلته، بالإضافة إلى تدريبهم من أجل اكتساب مهارات جديدة، وطرق مختلفة للتواصل مع الآخرين، ويُمكن تلخيص طرق التعليم والتدريب إلى ثلاثة اقسام، وهي
العلاج الدوائي لفرط الحركة | Medication in ADHD
العلاجات الدوائية إنّ اعتماد دواء معيّن لعلاج حالة اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يأتي بعد تجربة عدّة أنواع من الأدوية والجرعات؛ لضمان اختيار الدواء والجرعة الأمثل لحالة الشخص، ويجب إخضاع حالة الشخص للمراقبة الدقيقة طوال فترة العلاج، وبشكلٍ عامّ، تعمل هذه الأدوية على تقليل فرط الحركة والاندفاع، وتحسين القدرة على التركيز، والعمل، والتعلّم، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق الجسدي لدى المريض.