أكره معاشرة زوجي وأخشى الطلاق خوفا على أولادي

اليوم:

Fri, Nov 26, 2021 12:09 PM
أ.جيهان حسين
838

السؤال :

السلام عليكم انا متزوجة من اكثر من ثلاثين سنه زوجي في بداية حياتنا كان ضعيف جنسيا وانارغم حصولي علي شهادة جامعية وبحكم الحياه في قريةلم اكن اعرف ان ده ضعف وتوهمت ان هي دي العلاقة العادية وانجبت خمس اولادستستغربي كان اللقاء ينتهي في دقيق قليلهجدا كنت بشعر بغيظ وضيقومش عارفه ليه بعد موت امي تزوج زوجي اربع مرات ويطلقهن يطلبوا هم الطلاق المهم ساءت مدياته وخلقه ويضربني احيانا وسب وشتم عليطول كرهتو وطلبت الطلاق رفض اقدمت اعمل خلع ابني الكبير ترجاني انلالان ليبنت وولدعلي وش خطوبه واقنع ابوه شكلنا امام الناس

اننكون امام الناس متزوجين ولكن كل واحد مع نفسه واستمر الامر فترة ولكن بعد انتهاء زواجه الخامس بدء يطلب المعاشرةوانافي غاية الهم والحزن لو اصريت علي الخلع كي اخلي ما بينه وبيني امام الله حزنوا اولادي ولي بنت لما ابعد عن البيت تسوء نفسيتهالدرجة المرض وانا لا استطيع معاشرته اطلاقا لسوء معاملته ولكرهي له واشتد حرصه علي المال لدرجة ان العيال يشتغلوا ويكفوامعظم حاجاتهم وهو الايجار والايصالات والضروري جدا ماذا افعل؟

رجاء الرد علي رسالتي منذ يومين لاني في حيرة من امري اخشي غضب الله وارجو رضاه وحريصه علي مصلحة ولادي ونفسيتهم ولكني اكره ابوهم للاسباب التي سردتها لحضرتك افكر حضرتك برسالتي انا متزوجه من اكثر من ثلاثين سنه ولي من زوجي خمس اولادوطلبت منه ان يتزوج او يطلقني لاني اكره معاشرته فلم يقبل العرضين ومازال يلح ليس حبا ولكن لاني لا اكلفه شيء والزواج يكلفه وقد فشل اربع مرات ولو خلعت سابعد عن ولادي وهذا سيؤثر عليهم بالسلب رجاااء الرد مذا افعل؟ ن ع

الجواب :

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته وحفظك الله ن ع

اطلعت على رسالتك, وأحسست بمعاناتك في الفترة السابقة, ولكن آن الأوان بإذن الله أن تستقري وتنطلقي بحياتك إلى الأفضل وتحصدي نتيجة صبرك - ولله الحمد- كبرت أولادك وعشتي معهم أهم المراحل في حياتهم، التي كانوا فيها في أمس الحاجة إليك ... وجزاك الله خيرا على حرصك وفهمك لحدود الله وصبرك على هذا الابتلاء الشديد ...

بداية برغم من عدم فهمك لضعف زوجك _ وهذا ما يحدث مع كثير من النساء في بداية زواجهم ولا يعلمن ذلك للأسف _ لكن لعل من حكمة الله أن يعينك على الحياة _ فعطاء الله عطاء ومنعه سبحانه أيضًا عطاء.

وكونه تزوج 4 مرات بعد وفاة أمك رغم معرفته بضعفه ليثبت شئ لنفسه _ ومع ذلك تفشل كل زيجاته إلا زواجك بسبب صبرك واحتسابك _ فكان أولى به أن يحسن معاملتك ومعاشرتك بالمعروف _ هذا الأصل في العلاقة الزوجية _ لكنه لم يفعل وأساء إليك بالضرب والسب والشتم الذي دفعك للكراهية أكثر _ عند هذه النقطة كان لابد من حسم حياتك ونهايتها. ولكنك استمر صبرك لأجل الحفاظ على أولادك وحياتهم . وانتقلت لمرحلة الطلاق الصامت دون حياة زوجية قائمة وصبرتي أيضا على ذلك .. تقبل الله منك كل هذا ... نقف هنا عند رفضك التام وكراهية المعاشرة بينك وبينه واقول هنا لابد من حسم هذه العلاقة لمؤذية بكل أشكالها منذ البداية .

بالنسبة للأولاد واضح من كلامك أنهم عدوا مراحل كبيرة لأنهم بيشتغلوا كما ذكرتي _ أي أصبحوا مسئولين ولست مسئولة عنهم _ بداية إبدأي بالحوار معهم ومناقشتهم (هل تقبل أو تقبلي أن تتزوجي برجل تكرهيه؟ هل تقبلي أن أجبرك على الزواج من شخص مرفوض لك؟ واشرحي لهم مدى بغضك وآلامك فربما عدم علمهم لانك لاتتحدثي إليهم ) ، وإذا أصروا على موقفهم لشكلهم أمام الناس _ أرى أنك الوحيد صاحية القرار ولايجب أن يؤثرروا على قرارك بهذا الشكل _ فكيف يكون لديهم تلك الأنانية وهم يعلمون حجم المشكلات بينكم ، ويروا تعبك وألمك ، ولايبالون إلا بشكلهم أمام الناس ، أرى أنك أديت ماعليك وما لا عليك لهم _ ولابد لك من اتخاذ القرار بعيدا عنهم فكل منهم سيكون له حياته فيما بعد بعيدًا عنك بل ربما أيضا يرفضوا طلاقك بعد زواجهم واستقرارهم مع ازواجهم لشكلهم أمام الازواج وأهل الأزواج ، ولاستمرار خدمتهم وخدمة أولادهم ، يعني تفكير لمصلتهم بالكلية دون مراعاة مشاعرك ولا تقدير لكل مافعلتيه العمر كله.

وأخيرا : إذا خشيت أن يؤدي استمرارك في حياتك إلى نقص في دينك أو تضييع لحق زوجك فحينئذ لامانع من طلب الطلاق أو الفراق بالخلع_

[إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ] (الآية 229 سورة البقرة) _ وهذه الآية تحسم لك الأمر _ لأن الأصل في حياتنا الدنيا هو رضا الله سبحانه وعبادته كما أمرنا _ فإذا عارض حياتنا ما يدفعنا لغضب الله لابد من قطع هذا الأمر فيجوزحينها الطلاق القطعي بين الزوجين. .

احسمي قرارك بما يرضي الله وسيرضى الله أولادك _ وإن لم يرضوا فهذا حقك ولا واحد منهم يقبل أن تجبريه على حياة يرفضها وبالتالي لا يجب أن يجبروك هم على ذلك سواء كان هذا باسلوب مباشر أو غير مباشر بمحاولة التأثير على مشاعرك . وتأكدي أن الله سيعوضك ويرضيكي _ قال الله تعالى:[وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلّاً مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعاً حَكِيما](النساء:130).

من أقسام المقالات