صعوبة الحفظ والتركيز لدى الأطفال

2021-10-08 14:17:34

صعوبة الحفظ والتركيز لدى الأطفال

من أكثر المشكلات التي يعاني منها الآباء والأمهات هي  صعوبة الحفظ والتركيز لدى الأطفال  فتدفعهم كثيرا للتعامل معهم بصورة عنيفة وحادة تزيد من الأمر سوءًا.

السـؤال :

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، مساء الخير ، فقط عندي استشارة لأصحاب التخصص و المعرفة ، *طفل صف أول إبتدائي عنده صعوبة في الحفظ و التركيز

الجـواب : تعاني الكثير من الاباء والأمهات مع ابنائهم بسبب المذاكرة و صعوبة التحصيل ، و خاصة ” صعوبة الحفظ  والتركيز لدى الأطفال” ، فليس كل الاطفال لديهم نفس القدرة العقلية التي تعينهم على حفظ الدروس و استذكارها ، لذا يلجأ الكثير من الأهالي إلى الدروس الخصوصية ، على الرغم من كون مشكلة صعوبة الحفظ لا تتطلب دروس خصوصي بقدر ما تتطلب الإهتمام بهذا الطفل ، فيجب عليك فهم طبيعة شخصية الطفل  وفهم النمط التمثيلي ( وباختصار النمط التمثيلي يعني الطريقة التي يستوعب بها كل شخص المعلومات ويخزنها ويعبر عنها ) ، وعليك فهم الطريقة الأمثل لابنك التي تساعده على الحفظ ، فكل طفل له طريقة تختلف عن غيره ، منهم من يحفظ عن طريق التشبيه وسرد الحكايات والسماع ومنهم من يحفظ عن طريق كثرة القراءة والتكرار ، الجدير بالذكر ان هذه المشكلة لا تعتبر مشكلة فردية بل هي مشكلة متواجدة في أغلب البيوت.


اقرأ أيضًا : 


إليك بعض النصائح التي تساعدك في التغلب على مشكلة صعوبة الحفظ والتركيز لدى الاطفال  بصفة عامة مع مراعاة الفروق الفردية لكل منهم  ، لكي يتمكن كل منهم التحصيل و الحصول على أعلى الدرجات بأريحية وسهولة.

•• تنمية علاقتك الشخصية بطفلك:

بناء شخصية طفلك وتنمية علاقتك الشخصية به تعتبر هذه النقطة هي النقطة الأولى والأساسية  ، وتأكد أنها تساعده على بناء الثقة بالنفس وتدفعه لحب الدراسة ، وتنمي الرغبة لديه في التعلم وبالتالي التركيز ويليه الحفظ تلقائيًا.

•• تعرف على قدرات طفلك: 

تعتبر هذه النقطة هي النقطة الأساسية لتحديد الأسلوب الامثل الذي يجذبه ، فليست كل الأطفال بنفس القدرة على الحفظ و الإستيعاب ، معرفتك على قدرات طفلك و تقبلك وتفهمك لهذا الأمر سيحل جزء كبير من المشكلة ، فليس كل الأطفال بالقدرة التي تسمح لهم بالحفظ وإعادة كتابة الكلمات كما ذكرت في بداية المقالة ، لذا يجب عليك التحلي بالمرونة في التعامل الأبناء باختلاف طبيعة كل منهم  ، ومنحه مجال للتعبير عن نفسه حتى يساعدك ذلك في فهم طبيعته.

•• النقاش مع ابنك حول ما فهمه:

ليس بالضرورة الإجابة مثل الكتاب المدرسي نصا ، لكنه المهم أن تتأكد من فهمه للمعلومة ، ويمكنك وقتها مساعدته حتى يتعلم كيف يعبر عن ما فهمه بشكل صحيح.

•• الاهتمام بأولوية المهام :

لحل مشكلة صعوبة الحفظ والتركيز هي الإهتمام بأولوية الاشياء التي من المطلوب ان يقوم بحفظها ، فعلى سبيل المثال لا تقوم بالضغط عليه ليحفظ الأشياء المهمة والغير مهمة ( كله مهم لكن له أولوية في الأهمية )  ، لأن هذا يجعله مشتت لا يستطيع استيعاب كل شئ في وقت واحد ، لهذا يجب عليك معرفة الأهم ثم الأقل أهمية ، و بعد أن يتمكن من حفظ الأهم ننتقل إلى الأقل أهمية وهكذا ... 

•• الاستمرار والالتزام  :

الاستمرار والإلتزام عامل مهم لنجاح الأبناء ، بحيث لا تيأس من الطفل مجرد إنه فعلت ولم يستجب فالأمر يتطلب صبر ومثابرة ، فلا تتعجل في الحصول على النتائج. .

•• الدعم والتشجيع :

الدعم من الأشياء المشجعه جدا للأبناء خصوصًا في مرحلة الطفولة والتي من الممكن أن تكون نتائجها مثمرة للغاية ، ويجعله واثقا من نفسه ، فالطفل الواثق بنفسه يساعده ذلك على التحصيل حتى وإن كان قدراته العقلية أقل من غيره ، فيكفي أن ذلك يساعدة في عدم الخجل من طرح الأسئلة إليك أو إلى معلميه في المدرسة  ، بالإضافة لعدم الخوف من الخطأ أوالإحراج أمام الغير ، بالإضافة لدعم ثقته في الإجابة على الاسئلة ، هذه الامور التي بالتأكيد تؤثر على الطفل بشكل ايجابي ، و تجعله يحفظ بشكل أسرع و يركز فيما يلقى اليه بالشكل المطلوب .

•• اتباع الوسائل الحديثة للتعلم :

في الآونة الاخيرة وجدنا ان الطريقة التعليمية للاطفال أصبحت أفضل ، و هذا بالتأكيد نتيجة لزيادة صعوبة المناهج الدراسية ، الأمر الذي تطلب من الوزارة تذليل هذه المواد الصعبة حتى يتمكن الأطفال من استيعابها ، فبإمكانك الان ان تتصفحي الانترنت للتعرف على تلك الطرق في الحفظ ، و يعد إستخدام الألوان المختلفة من افضل الطرق لسرعة التذكر لدى الطفل بصفة عامة ، و ليست الالوان فقط بل و ابتكار مقطوعات من الاغاني لتسهيل حفظ الدروس ، لأننا كما ذكرنا ان ليس كل الاطفال يمتلكون ذات المهارات ، فهناك من يحفظ بسرعة عند رؤيته لألوان مختلفة ، و هناك من يحفظ اسرع عندما يستمع الى اغاني للدروس و هكذا ، لذا يجب التعرف على الطريقة التي تمكن طفلك من الحفظ اسرع و من ثم تطبيقها في الحال ، أيض هناك طريقة الخرائط الذهنية و هي من الطرق الفعالة أيضا لمساعدة طفلك على الحفظ .


اقرأ أيضا : ابني يكره المذاكرة   ابني لا يحب المذاكرة

#بعض الطرق التى تحفز وتدعم الطفل وتجعله أكثر حبًا للمذاكراة 


••المكافآت :

جميع الاطفال يحبون نيل المكافآت على الاعمال التي يقومون بها ، فالمكافآة تشعر الطفل انه قام بعملاً جيداً لذا يسعى الى تكراره للحصول على مكافأة جديدة و هكذا ، لهذا عليكي ان تعرفي ما يحبه الطفل و بإمكانه ان يفعل أى شئ للحصول عليه ، و من ثم قومي بإخبار طفلك انه اذا حفظ هذا الجزء من المنهج فسوف ينال مكافآة و هكذا ، حتى يتمكن الطفل من حفظ دروسه كاملة ، و حاولي أن تنوّعي من المكافآت حتى لا يملّ الطفل منها ، أى إجعلي الامر متجدد بصفة دائمة .


هل تعانى مع ابنك في الحفظ والتركيز أثناء المذاكرة ؟ هل فشلت كل التجارب والمحاولات معه لمساعدته على الحفظ والتركيز؟

يمكننا المساعدة احجز موعد مباشر أو أونلاين مــع أ. جيهان حسين "استشراي نفسي واسري"

لحجز موعد مباشر في عيادات إدراك للطب النفسي وعلاج الإدمان بالقاهرة أو أونلاين على  احدى مواقع التواصل الاجتماعي

من خلال تسجيل بياناتك على الرابط التالى وسيتم التواصل معك لتحديد موعد
احجز موعد


•• التواصل مع معلميه :

إذا شعرت  بالفعل أن صعوبة الحفظ لازالت تواجهك تواصل مع معلمه أو معلمته  وتناقش معهم في مشكلة الطفل مع حفظ الدروس ، وإجعلهم يساعدوك في الاسلوب الأمثل للولد / البنت .... بتكرار الجزء لعدة مرات و أن تختبره وسط زملائه من دون إستخدام إسلوب قاس  في عقابه على عدم الحفظ ، بل تجعل الأمر سلسا و في نفس الوقت لا تتساهل ، فهذا الشئ من الممكن ان يجعل الطفل أكثر اجتهادا في الحفظ حتى لا يقع في حرج بين زملائه ، و ذلك ايضا بإمكانه أن يؤثر عليه و يجعله من أنجب طلاب المدسة إذا لقى اهتماما في البيت و المدرسة .

 

•• استشاري أو طبيب

اذا كان الامر صعبا للغاية وعجزت عن الحل بعد استخدامك كل ما سبق  حتى بالتعاون مع المعلمين في المدرسة  ، يفضل ان تعرض طفلك على مختص استشاري أو الطبيب ، حتى تتمكن من التعرف على عدم أسباب الحفظ و الاستيعاب ، ربما يحتاج الأمر لمختص ، والطبيب بالتأكيد سوف يشخص الحالة ، ومن ثم سوف يحدد اذ كان السبب عضوي أم نفسي ، فقط كل ما عليك القيام به هو عدم استخدام القسوة معه ، و معاملته معاملة طيبة ، فالطفل لا يحتاج سوى الحنان واكسابه الثقة بالنفس حتى يكون سَوي ، لأن بعض الأهل يقومون باستخدام طرق غير سليمة في تربية الطفل و تعليمه ، و بالتأكيد هذا الأمريؤدي لنتيجة عكسية ، وقد يمتد أثرها علي الطفل حتى بعد ما يكبر .

 
 

 
98

تهتم الأكاديمية الدولية لتطوير الذات بتقديم التدريب والاستشارات النفسية والأسرية عبر الإنترنت، وتتميز بمنهج علمي متكامل في مجالات الصحة النفسية والإرشاد الأسري، وعلاج سلوكي للإدمان، والتنمية البشرية، وتطوير الذات واللايف كوتشينج. كما توفر الأكاديمية دبلومات متخصصة في إعداد المدربين المحترفين TOT وتحليل الشخصية ولغة الجسد وأنماط الشخصية وعلم قراءة الوجوه والفراسة. وتقدم الأكاديمية خدمات مجانية لجميع الفئات والأعمار في الوطن العربي. يمكن لدينا مزيد من المعلومات عن خدماتنا وبرامجنا، يمكنك الاطلاع على المزيد من المعلومات على صفحات مقالاتنا. اقرأ المزيد.