2018-11-02 12:49:36
لتطوير ذاتك عليك اتباع عدة خطوات ، ذات أهمية تبدأ من معرفة نفسك وماذا تريد وأين أنت الآن ولأين تريد الوصول ، ومعرفة اهدافك في الحياة. غليك عدة طرق تسعدك في تحسين ذاتك وتطويرها
كي تتمكّن من تطويرِ الذات والارتـقاءِ بمسـتواك يجب أن يكونَ لديك رؤيةٌ مستقـبلـيةٌ واضحـةٌ تساعدك في التطورِ، وذلك من خلالِ أن تسألَ نـفسك بعضَ الأسئلةِ وهي: كيف ترى نفسك في غـضونِ الأشـهرِ والسـنوات القادمة؟ ماذا تريـد أن تصبحَ في سنواتك القادمة؟ وما هي الأهـدافُ التي تجعلـك تصلُ إلى حلمك؟ ويجب عند وضعِ خطتك المستقبلية أن تكونَ خطةً مستقبليةً أكثرَ واقعيةً لا تُبالغ فيها حتى لا تُصابُ بالإحباطِ، والشعورِ باليأسِ إذا لم تحقق ما وضعته من طموحاتٍ وتطلعاتٍ.
من أجلِ تطويرِ الذات يجب عليك أن تحددَ طريقك في أيِّ اتّجاهٍ، هل تختارُ مجالَ التعليمِ والحصولِ على شهادات كي تصلَ بك إلى أعلى المراتبِ؟ أم تتطرقُ إلى القراءةِ والاطلاعِ حتى تتفتحَ مداركك؟ أم تأخذُ دوراتٍ تدريبية للنهوضِ بمستواك؟ أم تصلُ إلى أعلى درجات تطويرِ الذات، وهي الجمعُ بين هذه الأساليب في آنٍ واحدٍ؟ كلّها أساليب ستقودك للتطورِ الملحوظِ والظاهرِ على شخصيتك وحياتك، وإن كان ذلك سيحدث بمستوياتٍ مختلفةٍ حسب كلّ طريقة.
من أفضلِ الطرقِ لتطويرِ الذات هي المحاسبةُ لنفسك باستمرار، وأن تسألَ نفسك أسئلةً ستحددُ إجاباتها الكثيرَ في طريقك للتطوير، كيف بدأت وإلى أين وصلت؟ هل هناك بطءٌ في عمليةِ التطورِ أم أنّها تسير بنظامٍ واعتدالٍ؟ ومن الأفضلِ أن تُخصص لك دفترًا حتى تُسجّل به خطواتك منذ البداية وحتى الوصول إلى غايتك؛ لأنَّ ذلك الدفترَ سيحفّزك باستمرار على مواصلةِ خططك عندما تبدأُ في التقدمِ في تطويرِ ذاتك حتى تصلَ إلى غايتك في النهايةِ وتحققِ ما تريد.
يُعتبر من أهمِّ الأُسس التي يجب أن تُحددها منذ البداية قبل أن تبدأَ في تحديدِ خطةِ تطويرِ الذات، وهي أن تضعَ صوبَ عينيك قدوةً تقتدي بها، على أن تكونَ شخصيةً ناجحةً، وقد عانتْ للوصولِ إلى أعلى مراتب تحقيقِ الذات حتى تعطيك قوةً ودافعًا للوصولِ إلى ما تريدُ أن تصلَ إليه، وما قد وصلتْ إليه قدوتك من قبل.
يُعتبر تنظيم وإدارة الوقت من أهمِّ الأُسس التي يجب أن تهتم بها في تحديدِ خطةِ تطويرِ الذات، فإن تقدير قيمة الوقت من أهم الاشياء التي تساعد على النجاح وهي تساعدك على تصور لخطتك المستقبلية ، وتقدير المدة الزمنية لوصولك لهدفك.
بالطبع، الرياضةُ مهمةٌ في تطويرِ ذاتك، فهي تعملُ على تنشيطِ العقلِ وزيادةِ الذكاءِ والطاقةِ، وهذا يتحقّقُ من خلالِ ممارسةِ الرياضةِ، فهي تعطيك طاقةً إيجابيةً ونشاطًا ملحوظًا، فلا يمكن الحصول على عقلٍ سليمٍ بلا جسمٍ سليمٍ، ولا يمكن الحصول على جسمٍ سليمٍ إلّا بالرياضةِ.
الحرصُ على الاستيقاظِ باكرًا، وتناولِ وجبة الإفطار يُعتبر من أهمِّ الخطوات، فوجبةُ الإفطارِ هامةٌ جدًا لإمدادِ الجسدِ بطاقةٍ في الصباحِ للقيامِ بالعمليات الحيوية طوال اليوم، وكذلك ما تتناوله من طعامٍ سيعودُ عليك إمّا بالإيجابِ أو السلبِ، فيجبُ عليك اتباع نظامٍ غذائي صحيح يعود عليك بالحيويةِ والنشاطِ لتحقيقِ أهدافك وطموحاتك.
يجبُ الابتعادُ عن العاداتِ السيئةِ، والتي قد تضرّ بصحتك كإدمان المكيفات وغيرها من العادات التي لا تنفعك، بل تعودُ عليك بالسلبِ فلا تجعل من أداةٍ تقودك. كن أنت من يتحكم في نفسك، وتجنب الأشخاصَ المحبطين، واختيار الأصدقاء المتفائلين الذين يتمتعون بشخصيةٍ إيجابيةٍ، وتجنب العبارات السلبية والمحبطة مثل: أنا فاشل، واستبدالها بعباراتٍ أكثرَ إيجابيةً وتشجيعيةً مثل: سأنجحُ.
تظهرُ فائدةُ التفاؤلِ كقيمةٍ نبيلةٍ في تنميةِ دوافعِ الإنسانِ، وتحفيزه على إتمامِ مسيرته وسعيه في تطويرِ ذاته، وتحقيق أهدافه وطموحاته، وينعكسُ التفاؤلُ في استشعارِ السعادةِ أثناءَ العمليات المعتادة لتطوير الذات، والتنمية، والتعلّم المستمر.
إنّ النجاحَ الحقيقي يبدأُ من احترامِ الذاتِ وتقديرها، والثقةِ بإمكاناتها وقدراتها، وتبرزُ أهميةُ الثقةِ بالنفسِ في إقدامِ المرءِ وتقدمه، واعتزازه بنفسه وبقدراته ومهاراته وأدائِه، ويكتسبُ الواثقُ بنفسهِ معارفًا جديدةً، ونضجًا مميزًا ينعكسُ على جودةِ الأداءِ وإتقانِ الأعمالِ بصورةٍ ملحوظةٍ ومُطّردةٍ، وتُشعلُ الثقةُ بالنفسِ عزيمةَ المرءِ، وتوقدُ همّته، وتعززُ حيويته، وحبَّه لعمله ووظيفته واختصاصه وشخصيته.
★★★