2021-10-29 00:36:55
الســؤال : زوجي أخرجني و اولادي من منزل الزوجية بالقاهرة فجأة بدون اتفاق و وضع أشيائنا و الأثاث بشقة في قريته و تركنا.. انتظرته و أهله شهر لم يتواصلوا معي.. اشتكيته في النيابة العسكرية لأنه ضابط و رفعت قضية تمكين للشقة و حصلت ع حكم محكمة بالتنفيذ.. بدأ يتواصل و يوعد بالتحسن في القادم و لكن لا انفذ الحكم و أعيش معه في شقة ايجار جديد وهذا ليس من الأمان فقد يتركنا في أي لحظة و يذهب و لن أستطيع دفع الإيجار.. هو كان يتجسس ع موبايلي و يسجل محادثاتي مع أهلي و يمشي بين الناس يسمعهم... ماذا أفعل حتى لا أظلم أولادي
الجــواب :
طرد الزوج لزوجته واولاده من بيتهم ظلم عظيم ومعصية لله ، فلا يجوز للزوج أن يطرد زوجته من بيت الزوجية بغير سبب معتبر ، فذلك مخالف لمعنى قوامة الرجال ومخالف لمعنى الرجولة والنخوة ، بل هو ظلم عظيم وقد منع الله سبحانه وتعالى إخراج المرأة أو خروجها من بيتها في حالة الطلاق بنص القرآن ، قال تعالى | " لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ " (الطلاق: 1).
هذا في حق المطلقة فكيف في حق الزوجة ؟ فلا هذا من حسن العشرة بالمعروف ولا من حسن الترك بإحسان | قال سبحانه وتعالي " فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ " (البقرة:229).
وليس حل المشاكل الزوجية بطرد الزوج زوجته إلى بيت أهلها أو حتى خروجها غاضبة من بيتها لبيت أهلها ، لأن ذلك نذير بالخطر، وسبب للفراق وكم من بيوت هدمت بسبب خروج المرأة من بيتها ، ولأن البعد يولد الجفاء ، والمطلوب أثناء المشكلات أن يسعى كل منهما للتفاهم والوصول لحل المشكلة ، والأصل في العلاقة الزوجية الستر وعدم ظهور المشكلات إلا إذا تعذر حلها ولم يمكن الإصلاح بين الزوجين فيكون تدخل الصالحين من الأهل ، أو الذهاب لحد المختصين والمرشدين الاسريين لمساعدتكم في الوصول للحل الأمثل والمناسب .
هذا كله في حالة المشكلات ... أما بالنسبة لمشكلتك كما قلت أن الزوج فعل ذلك غدرًا بك ودون سابق إنذار .. ولكن يبدو أن الأمر لسبب في نفسه أو لمشكلة سابقة وهو خطط لذلك ، ولكن أنت قمت برد فعل حاسم وشديد ، ترتب عليه محاولة الرجوع ..
هنا يأتي السؤال ماهو سبب رجوعه ؟ هل لينتقم؟ أم خوفا على سمعته ولوقف تنفيذ الحكم ؟! أم إصلاح كما يدعي؟! .. إذا يتجسس عليك ويسمع الناس محاداثك فهل هذا الرجل يؤتمن ؟! بالطبع لا .. لا أري فيه من صفات الرجولة أي صفة تجعلني أهدئ من روعك .. بل كل مخاوفك في محلها ، ومن السذاجة أن تأتمني خائن .. ولا يجب أبدًا بأي حال من الأحوال التنازل ولا حتى من أجل الأولاد ... بل هذا التنازل سيضيعك أنت والأولاد .
بالإضافة أن هناك أكثر من أمر واضح فيه عدم حسن النية
لقد خان العهد بينه وبين الله قبل أن يخونك ويخدعك ويغدر بك ويتجسس عليك ، احذري كل الحذر أن تأمنيه مرة أخرى ، فالحمد لله أن نجاك الله من هذا الزوج.
وماهو الظلم الذي تقصديه في حق الأولاد ؟! الظلم الحقيقي هو الاستمرار مع هذا الزوج الغادر والمخادع وغير الأمين عليكي ولا عليهم ، فما أخرجك وحد بل أخرج أولاده أيضا .. أي أنه لم يراهي حق الأيناء .. فالظلم كل الظلم أن تتصوري أن رجوعك لهذا الزوج حفاظ عليهم بل هو تدمير لهم .
انجو بنفسك واولادك واحمدي الله أنك تمكنتي من الوقوف والتصدي لأفعاله ، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.
#صارحني لاستقبال رسائلكم ومشكلاتكم في سرية تامة | ابعت مشكلتك وهيترد عليها من خلال موقعنا ومجموعاتنا على مواقع التواصل المختلفة في أقرب وقت إن شاء الله.
في انتظار رسائلكم من هنا http://3413305955418439.sarhne.com/
#جيهان_حسين "ستشاري نفسي وأسري"
#اختلافك_سر_تميزك
#علاجك_جواك_اتكلم