محتوى المقالة:
رحلة في عالم الجاثوم، هل الجاثوم ظاهرة نفسية أم شيطانية؟
رحلة في عالم الجاثوم، هل الجاثوم ظاهرة نفسية أم شيطانية؟ هل سبق لك عندما استيقظت من نومك في منتصف الليل وشعرت بثقل يضغط على صدرك وأنفاسك، وكأن شيء ما غامضًا يجثم فوقك، بل وقد تشعر أنك لا تستطيع الحركة أو الكلام؟ إذا كانت إجابتك "نعم"، فربما أنك قد عانيت من ظاهرة "الجاثوم"، هذه الظاهرة الغامضة التي حيرت الكثير من العلماء لقرون طويلة، فما هو الجاثوم؟ وهل هو حقيقة أم خيال؟ فهيا بنا إلى رحلة في عالم الجاثوم،هل الجاثوم ظاهرة نفسية أم شيطانية؟ لنكشف كل أسراره وكل ما تود معرفته عنه.
ما هو الجاثوم وتاريخه عبر العصور؟
ظاهرة الجاثوم أو ما يعرف باسم "شلل النوم"، هي ظاهرة غامضة رافقت البشرية على مدار العصور، ففي بعض العصور فسر العلماء هذه الظاهرة على أنها كائنات غريبة، مما ترك خلفه مجموعة من الأساطير والخرافات حول هذه الظاهرة.
وفي بعض العصور الأخرى، فسر العلماء تلك الظاهرة بتفسيرات علمية، وعن رحلة في عالم الجاثوم، هل الجاثوم ظاهرة نفسية أم شيطانية؟ سنكتشف التالي:
من أقسام المقالات
والتي تحدث عندما يستيقظ المخ من نوم حركة العين السريعة، ولكن لا يزال هناك حالة الشلل الجسدي، وهذا ما يجعل الشخص واعيًا تمامًا ولكنه غير قادر على التحرك.
وعن رحلة الجاثوم عبر الزمن، سنكتشف تاريخ الجاثوم ونوضح أبرز المحطات التي ميزته:
في العصور القديمة:
حول رحلة في عالم الجاثوم، هل الجاثوم ظاهرة نفسية أم شيطانية؟ عند العصور القديمة، أشار القدماء إلى أن الجاثوم في النصوص السومرية القديمة هو كائنًا شيطانيًا يُهاجم النائمين و يسبب لهم الشعور بالضيق والكوابيس، بينما أشارت الحضارة اليونانية القديمة إلى أن الجاثوم ظاهرة طبيعية ناتجة من خلل في تدفق السوائل داخل الجسم.
في العصور الوسطى:
سيطرت الخرافات حول تلك الظاهرة، حيث ازدادت الأساطير حول الجاثوم، و اعتبروا الجاثوم كأنه كائنًا شيطانيًا يرسله السحرة، لتعذيب البشر، وفسروا رحلة في عالم الجاثوم، هل الجاثوم ظاهرة نفسية أم شيطانية؟ أنها ظاهرة شيطانية بحتة.
في العصر الحديث:
بدأت الثورة العلمية في القرن السابع عشر ومن هنا بدأ إلقاء الضوء على ظاهرة الجاثوم من منظور علمي، فقد فسر العلماء الجاثوم على أنه اضطراب عصبي يسبب شلل مؤقت في العضلات في أثناء النوم، و تُواصلت الأبحاث العلمية حول رحلة في عالم الجاثوم، هل الجاثوم ظاهرة نفسية أم شيطانية؟ التي كشفت عن العديد من الأسرار حول الجاثوم من عوامل جينية ونفسية.
في عصرنا الحالي:
يرى العلماء أن الجاثوم ظاهرة معقدة لم يتم التوصل إليها بشكل كامل، على الرغم من تقديم العلم تفسيرات منطقية لكيفية عملها، ولكن لا تزال بعض الثقافات تفسيرها على أنها ظاهرة شيطانية.
ما هو سبب الجاثوم فى الاسلام؟
ما هو الجاثوم فى الإسلام؟ وعن رحلة في عالم الجاثوم، هل الجاثوم ظاهرة نفسية أم شيطانية؟ نجد أنه من منظور الإسلام فإنه يرى أن الجاثوم خلل نفسي، وليس له علاقة بالجن والشياطين، فلا يوجد حديث نبوي شريف عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم النبي يتحدث عنه.
لذلك يرى العلماء المسلمون أن أسباب الجاثوم هي أسباب مادية عضوية أو نفسية، مثل اضطرابات في النوم، و الأرق واضطرابات النوم الاسباب والعلاج، أو بسبب ضغوط نفسية، أو تعاطي بعض الأدوية، أو غيرها من الأسباب التي تؤثر بشكل سلبي على دماغ الإنسان في أثناء النوم، لا علاقة لها بالجن أو الشياطين.
كيفية علاج الجاثوم في الإسلام؟
علمنا رسول الله -صلي الله عليه وسلم- آداب ما قبل الخلود إلى النوم، بأن تنام على طهارة من خلال الوضوء وصلاة قيام الليل قبل النوم، وهذه الصلاة تجعل الإنسان هادى ويشعر بالسكينة.
كما علمنا رسولنا الكريم بضرورة قراءة أذكار المساء والمعوذات قبل النوم، فهي وقاية من الجاثوم أو أي أرواح شريرة، وضرورة تحصين النفس بالرقية الشرعية، وتحصين المنزل كاملًا بالقرآن، وخاصة قراءة سورة البقرة.
وقد أشار العلماء المسلمين أن كثرة الاستغفار والمحافظة على الفرائض والاستقامة على الطاعات، تعزز من شعور الإنسان بالطمأنينة والسكينة وتذهب عنه رجس الشيطان، فإن الشيطان ليس له سلطان على عباد الله المخلصين.
وقد وجهنا رسولنا الكريم في ذلك، فعندما يرى الإنسان كابوس في أثناء نوم، فعليه العمل بوصية النبي صلى الله عليه وسلم، حين قال (الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان؛ فإذا رأى أحدكم ما يكره فلينفث عن يساره (ثلاث مرات)، فليتعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأى (ثلاث مرات)، ثم لينقلب على جنبه الآخر فإنها لا تضره، ولا يخبر بها أحدا، وإذا رأى ما يحب فليحمد الله وليخبر بها من يحب) رواه البخاري.
ما هو سبب حدوث الجاثوم؟
الجاثوم أو ما يطلق عليه شلل النوم العرضي هو أحد المشكلات الطبية التي لا يمكن تحديد سبب محدد لحدوثها، وعند النظر في رحلة في عالم الجاثوم، هل الجاثوم ظاهرة نفسية أم شيطانية؟ فسوف نجد أن هناك عدة أسباب لحدوثه، مثل: الحرمان من النوم أو التعرض إلى الضغوطات النفسية أو الجسدية أثناء النهار، أو أنه يحدث لسبب وراثي.
وفيما يلي نذكر بعض الأسباب التي يمكن أن تساعد في الإصابة بالجاثوم، ولماذا يأتى الجاثوم؟
- التعرض المزمن للإجهاد النفسي والشعور الدائم بالقلق، سبب الجاثوم المتكرر.
- عدم انتظام أنماط النوم، نتيجة العمل ليلًا أو إرهاق السفر.
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل: المعاناة من التغفيق أو النوم السباتي، والاضطرابات النفسية.
- الإفراط في تناول الكحوليات والادمان.
- الإفراط في تناول الكافيين.
- العامل الوراثي الذي له دور أساسي في الإجابة عن رحلة في عالم الجاثوم، هل الجاثوم ظاهرة نفسية أم شيطانية؟
- النوم في وضعية الوجه لأعلى، قد تسبب صعوبة في التنفس.
- استخدام بعض الأدوية التي تساهم في حدوث الجاثوم، مثل: العلاج الدوائي لفرط الحركة ونقص الانتباه ADHD وبعض العقاقير المنومة.
- الإدمان، تعاطي المخدرات.
- قد يرافق شلل النوم بعض المشاكل النفسية والصحية الأخرى، مثل الاكتئاب، والصداع النصفي، أو توقف التنفس الانسدادي وارتفاع ضغط الدم، واضطراب القلق العام.
التفسير العلمي كيف فسر العلماء ظاهرة الجاثوم؟
في رحلة في عالم الجاثوم، هل الجاثوم ظاهرة نفسية أم شيطانية؟
يقسم العلماء النوم إلى عدة مراحل، حيث تبدأ بمرحلة تسمى حركة العين السريعة، وخلال هذه المرحلة يتوارد على الشخص الأحلام المختلفة ويحدث ارتخاء في العضلات، فتصبح جميع عضلات الجسم مشلولة وغير قادرة على الحركة، ما عدا عضلة الحجاب الحاجز و عضلة العينين.
و في مرحلة شلل النوم يحدث حركة العين السريعة أو أحلام النوم، وتستمر هذه المرحلة من 5 إلى 10 دقائق والتي تتكرر كل 90 دقيقة طوال الليل، لذلك عندما يستيقظ المريض خلال هذه المرحلة لا يحدث الانتقال بين مرحلتي النوم والاستيقاظ التام بالسهولة التي ينبغي أن يحدث بها؛ لأن مرحلة ارتخاء العضلات لم تكن قد توقفت.
ولذلك، يصبح المريض في كامل وعيه لكل ما حوله، وفي بعض الأوقات قد يستطيع أن يفتح العين جزئيًا، ولكنه لا يستطيع أن يتحرك مهما حاول أن يتحرك، وفي نفس الوقت يواصل الشخص الاستغراق في الحلم؛ لأن المخ مازال في طور الحلم؛ مما يؤدي إلى حدوث هلوسات مرعبة وما شابه.
يدوم هذا الشلل بضع ثوان أو دقائق، ثم تختفي تلك الأعراض مع مرور الوقت، أو عند ملامسة أحد المريض وعلى الرغم من كونها ظاهرة طبيعية، إلا أنها تسبب الكثير من القلق.
وفي خلال البحث في رحلة في عالم الجاثوم، هل الجاثوم ظاهرة نفسية أم شيطانية؟ وجد أنه لا تقتصر أضرار الجاثوم على شعور الشخص بالرعب والخوف المؤقت أثناء الاستيقاظ من النوم، بل قد يسبب الجاثوم آثارًا نفسية خطيرة على المدى الطويل ولا سيما إذا تكرر حدوثه.
ومن أبرز التأثيرات النفسية للجاثوم، التالي:
الشعور بالقلق والتوتر:
من أكثر الأعراض النفسية شيوعًا والناتجة من الجاثوم المتكرر هو الإصابة باضطراب القلق، حيث يُصبح الشخص قلق من النوم، خوفًا من تكرار الجاثوم.
الإصابة بالاكتئاب:
الشعور بالعجز والقلق واليأس الناتج من تكرار الجاثوم إلى الإصابة بالاكتئاب، ولا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية أخرى.
الإصابة باضطرابات النوم:
قد يتسبب تكرار الجاثوم إلى صعوبة في النوم والأرق، ممّا يُؤثّر بشكل سلبي على الصحة النفسية و الجسدية.
الأعراض الوسواسية القهرية:
في بعض الحالات التي تتعرض للجاثوم المتكرر، قد يُؤدّي ذلك إلى ظهور أعراض وسواس قهري، مثل الشعور بالخوف من الظلام أو الشعور الدائم من الوحدة.
اضطراب ما بعد الصدمة:
أيضًا قد يُصاب بعض الأشخاص الذين يتعرضون للجاثوم، باضطراب ما بعد الصدمة، مما يسبب تطور أعراضًا أخرى، مثل: تكرار الكوابيس وتذكر الذكريات المؤلمة.
أشهر 7 أعراض الجاثوم:
تختلف شدة أعراض الجاثوم من شخص إلى آخر، فقد لا يعاني جميع الأشخاص من معظم الأعراض المذكورة والبعض الآخر يعاني منها جميعها، مثل:
الشعور بالشلل الجزئي: ففي أثناء رحلة في عالم الجاثوم، هل الجاثوم ظاهرة نفسية أم شيطانية؟ وجد أنه من أشهر أعراض الجاثوم هو شعور الشخص بالشلل الجزئي أو الكلي في معظم عضلات الجسم، مما يسبب عدم القدرة على الحركة أو الحديث، تستمر هذه الحالة من بضع ثوان إلى دقيقتين تقريبًا.
الشعور بالثقل الذي يضغط على النفس و الصدر: من أكثر الأعراض شيوعًا أيضًا، ويتميز بالشعور وكأنّ هناك كائنًا غريب يجثم على صدر الشخص، ممّا يُسبب صعوبة في الحركة والتنفس.
الشعور بالخوف: بسبب شعور الشخص المصاب بوجود كائن ما في الغرفة، ويتخيل شكل الجاثوم، مما يُثير لديه الشعور بالرعب، ويؤثّر على الصحة النفسية على المدى البعيد.الشعور بالخوف، بسبب شعور الشخص المصاب بوجود كائن ما في الغرفة، ويتخيل شكل الجاثوم، مما يُثير لديه الشعور بالرعب، ويؤثّر على الصحة النفسية على المدى البعيد.
تكرار الأحلام المرعبة: فغالبًا ما يصاحب الجاثوم أحلام وكوابيس مرعبة، ممّا يُعزز من شعور بالخوف والقلق ويجعل من يمر في رحلة في عالم الجاثوم، هل الجاثوم ظاهرة نفسية أم شيطانية؟ يعتقد أنها ظاهرة شيطانية.
التوهم بالأصوات الغريبة: قد يتوهم بعض الأشخاص سماع أصواتًا غريبة أثناء نوبة الجاثوم، مثل أصوات صراخ.
الشعور بالاختناق: يشعر الأشخاص وكأنّهم يُخنقوا أو لا يستطيعون التنفس، ممّا يُزيد من الشعور بالرعب.
الشعور بالانفصال عن الجسد، قد يشعر بعض الأشخاص وكأنّهم منفصلون عن أجسادهم أثناء تلك النوبة، ممّا يسبب الشعور بالاضطراب.
علاج الجاثوم:
يحتاج المرضى المصابين بظاهرة الجاثوم في أثناء رحلة في عالم الجاثوم، هل الجاثوم ظاهرة نفسية أم شيطانية؟ أن يتأكدوا أنهم غير مصابين بأي مرض عقلي أو عضوي، و لا يحتاجون إلى علاج طبي، حيث يمكنهم اتباع تلك الإرشادات للتغلب على هذه الظاهرة:
أولًا، يجب علاج أي حالات طبية أخرى قد تؤثر على النوم، مثل: التغفيق أو النوم السباتي، التغلب كيفية التغلب على الصعوبات النفسية الاسرية وتحقيق التوازن النفسية.
ثانيًا، علاج أي مشكلات عقلية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بتلك الحالة وتسبب في الخوض في رحلة في عالم الجاثوم، هل الجاثوم ظاهرة نفسية أم شيطانية؟
ثالثًا، العلاج باستخدام تقنيات العلاج المعرفي السلوكي، للتغلّب على مشاعر القلق والتوتر التي قد تنتج من تكرار تلك النوبات والتدريب على تمارين التنفس الحجابي وتمارين الاسترخاء والتشتيت.
رابعًا، يجب أن يتأكد المريض أن شلل النوم حالة غير ضارة ومؤقتة، وفي أثناء العلاج باستخدام تقنيات العلاج المعرفي السلوكي، للتغلّب على مشاعر القلق والتوتر التي قد تنتج من تكرار تلك النوبات، ففي أثناء رحلة في عالم الجاثوم، هل الجاثوم ظاهرة نفسية أم شيطانية؟ لا داعي للشعور بالقلق الذي قد يزيد من حدة النوبة.
خامسًا، على الشخص الذي يتعرض لتلك النوبات أن يتجاهل حالات الهلوسة، وأن يحاول استرخاء العضلات، وتحريك عضلات الوجه من جهة خلال حدوث تلك النوبة؛ لكي يساعد على الإسراع في انتهائها.
سادسًا، في حالات تكرار نوبات الجاثوم أكثر من مرة في الأسبوع، قد يلجأ المريض بطلب الاستشارة من طبيب نفسي يصف له بعض الأدوية، مثل: أنواع من الأدوية المضادة للاكتئاب.
إلى جانب خطوات العلاج السابقة، قد يقدم لك الاستشاري النفسي بعض النصائح التي تقي من حدوث تلك النوبات وتقديم النصائح النفسية الأخرى التي تساعدك في عبور رحلة في عالم الجاثوم، هل الجاثوم ظاهرة نفسية أم شيطانية؟ بطريقة صحيحة و التعامل مع التأثيرات النفسية لها بطرق طبية، مثل:
- الحصول على قسط كافٍ من النوم بما لا يقل عن 7-8 ساعات من النوم يوميًا.
- ممارسة الرياضة بانتظام، لأن ممارسة الرياضة تعمل على تحسين جودة النوم والتقليل من الشعور بالتوتر.
- تجنب تناول الكافيين والمواد المنبهة ولا سيما قبل النوم مباشرة، لأنّها قد تُؤثّر على جودة النوم.
- كما يجب تهيئة غرفة النوم وجعلها بيئة نوم مناسبة، مثل التحكم في الإضاءة ودرجة الحرارة بالغرفة.
أسئلة شائعةعن الجاثوم:
تستمر رحلة في عالم الجاثوم، هل الجاثوم ظاهرة نفسية أم شيطانية؟ من بضع ثوان إلى ما يقرب من 20 دقيقة، ويبلغ متوسط مدة النوبة الواحدة ما بين 6 و 7 دقائق التي تنتهي النوبات من تلقاء نفسها.
يعتقد الباحثون أن يعاني ما يقرب من 8% من الأشخاص من شلل النوم في مرحلة ما من مراحل حياتهم.
بالتأكيد لا، فقد يتوهم البعض أن رحلة في عالم الجاثوم، هل الجاثوم ظاهرة نفسية أم شيطانية؟ هي رحلة قاتلة، ولكن يسبب الجاثوم في الحقيقة ليس له أي أضرار عضوية ولكن تكرار النوبة قد يؤثر بالسلب على الصحة النفسية للشخص.