• Wed, Mar 23, 2022 2:34 PM
• د/ريهام إبراهيم
• 893

ظاهرة الضعف النفسي وتأثيره على حياتك اليومية

ما هو الضعف النفسى؟ 

هو حالة من الشعور بالتعب النفسي وفقدان الطاقة والإرهاق البدني وعدم الرغبة في القيام بالمهام اليومية، وغالباً لا يرتبط بأي مجهود بدني زائد ولكن بالعكس تمامًا قد يكون الشخص قد  حاصل على قدر كاف من الراحة البدنية.

كيف تميز بين الضعف النفسي والضعف البدني؟ 

في حالة الضعف النفسي يعانى الشخص من الشعور بالإرهاق والتعب وقلة الشغف لأداء مهام العمل اليومية على الرغم من عدم وجود سبب عضوي أو بذل مجهود بدني زائد.

أما في حالة الضعف البدني يعاني الشخص من مرض عضوي محدد يسبب هذا الشعور.

يترافق الضعف النفسي ببعض الإضطرابات العاطفية والنفسية مثل:

•  اضطرابات القلق العام.
• تغيرات في المزاج وسرعة الانفعال والغضب.
• الاكتئاب والشعور الدائم بالحزن.
• الاضطرابات النفسية الأخرى مثل الوسواس القهري وأمراض الذهان.

    ماهي مضاعفات الضعف النفسي ؟

• الشكوى المستمرة من الشعور بالإجهاد بعد أقل مجهود عقلي أو بدني وفقدان الشغف.
• انخفاض الأداء الوظيفي وصعوبة في التعامل مع متطلبات الحياة اليومية.
• التوعك و الشعور بالحزن والخوف والتوتر.
• صعوبة التركيز والتفكير والفهم والقدرة على التحصيل الدراسي.
• صعوبة النوم والأرق ليلًا.
• الآلام المختلفة في جميع أجزاء الجسم مثل الظهر والرقبة وألم في الصدر دون وجود سبب عضوي محدد.
• عسر الهضم والآم القولون وفقدان الشهية.

مع استمرار تلك الأعراض الجسدية الغامضة دون وجود سبب طبي محدد فيشير ذلك إلى المعاناة من الضعف النفسي، الذي يحتاج إلى مساعدة.

ما سبب الضعف النفسى؟ 

1. الصراع النفسي يسبب الإنهاك والضعف والإحباط المتكرر.
2.  ضعف الثقة بالنفس والشعور الدائم بالتقصير.
3. المشكلات الأسرية والتنشئة الغير سوية.
4. الضغوط الناشئة من عوامل اجتماعية وعدم القدرة على مواجهتها.
5. الشعور الدائم بالفشل واستمرار اللوم الشديد.

لقراءة وتحميل كتاب:

علم النفس العلاجي               علم النفس الإيجابي                   القرآن أصل التربية وعلم النفس

مضاعفات ضعف القوة النفسية 

يسبب الضعف النفسي التعرض لمشكلات كثيرة منها السلوكية والجسدية والانفعالية، والاجتماعية التي تؤثر بشكل سلبي على الحياة اليومية.

من حيث الحالة الجسدية:

العلاقة بين الضعف النفسي والضعف الجسدي علاقة عكسية فكلما زاد الضغط النفسى انخفضت الصحة الجسدية وتراجعت وتدهورت،  فأي تأثير نفسي يعتبر إنذار يترتب عليه ردود فعل في معظم أجزاء الجسم وضعف جهاز المناعة مما يؤثر بالسلب على القلب و الشرايين ويسبب فقر الدم والشعور الدائم بالأجهاد.الشعور ببعض الأعراض النفسوجسدية مثل آلام المعدة والقولون والصداع وآلام الرقبة والظهر وعدم الاتزان.

من حيث المشكلات السلوكية:

يؤدى الضعف النفسي للتقلبات المزاجية وسرعة الغضب و الانفعال والشعور الدائم بعدم السعادة مما يؤثر على سلوك الشخص نفسه والتعرض للنزاعات العائلية والعزل الاجتماعي . قد يتطور الأذى النفسي إلى أذى الآخرين من أفراد الأسرة والتقصير في العمل.

 الضعف النفسي وعلاجه:

• ممارسة حياتِكم اليومية بشكل جَيِّدٍ وتنظيم العمل والتخطيط الجيد لجميع مهامك اليومية.

• الحفاظ على ممارسة الرياضة يوميًا بالرَغم من وجود الأعراض، حتى لو كان ذلِك مصحوباً بالمعاناة، مع القيام في أول الأمر بخطوات بسيطة لِتصبِحوا أكثرَ نشاطاً مع الوقت.

• اعملوا على المُناوبة ما بين العمل و النشاط الجسماني  الاسترخاء وأخذ القسط الكافي من الراحة، وقد يكون  مُمارسة رياضات للاسترخاء بصفة مُنتظِمة مثل الاسترخاء العضلي واليوغا.
• شارِكوا في الحياة الاجتماعية حيث إن مُخالطة الأشخاص يجعل المرء يتناسى الأعراض الجسمانية والنفسية.

• حافِظوا على مصادِر الطاقة الإيجابية والمفضلة من خلال مُمارَسة الهِوايات وتحديد ما هو الشيء الذي يشعرك بالاسترخاء؟ و ما المكان الذي تشعر فيه بالرّاحة؟ من الشخص الذي تُحِبُّون قضاء الوقت معه؟
• تجنب الضغوطات النفسية والعصبية بقدر الإمكان.  
• البحث وراء الأفكار والسلوكيات التي تقلل من الشعور من الأعراض التي تُعانونها.
• تبادلوا الأفكار مع الأشخاص المقربين، لا تتردد من استشارة أخصائي نفسي لمساعدتك لتخطي بعض مشكلاتك.

الخلاصة:

الضعف النفسي هو معاناة لا يشعر بها غير المصابين بها، فهي لا تقل خطورة عن المرض النفسي، فقد يؤثر الضعف النفسي على جميع نشاطاتك الحياتية اليومية، لذلك يجب التوجه لاستشاري نفسي متخصص في حال عدم القدرة على المواجهة بمفردك.