أحببت أخت زوجتي! ماذا أفعل؟ صراع القلب والعقل بين الواقع والخيال: الحبّ هو شعور قويّ لا يمكن التحكّم فيه بسهولة، وفي بعض الأحيان يأتي في أوقات غير متوقعة ومن أشخاص لم نكن نتوقعهم. قد تجد نفسك فجأة تواجه مشاعر جديدة تجاه شخص قريب منك، شخص لم يكن جزءًا من حياتك الرومانسية من قبل. وهذا ما حدث مع صاحب القصة الذي عاش لسنوات طويلة في حبّ زوجته قبل أن يجد نفسه مأخوذًا بمشاعر جديدة تجاه أختها الصغيرة، التي كبرت لتصبح امرأة جميلة بأخلاق عالية. هذه المشاعر قد تخلق صراعًا داخليًا شديدًا بين القلب والعقل، وبين الواجبات الأسرية والأخلاقية والرغبات الشخصية.
القصة:
السؤال: أحببت أخت زوجتي! ماذا أفعل؟ مشكلتي أنا رجل يشهد لي الجميع بالدين والخلق الحسن، والمشكل بإختصار (أنا متزوج عن قصة حب من سنة أولى إعدادي وأسبح في غرام قريبة لي والحمد لله تكللت بالنجاح والزواج وبالصبر ورزقت بأولاد وأعيش بخير.
وفجأة كبرت أختها الصغرى بعد عشر سنين من الزواج !! وهي ملكة جمال في عيني واخلاق عالية و... وأصبحت أحبها وأكره أختها (زوجتي) واكتشفت انها أفضل منها جمالا وأخلاقا و...
وأنا أعيش بقلب جديد يحب الصغرى ويكتم ويصبر ويتألم ..والزوجة أتمنى ان تختفي لكي أتزوج اختها .. لأنه لا حل ثاني. واختها تعرفني جيدا للقرابة التي تجمعنا نسبا ومصاهرة .وامنيتها ان تتزوج نسخة مني ، وأنا احيطها بالعناية والرعاية المستطاعة والمقبولة ، والحب الذي أخفيه وأتألم من داخلي من أجلها.
س : هل يحب القلب شخصين أو لا في نفس الوقت؟
س: نصيحة من القلب مع الدعاء لي (القلب يريد ولا يكون إلا ما يريد الله الرحيم ذو العرش المجيد)
اللهم لا تؤاخذني في ما لا أملك ، أي القلب وتقلباته وميوله ، ولا اظلم زوجتي ويقع ما لا تحمد عقباه ، استاذة حللي وناقشي وانصحيني، .سرا لو سمحتي (وإن اردت نشرها فبدون ذكري واجعليها موعظة لغيري ) واستغفر الله واتوب إليه. أريد ان أرتاح ، قلبي يكاد يتفطر من هذا المشكل سنوات من عام 2012.. مسلسل الدراما الذي اتخبط فيه استاذة الفاضلة لكي مني كل الاحترام والتقدير.
الجواب: عندما نشعر بحب شخصين في نفس الوقت، يتولّد لدينا شعور بالذنب والارتباك. لكن يجب أن نتذكر دائمًا أن القلب قد يميل ويتقلب، ولكن العقل والإرادة يجب أن يكون لهما القول الفصل. في مثل هذه الحالات، من الضروري التفكير بعمق في العواقب التي قد تنجم عن أي قرار يُتخذ، فالعواطف قد تعمينا عن رؤية الصورة الأكبر.
يفتح الشيطان باب الفتنة عندما نستهين بتطبيق بعض الضوابط الشرعية التي لوحرصنا عليها، تجنبنا الكثير من المتاعب والمشكلات في حياتنا، وسد ثغرات الشيطان منذ البداية أيسر من الرجوع بعد فترة ، وكلما كان رجوعك عن طريق الشهوات في أوله كلما كان أيسر عليك ، فأنا علي يقين أن ما تعرضت له ليس وليد اللحظة بل كان طريق طويل عمره كما ذكرت 10سنوات تترك نفسك للتفكير في ما يغضب الله، واتباع الهوى وترك النفس للشهوات دون وقفة مع النفس، فتربية النفس أصل من الأصول التي أمرنا بها سبحانه وتعالى حتى ننجو من الفتن، فقال سبحانه وتعالى " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا [سورة الشمس:7-10] " فتزكية النفس مطلب شرعي رئيسي ونسبي يختلف من شخص لأخر وكل منا يعلم ما في نفسه وعليه تهذيبها.
واما عن سؤالك هل يحب الرجل شخصين أم لا ؟! سؤال في غير محله، فأنت تقارن بين حب في حلال وآخر في حرام، أما أن يحب الرجل اثنين من زوجاته من الممكن، لكن حالتك ليست كذلك وخصوصا أني لم أجد في رسالتك من حيرة أو تعلق قلبك باثنين (بل ذكرت أنك تتمنى أن تختفيي زوجتك ، وذكرت أنك أصبحت تكرها وتحب أختها ) وإنما حيرتك بسبب صعوبة تطليقها وزواج أختها لعلاقة النسب بينكم ، وليس لأنك لا ترغب في جرحها أو تود الإصلاح ، للأسف أرى ميلك لأختها جعل على عينيك غشاوة فلا ترح مميزات زوجتك، ولا حسن عشتها، ونسيت سعيك للزواج منها ، بالرغم أنك لم تذكر في رسالتك أي عيوب في زوجتك، أو مشكلات دفعتك للكراهية ولكنه فقط كان تعلقك بأختها، فسؤالك لا علاقة له بالواقع - بناء على رسالتك - فأنت فتحت بابا للفتنة لا يُسد إلآ بالقوة ، فانشغالك بأخت زوجتك إن لم يكن مبني على خطأ متعمد منك أو منها فهو مبني على الاستهانة بحكم الاختلاط والذي فتح باب كبيرآ للشيطان.
وذكرك أنك تحيطها بالرعاية والاهتمام كل هذا من الأخطاء المتعمدة منك أو على الأقل التي تدل على اتباعك لهواك وعدم التحكم في نفسك وعجم مقاومتك لشهواتك ، وكل هذا إثم عظيم ، نجاك الله منه، وذكرت أيضا أن المشكلة مر عليها 10 سنوات، فهي فترة طويلة جدا، كان بإمكانك الأ تترك لنفسك ولقلبك العنان للشيطان حتى مرت سنوات وأنت تتألم، لا نلت مناك ولا أصلحت حياتك، فهل تجاوزت حد الكتمان ؟ وهل أخبرتها؟ وهل تم الاعتراف بينكما ؟ وهل شعرت زوجتك بأي شئ من هذا ام لا ؟ وهل وهل ؟؟؟
وفي النهاية نصيحتي لك إن كانت زوجتك لا تعلم شيئا حتى الآن، فعليك بالسعي للإصلاح بينكم والحفاظ علي كيان الأسرة والأولاد، وطرد الشيطان والبعد التام عن أختها، واجتهد أن لا تراها في أي موقف قدر المستطاع، والحل لايخرج عن كتاب الله واللجؤ لشرع الله والأصول والثوابت.
فالقاعدة الشرعية "درء المفاسد مقدم علي جلب المصالح" أو المنافع فعليك بالدعاء و الأخذ بالاسباب بالسعي الابتعاد ومقاومة ما يغضب الله ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا)
أما إذا استحالت معك كل السبل وأخذت بالأسباب بما يرضي الله وذاد تعرضك للفتنة أووصل بينكم الأمر لتعدى حدود الله ، فشرع الله أحق أن يتبع فحينها عليك بتطليق زوجتك والزواج من أختها وتحمل كل العواقب في سبيل الوصول لرضا الله سبحانه و تعالى
وفي النهاية اؤكد علي الأصل في حياتنا أن نلقي الله بقلب سليم ولن يحدث ذلك الا بأجتياز الابتلاءات والاختبارات التي نتعرض خلال حياتنا.
نصائح:
-
التحدث مع الذات: اسأل نفسك هل هذه المشاعر حقيقية أم أنها نتاج للوضع الحالي؟ في كثير من الأحيان، تأتي هذه المشاعر نتيجة لضغوط الحياة اليومية أو الملل.
-
الحفاظ على الأسرة: يجب أن يكون لديك رؤية طويلة الأمد وأن تفكر في العواقب التي قد تترتب على الأسرة إذا اتبعت مشاعرك الحالية. ماذا سيحدث لأولادك؟ وكيف ستتأثر زوجتك إذا اكتشفت هذا الأمر؟
-
الاقتراب من الله: يمكن للدعاء والبحث عن الهداية أن يكونا طريقة للتخلص من هذه المشاعر غير المرغوبة. اطلب من الله أن يثبتك على الصواب ويساعدك على التخلّي عن هذه المشاعر التي قد تؤدي إلى هدم بيتك.
-
البحث عن المشورة: قد يكون من المفيد التحدث إلى مختص نفسي أو مستشار عائلي لمساعدتك على التعامل مع هذه المشاعر بطريقة بنّاءة.
لا تتجاهل مشاعرك، ولكن لا تدعها تسيطر على حياتك. اتخذ خطوات إيجابية للحفاظ على زواجك وتجاوز هذه الفترة الصعبة.
أسأل الله أن يمنحك القوة والثبات لتجاوز هذا الابتلاء وأن يرزقك الحكمة في اتخاذ القرارات التي تحمي أسرتك وتعيد إليك الطمأنينة.
غفر الله لك واحمد الله أن جعل في عمرك بقية للتوبة من الذنب العظيم ، وها هو رمضان الحادي عشر على مشكلتك لعله يكون هذا العام بابا للتوبة وعونا لك على الامتناع عن الاستمرار في التفكير فيما يغضب الله سبحانه وتعالى.
اقرأ أيضا:
مع تزايد أعداد الأزواج الذين يواجهون مشاكل أكثر صعوبة من أي وقت مضى ، ومع وجود الكثير من المقبلين على الزواج وصعوبة اختيار شريك الحياة في الوقت الحالي ، واهتمام المزيد من الأشخاص بالعمل في مجال الإرشاد الأسري ، مما يجعل من المهم أن يتلقوا التعليم والتدريب المناسبين لمهارات المرشد الأسري.
بإمكانك الانضمام إلى دبلوم الإرشاد الأسري سيزودك بالمعرفة والمهارات التي تحتاجها لمساعدة الأسر والعائلات على التعامل بفعالية مع الصعوبات.
دبلوم الإرشاد الأسري مفيد جدًا كجزء من التخطيط الوظيفي العام أو كمورد إضافي عندما تواجه تحديات تتعلق بالحب أو الزواج أو الطلاق أو الأطفال.
الآن هو أفضل وقت للحصول على دبلوم في الإرشاد الأسري احصل على هدية مجانية "دبلوم أنماط الشخصية " عرض خاص الآن حتى نهاية الشهر سجل الآن واحصل على خصومات
شكرًا لكل رسائلكم الجميلة والمفيدة. نقدر تفاعلكم واهتمامكم، وسنعمل جاهدين للرد على مشكلاتكم بأسرع وقت ممكن. نظرًا لأن بعض المشكلات قد تكون حساسة أو خاصة، سنقوم بعرض موضوع المشكلة بشكل عام لضمان الخصوصية وعدم الكشف عن التفاصيل الشخصية. نأمل أن تجدوا في ردودنا ما يساعدكم في تجاوز التحديات التي تواجهونها.
في ختام هذه المقالة، نود أن نشكركم على قراءة موضوعنا واستفادتكم من النصائح المقدمة. إذا كانت لديكم مشكلات أو استفسارات تتعلق بهذا الموضوع أو بمواضيع أخرى، لا تترددوا في مشاركتها معنا عبر رابط الرسائل. نحن هنا لدعمكم وتقديم المشورة التي تحتاجونها لمساعدتكم على تخطي التحديات. تابعونا دائمًا للحصول على المزيد من المقالات والنصائح التي تهدف إلى تحسين حياتكم وبناء علاقات أكثر صحة وسعادة.
نستقبل رسائلكم ومشكلاتكم في سرية تامة على #صارحني ، ونقوم بالرد عليها عبر موقعنا ومجموعاتنا على وسائل التواصل الاجتماعي في أقرب وقت ممكن، إن شاء الله.
لحجز استشارة خاصة أونلاين مع الأستاذة: جيهان حسين - استشاري علاقات أسرية ونفسية
نحن دائمًا في خدمتكم ونتطلع إلى استقبال رسائلكم ومساعدتكم في حل مشاكلكم بسرية تامة. دمتم بخير، ونسأل الله لكم دوام التوفيق والسداد.